الرئيس الأمريكي أوباما برفقة نتانياهو (أرشيف)
الرئيس الأمريكي أوباما برفقة نتانياهو (أرشيف)
الأربعاء 1 أكتوبر 2014 / 12:02

ثلاث قضايا على طاولة اجتماع نتانياهو مع أوباما اليوم

سيجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، اليوم الأربعاء في واشنطن، وسيحتل الملف النووي الإيراني والتحالف ضد "داعش" سلم الاهتمامات في الاجتماع، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة (معاً) الفلسطينية الإخبارية، اليوم.

سيبحث الرئيس الأمريكي مع نتانياهو عملية السلام وموقف إسرائيل القادم وفقاً لما رشح من البيت الأبيض، خاصة بأنه سيطلب توضيحات حول الضحايا المدنيين في عدوان غزة، والموقف المستقبلي لحكومة نتانياهو اتجاه عملية السلام.

ونقلت مواقع عبرية عديدة عن مصادر مقربة من نتانياهو بأن رئيس وزراء إسرائيل سوف يضع النووي الإيراني على رأس جدول الأعمال، خاصة بأنه يعتبر النووي الإيراني يشكل خطراً كبيراً على السلم العالمي وأشد خطراً من "داعش"، والتي يعتبرها تشكل خطراً في المدى المنظور في المنطقة، مع تأكيده على دعم هذا التحالف ضد "داعش".

الملف النووي الإيراني
وسيكون على جدول أعمال الاجتماع الذي سيستمر ما يقارب الساعة، ثلاث قضايا رئيسية بالنسبة لرئيس وزراء إسرائيل، تتمثل الأولى بعدم منح إيران حرية أكثر وتقديم تنازلات لها كي تشارك في التحالف الدولي ضد "داعش"، ومنع امتلاك إيران السلاح النووي بأي طريقة، وهذا الموضوع يحمل خلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة خاصة في موقف نتانياهو الذي يساوي بين "داعش" وإيران وحركة حماس.

القضية الفلسطينية
وثاني الملفات التي سيتم التباحث بشأنها، طلب مباشر من نتانياهو بأن تستخدم الولايات المتحدة الفيتو في مجلس الأمن حال توجهت القيادة الفلسطينية لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقد يجد نتانياهو موافقة من قبل الرئيس الأمريكي على هذا التوجه خاصة بأن الإدارة الأمريكية انتقدت خطاب الرئيس الفلسطيني عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

مساعدة إسرائيل عسكرياً
وثالث قضايا المباحثات ستكون بشأن سد النقص في الترسانة العسكرية الإسرائيلية نتيجة للعدوان على قطاع غزة وما فقدته إسرائيل من أسلحة خلال الحرب، ويتوقع المقربون من نتانياهو أن يجد هذا الطلب موافقة من قبل الرئيس الأمريكي.

الموقف الأمريكي
بالمقابل، فأن الموقف الأمريكي يختلف من ناحية الأولويات، حيث يرى الرئيس الأمريكي بالخطر الذي يمثله "داعش" هو الذي يهدد السلم في العالم والمنطقة، وسيطلب من نتانياهو الانضمام لهذا التحالف من خلال تقديم الدعم المعلوماتي والاستخباري، وفي النووي الإيراني لا يوجد توافق مع نتانياهو وستستمر الولايات المتحدة في سياستها في هذا الجانب لتحقيق هدفها بعدم امتلاك إيران السلاح النووي.

وعلى الصعيد الفلسطيني فسيبحث الرئيس الأمريكي مع نتانياهو عملية السلام وموقف إسرائيل القادم وفقاً لما رشح من البيت الأبيض، خاصة بأنه سيطلب توضيحات حول الضحايا المدنيين في عدوان غزة، والموقف المستقبلي لحكومة نتانياهو اتجاه عملية السلام في ظل الموقف الأمريكي الثابت برفض الخطوات أحادية الجانب.

وخلصت بعض التحليلات في المواقع العبرية بأن هذا الاجتماع يأتي في ظرف يخدم الرئيس الأمريكي وكذلك نتانياهو من ناحية عدم فرض شروط محددة، فطبيعة المتغيرات في المنطقة ووجود "داعش" والتحالف الدولي ضدها، وقرب انتخابات مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة وعدم رغبة أوباما فتح معركة مع نتانياهو في هذه المرحلة، كذلك إسرائيل ونتانياهو بحاجة ماسة للولايات المتحدة على أكثر من صعيد في هذه الفترة.