ليبيا: حكومة الثني تحذر طرابلس من المساس بالأموال العامة

واتهم البيان، الذي تلقى موقع 24 نسخة منه، جهات لم يُسمّها، في إشارة إلى حكومة عمر الحاسي الموازية والمحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، بإكراه موظفي الدولة وإجبارهم على القيام بأعمال مخالفة لتعليمات الحكومة الليبية المؤقتة .

مال عام
واعتبر البيان أن ما تقوم به هذه الجهات مخالف للوائح والقوانين الإدارية السارية في الدولة، محملاً إياها المسئولية الإدارية والقانونية عمّا يترتب عن أي تعليمات أو تكليفات أو توجيهات تصدر عنها .

ودعت حكومة الثني كافة موظفي الدولة الليبية إلى عدم التعاون مع هذه الجهات قدر الإمكان حفاظاً على المال العام.

تحذير
وحذّر البيان أي متعاقدٍ مع جهات غير مُخوّلة قانوناً من قبل الحكومة الليبية، مشدداً على أن العقود لن يترتب عليها أية التزامات على الدولة الليبية ، التي لن تتحمل سدادها.

وطالبت الحكومة في المقابل موظفي الدولة بما في ذلك موظفي الوزارات والهيئات والمؤسسات بالدولة الليبية في الداخل والخارج، بالالتزام بما يصدر عن الحكومة التي منحها مجلس النواب المنتخب الشرعية أخيراً.

ولاحظ البيان أن بعض العاملين في الجهاز الإداري للدولة تعرضوا للتهديد والخطف، إضافة إلى صعوبة أدائهم لأعمالهم على مستوى التنقل ونقص الوقود وانقطاع الكهرباء.

سلماً أو حرباً
وحصلت حكومة الثني، المكونة من تسعة وزراء فقط، في ظل شغور وزارتي النفط والدفاع، على ثقة مجلس النواب في مدينة طبرق بأقصى شرق البلاد، آخرالأسبوع الماضي، بأغلبية كبيرة.

وأعلن رئيس الحكومة عبد الله الثني أن حكومته ستعمل مؤقتاً في مدينة البيضاء بالمنطقة الشرقية، وستنتقل سلماً أو حرباً إلى العاصمة الليبية طرابلس لأداء عملها، لكنه لم يحدد موعداً زمنياً لهذه العودة، في ظلّ سيطرة قوات من مصراتة وجماعات متطرفة أخرى على مقاليد الأمور في المدينة منذ أغسطس (آب) الماضي.