الأربعاء 24 سبتمبر 2014 / 01:50

هكذا قرر أوباما شن ضربات جوية على سوريا

24 - إعداد. ميسون خالد

رسمت الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة، بأوامر من الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمس الإثنين، نقطة تحول في سياسته في سوريا، حيث ضرب أهدافاً بالقرب من مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش، كما استهدف جماعة "خراسان"، ذات الصلات بتنظيم القاعدة، فيما شارك في هذا التحالف الدولي عدد من الدول العربية.

وبهذا التحرك، انتقل أوباما من إمداد مقاتلي المعارضة السورية بالأسلحة، إلى الابتعاد عن شن ضربات جوية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأخيراً إلى إصدار الأوامر بشن الضربات في حملة يوم الإثنين، للقضاء على إرهابيي داعش، الذين استغلوا الأزمة السورية ليستولوا على مناطق من البلاد، بحسب شبكة "سي ان ان" الإخبارية.

وتعد الأراضي السورية مجالاً جديداً على الوليات المتحدة، التي تفتقد إلى الإمكانات الاستخباراتية في أراضيها، ولم تقم بإرسال أية قوات إلى هناك سابقاً، وخلافاً للعملية ضد داعش في العراق، ليس لدى أمريكا ضوء أخضر لشن الضربات الجوية، رغم أن الولايات المتحدة أخطرت الأسد قبل شن الضربات.

 وفيما يلي الأحداث الهامة التي أدت للتحرك الأمريكي في سوريا:

أغسطس(آب) 2012: أوضح الرئيس أوباما أن الأزمة السورية "خط أحمر"، قائلاً إن استخدام الأسلحة الكيماوية "قد يغير حساباته" بشأن سوريا.

مارس(آذار)، وأبريل(نيسان)، ويونيو(حزيران) 2013: الحكومة السورية تستعمل الأسلحة الكيماوية ضد قوات المعارضة في سوريا.

أغسطس(آب) 2013: استمر نظام الأسد في استخدام الأسلحة الكيماوية، ووضع أوباما خطة لتدخل عسكري محدود ضد النظام السوري، وطلب من الكونغرس الموافقة عليها.

سبتمبر(أيلول) 2013: تردد الكونغرس في التصديق على التدخل العسكري الأمريكي في سوريا، لكن بشار الأسد وافق على تسليم الأسلحة الكيماوية، في خطة وضعت في روسيا، وبدأ أوباما بالتراجع عن التدخل العسكري.

يونيو(حزيران) 2014: أرسل أوباما أكثر من 300 مستشار عسكري للعراق، لمساعدة القوات العراقية، وحماية المصالح الأمريكية هناك.

يوليو(تموز) 2014: أرسل أوباما مزيداً من المستشارين للعراق.

7 أغسطس(آب) 2014: أصدر أوباما أوامر بضربات جوية ضد أهداف معينة في العراق، لحماية المصالح الأمريكية، وحماية الأقليات التي تواجه مجازر من قبل مقاتلي داعش.

20 أغسطس(آب) 2014: قتل داعش الصحافي الأمريكي جيمس فولي، ونشر فيديو لعملية القتل على يوتيوب، وبعدها بأسابيع، قتل التنظيم صحافياً أمريكياً آخر، هو ستيفن سوتلوف، ثم أعدم عامل إغاثة بريطاني لاحقاً، ديفيد هينز، ونشر فيديوهات لإعدامهما أيضاً.

10 سبتمبر(أيلول) 2014: أعلن أوباما أنه سمح بأن تشن القوات العسكرية الأمريكية هجمات ضد داعش في العراق وسوريا.

إلى جانب ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي عن خطة لتسليح وتدريب 5 آلاف مقاتلاً "معتدلاً" في سوريا، فيما انتظر موافقة الكونغرس.

18 سبتمبر(أيلول) 2014: وافق الكونغرس على خطة أوباما لتسليح وتدريب المتمردين السوريين.

22 سبتمبر(آب) 2014: شنت الولايات المتحدة أولى ضرباتها في سوريا، بالتحالف مع 5 دول عربية.