الثلاثاء 30 سبتمبر 2014 / 09:14

صحف عربية: تركيا تلوح بتدخل بري بسوريا ومخطط حوثي لنشر الفوضى في اليمن

يبحث البرلمان التركي مذكرة رفعتها حكومة أحمد داود أوغلو، للسماح للجيش بالتدخل في سوريا لحماية أمنها القومي، بينما تخطط جماعة الحوثي لمواصلة نشر الفوضى في عدد من المدن والمحافظات اليمنية.

جماعة الحوثي تخطط لمواصلة نشر الفوضى في عدد من المدن والمحافظات اليمنية خاصة الحديدة وإب والبيضاء ومأرب وتعز

وفي الصحف العربية الصادر اليوم الثلاثاء، عاد ملفّ التفاوض حول العسكريين اللبنانيين المخطوفين من قبل جبهة النصرة وداعش في جرود عرسال للتحرّك بين القنوات الدولية المعنية، فيما غرقت العاصمة السورية دمشق بالظلام، بعد تفجير خط الغاز المغذي لمحطة توليد الكهرباء في المنطقة الجنوبية.

تدخل بري تركي
أكدت مصادر تركية رسمية أن أنقرة ما تزال متمسكة بشروطها الثلاثة للمشاركة الفعالة في الحملة الدولية على تنظيم داعش، على رغم من غياب الحماسة الأمريكية لمطلب أنقرة وهو "التدخل البري" في سوريا وإنشاء منطقة عازلة عند الحدود.

وأشار مصدر تركي مسؤول، حسب صحيفة الشرق الأوسط، قريب من رئيس الوزراء، إلى أن القوات التركية جاهزة وأن هذه الدبابات يمكن أن تدخل الأراضي السورية في أي لحظة لحماية المواطنين الأتراك إذا ما استمر تساقط القذائف.

وتعول أنقرة على ما تقول إنه ضغط من الرأي العام الأمريكي، الذي يطالب واشنطن بالحسم السريع، وهذا الحسم "لا يكون إلا من خلال تدخل فاعل ومباشر، لا من خلال ضربات من البعيد من شأنها أن تضعف المعارضة السورية بشكل عام، ويستفيد منها النظام بشكل أكبر".

مخطط حوثي جديد
وفي الشأن اليمني، كشفت مصادر مطلعة لصحيفة عكاظ السعودية، أن جماعة الحوثي تخطط لمواصلة نشر الفوضى في عدد من المدن والمحافظات اليمنية، خاصة الحديدة وإب والبيضاء ومأرب وتعز، والإبقاء على عدد من عناصرها داخل صنعاء، للضغط على السلطات الرسمية وابتزازها للحصول على مزيد من المكاسب السياسية.

وأفادت المصادر، أن الحوثيين يواصلون نهب المعدات العسكرية الثقيلة والمتوسطة لاستخدامها في اجتياح تلك المحافظات.

بينما أكدت مصادر أمنية يمنية، أن توجيهات صدرت للأجهزة الأمنية لاتخاذ الحيطة والحذر تخوفاً من هجمات لتنظيم القاعدة الذي يسعى للسيطرة على محافظات جنوبية أبرزها عدن، كمنطلق لتنفيذ عملياته العسكرية في مواجهة التمدد الإيراني الذي ينفذ أجندة تستهدف المجتمع اليمني.

دمشق بلا كهرباء
على صعيد آخر، كانت العاصمة السورية دمشق، مع موعد جديد لانقطاع التيار الكهربائي، بعد تفجير خط الغاز المغذي لمحطة توليد الكهرباء في المنطقة الجنوبية.

وبحسب صحيفة القبس الكويتية، يمر خط الغاز المستهدف شمال العاصمة، وتحدثت مصادر إعلامية محلية عن السكان في مختلف أنحاء دمشق، شاهدوا كتلة لهب كبيرة في منطقة القطيفة.

وتزامن ذلك مع انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في العاصمة السورية.

ملف يتحرك بسرية
عاد ملفّ التفاوض حول العسكريين اللبنانيين المخطوفين للتحرّك، ومن المنتظر أن تظهر النتائج للرأي العام هذا الأسبوع، خاصة بعد لقاء رئيس الحكومة تمام سلام وأمي قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في نيويورك.

وقالت مصادر مطلعة، بحسب صحيفة الرياض السعودية، بأنّ لا شيء اسمه وسيط قطري لغاية اليوم، بل هناك مساع قطرية حثيثة بالتعاون مع مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، وأن أي وسيط قطري محتمل، ستعلن هويته ومجيئه إلى لبنان كما حدث في قضية راهبات معلولا.

وأضافت المصادر أن أمير قطر عبر عن قبول قطر مساعدة لبنان، لكنّ أية معلومات لن تصدر عن قنوات سياسية أو دبلوماسية قطرية، لأن توخي الحذر في المعلومات شرط أساسي في مقاربة قطر ولبنان وحتى تركيا لهذا الملفّ، لأنّ أي تسريب لمجريات سير القضية قد يسيء إليها.