الحوثيون في اليمن (رويترز)
الحوثيون في اليمن (رويترز)
الأربعاء 1 أكتوبر 2014 / 09:17

صحف عربية: انشقاقات عن داعش والحوثيون يستبعدون الانسحاب قريباً

كشفت مصادر في المعارضة السورية عن "انشقاقات عكسية" من التنظيم إلى "النصرة" بعد التدخل العسكري الدولي والخطط لدحر عناصر داعش في العراق وسوريا، فيما كشف الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام أن لا نية لدى جماعته لسحب مسلحيها من صنعاء، في الأمد القريب على الأقل.

بحكم العلاقة بين إيران والحركة الحوثية خاصة بعد التطورات السياسية الأخيرة على الساحة اليمنية ترغب إيران في الحصول على منفذ مائي يربطها بشكل مباشر بالجماعات الحوثية

العرشي هو صاحب الحظ الأوفر حتى الآن ويعد من أكثر الأسماء التي تلقى قبولاً لرئاسة حكومة اليمن

ووفقاً للصحف العربية، اليوم الأربعاء، أكد مصدر مسؤول رئاسي يمني أن قرار تسمية رئيس الحكومة أجل إلى اليوم، بينما يرى الباحث في الشأن الإيراني الدكتور محمد السلمي أن إيران ترغب، في الحصول على منفذ مائي يربطها بشكل مباشر بالجماعات الحوثية، وكذلك تسعى إلى إيجاد مكان لها في البحر الأحمر.

انشقاقات داعش
بينما تعلو أصوات من داخل المجموعات المتشدّدة في سوريا للدعوة إلى التوحّد بين تنظيم داعش وجبهة النصرة في مواجهة التحالف ضدّ الإرهاب، استبعدت مصادر في المعارضة السورية ذلك وكشفت عن "انشقاقات عكسية" من التنظيم إلى "النصرة" بعد التدخل العسكري الدولي والخطط لدحر عناصر داعش في العراق وسوريا.

ووفقاً لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أجمع عضوا المجلس العسكري في الجيش السوري الحر، رامي الدالاتي وأبو أحمد العاصمي، على أنّ التقارب بين النصرة وداعش أمر مستبعد وإن كان الطرفان يتفقان في عداوتهما للغرب والضربات العسكرية التي استهدفتهما معاً.

وأوضح الدالاتي أنّ هناك مجموعات أعلنت انشقاقها عن داعش للالتحاق بـ النصرة والجيش الحر بشكل خاص لا سيما في ظل تحرّك الدعم العسكري والمادي لما يعرف بـ "المعارضة المعتدلة". وهو ما أكّد عليه كذلك الدالاتي، وقال "هناك الكثير من المجموعات أعلنت مبايعتها لداعش بعد تراجع الدعم المادي لكنّ بعد بدء التدخّل العسكري والمعلومات التي تشير إلى أنّ دحر داعش ليس بعيداً أتوقّع أن يسجّل انشقاقات عكسية وتحديداً من (داعش) باتجاه فصائل (الحرّ)".

الحوثيون يستبعدون الانسحاب
في وقت تتصاعد الاحتجاجات في صنعاء ضد سيطرة المسلحين الحوثيين على المدينة وتولّيهم مهمات الأمن في ظل غياب الأجهزة الرسمية، كشف الناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبدالسلام أن لا نية لدى جماعته لسحب مسلحيها من صنعاء، في الأمد القريب على الأقل، وذلك بحسب صحيفة الحياة اللندنية.

وقال عبدالسلام إن "اللجان الشعبية ستكون جنباً إلى جنب مع الجهات الرسمية لحماية صنعاء في إطار منضبط وفي شكل إيجابي لا يؤثر في الحياة العامة، أَو حركة السير أَو سلامة الناس واستقرارهم، وذلك بطريقة تحفظ الأمن وتحاولُ سد الثغراتِ بتنسيق مع الجهات المعنية".

 ولفت إلى أن "التنسيق واسع مع الجهات المعنية، على أساس إيجاد خطة بالتنسيق مع اللجنة الأمنية العليا لحماية العاصمة من التحديات التي قد تواجهُها، على أَن يكون هناك نظام ينظُر إلى الجميع سواسية في ما يخُصّ حمل السلاح أَو تنظيم حركة المركبات أَو الانتشار الأمني اللازم".

الحكومة اليمنية
وفي السياق، أكد مصدر مسؤول رئاسي يمني أن قرار تسمية رئيس الحكومة أجل إلى اليوم الأربعاء، نظراً لحرص الرئيس عبدربه منصور هادي على ضرورة استكمال المشاورات مع كافة الأطراف.

وتوقع المصدر، وفقاً لصحيفة عكاظ السعودية، تشكيل الحكومة خلال 3 أيام بعد إعلان اسم رئيس الوزراء، مشيراً إلى أن هناك توافقاً إلى حد كبير على اختيار السفير يحيى العرشي، وهو ما أكده قيادي كبير في أحد الأحزاب الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية، قائلاً إن العرشي هو صاحب الحظ الأوفر حتى الآن ويعد من أكثر الأسماء التي تلقى قبولاً، وأبان أن القرار النهائي في هذا الشأن سيتخذه الرئيس هادي.

إيران والحوثيين
وفي الجانب اليمني أيضاً، أوضح خبراء أن إيران تركز على موقع اليمن الاستراتيجي باعتبار أهميته البحرية، إلا أن الدول العظمى لن تسمح بتهديدات تعيق تدفق النفط من هذه المنطقة.

وبحسب صحيفة الوطن السعودية، يرى الباحث في الشأن الإيراني الدكتور محمد السلمي، أنه ليس من ضمن مخططات إيران في الوقت الراهن السيطرة على مضيقي باب المندب وهرمز.

وعن وجود رغبة إيرانية في السيطرة على الموانئ البحرية في اليمن قال "بحكم العلاقة بين إيران والحركة الحوثية، خاصة بعد التطورات السياسية الأخيرة على الساحة اليمنية، ترغب إيران في الحصول على منفذ مائي يربطها بشكل مباشر بالجماعات الحوثية، وكذلك تسعى إلى إيجاد مكان لها في البحر الأحمر، وهذه أهم الخطط الاستراتيجية التي تعمل طهران على تحقيقها".