متشدّدو داعش (أرشيف)
متشدّدو داعش (أرشيف)
الأربعاء 1 أكتوبر 2014 / 01:16

وزير الأمن الداخلي الأمريكي قلقٌ من إرهاب الأفراد

قال وزير الأمن الداخلي الأمريكي جيه جونسون، مساء أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة "تقوم بجهود مكثفة ومنسقة" لرصد مقاتلين أجانب في سوريا، ربما يخططون لتنفيذ هجمات على الأراضي الأمريكية.

وقال جونسون خلال زيارة لكندا إن نحو 12 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم سافروا إلى سوريا على مدار السنوات الثلاث الماضية للقتال في الحرب الدائرة هناك، والانضمام إلى الجماعات المتشددة مثل الدولة اللا-إسلامية.

وبدأت الولايات المتحدة تنفيذ هجمات جوية وصاروخية على معاقل التنظيم في سوريا الأسبوع الماضي، وتبحث كندا في ما إذا كانت ستسهم بطائرات مقاتلة في الحملة.

وقال جونسون في كلمة بمنتدى لرجال الأعمال في أوتاوا: "حكومتنا تقوم بجهود مكثفة ومنسقة لرصد مقاتلين أجانب في سوريا يأتون من بلادنا أو يحاولون دخولها"، مضيفاً: "نحن قلقون من أن هؤلاء المقاتلين الأجانب لن ينضموا فحسب إلى الدولة اللا-إسلامية أو إلى تنظيمات متطرفة أخرى في سوريا، بل ربما يتم تجنيدهم بواسطة هذه الجماعات المتطرفة لمغادرة سوريا وتنفيذ هجمات في الخارج".

وقال إن مكتب التحقيقات الفدرالي (إف.بي.آي) اعتقل عدداً من الأشخاص الذين حاولوا السفر إلى سوريا من الولايات المتحدة.

وفي الأسبوع الماضي، قال المكتب إن نحو 12 أمريكياُ يعرف أنهم يقاتلون مع متشدين في سوريا، وأن بعضهم عاد بالفعل إلى الولايات المتحدة.

وتابع جونسون: "الأنباء الطيبة لبلدنا ولكم أعتقد هي أنه طوال 13 عاماً مضت حققنا تحسناً كبيراً في قدرتنا على رصد مؤامرات إرهابية في الخارج قبل أن تصل إلى أوطاننا".

وأضاف: "الأنباء السيئة هي أننا مازلنا نواجه أعداء إرهابيين حقيقيين وتهديدات إرهابية حقيقية".

ودعا جونسون إلى تبادل أفضل للمعلومات بين الولايات المتحدة وكندا والدول الأوروبية، وقال إنه قلق بشأن احتمال ما يطلق عليه هجمات الشخص الواحد، فيما يعكس تصريحات مسؤولي أمن أمريكيين آخرين. وقال جونسون إن مثالا لذلك الأخوان المشتبه في أنهما فجّرا قنبلة بدائية الصنع عند خط النهاية في ماراثون بوسطن في أبريل (نيسان) العام الماضي.

وقال جونسون: "من جهات عدة، هذا أصعب تهديد إرهابي، وهو التهديد الذي أشعر بالقلق حياله أكثر من أي شيء آخر".