استمرار تدفق النازحين داخل أوكرانيا

ويتسبب التدفق المستمر للنازحين، في توترات متزايدة في أوديسا، المدينة الساحلية الواقعة على البحر الأسود، وأغلب سكانها من الناطقين بالروسية، إذ يعيش سكانها صرعاً بين التضامن مع مواطنيهم الموالين لروسيا أم التخلي عنهم.

وبحسب البيانات المقدمة من جانب سلطات أوديسا إلى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصل لهذه المدينة 17 ألفاً و700 نازح، ألفان منهم جاءوا من شبه جزيرة القرم الأوكرانية، التي ضمتها روسيا إلى أراضيها في مارس (آذار) الماضي.

ويؤكد رجل الدين بيترو سرديشنكو، أن "تدفق النازحين لا يتوقف، ونعتقد أن هؤلاء الأشخاص سيمكثون في الشتاء نظراً لأن البنية التحتية في دونيتسك ولوجانسك باتت مدمرة، كما أن المدارس مغلقة، مثلها مثل المستشفيات والمتاجر، ولا يعلم أحد متى ستتم المصالحة".

وحتى عودة الاستقرار مجددا للأوضاع السياسية، تعمل المنظمات التي تساعد النازحين على تجهيز مباني الاستضافة المؤقتة لمواجهة الشتاء، انطلاقاً من الاعتقاد بأن العودة النهائية للنازحين ستستغرق وقتاً طويلاً.