الأربعاء 1 أكتوبر 2014 / 13:49

24 يرصد تعداد الأعضاء العاملين بأبرز الأحزاب المصرية

24- القاهرة- محمد فرج وأمنية الشامي

تراهن الأحزاب والقوى السياسية المصرية المدنية على الشارع المصري، لترجيح كفتها في الانتخابات البرلمانية المقبلة (ثالث وآخر استحقاقات خارطة الطريق المصرية)، وسط تخوفات من خذلان الشارع لهم، لاسيما في ظل الاتهامات التي تلاحق تلك الأحزاب بعدم وجود شعبية أو قاعدة جماهيرية لها بين المصريين.

وفي هذا الإطار يرصد 24، حجم أبرز تلك الأحزاب السياسية المُتنافسة على كعكة البرلمان المصري، من خلال حجم أعضائها العاملين بصفة عامة، وهي الكتلة الرئيسية التي يعتمد عليها كل حزب لترجيح كفته في الانتخابات المقبلة، في منافسة الأحزاب والقوى السياسية الأخرى.

الأحزاب الليبرالية
وعلى صعيد الأحزاب الليبرالية، وباعتباره أعرق الأحزاب المصرية بصفة عامة وأقدمها، فإن حزب الوفد الليبرالي يُراهن على قاعدة رئيسية من أبنائه (أعضاء الحزب العاملين) تصل إلى 200 ألف عضو عامل، موزعين على شتى محافظات الجمهورية، في نحو 196 مقراً، بحسب الإحصائية التي كشف عنها نائب رئيس الحزب أحمد عز العرب في تصريحات لـ24، لافتاً إلى أن قاعدة الحزب تمتد كذلك لأكثر من مئتي ألف عضو، إذ أن هناك الكثيرين من مؤيدي رؤية واستراتيجية حزب الوفد الليبرالي دون أن يكونوا منضمين بشكل فعلي للحزب خلال قائمة الأعضاء العاملين، وهؤلاء جميعاً يراهن عليهم الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

ومن جانبه، كشف نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي (الذي يترأسه الدكتور محمد أبو الغار) الدكتور فريد زهران، في تصريحات خاصة لـ24، أن تعداد أعضاء الحزب حوالي 30 ألف عضواً، يراهن عليهم الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

أما حزب الحركة الوطنية المصرية (الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق)، فأكد على لسان عضو الهيئة العليا للحزب المهندس ياسر قورة، في تصريحات خاصة لـ24، على أن أعضاء الحزب يصل إلى نحو 500 ألف عضواً.

وعلى صعيد حزب المؤتمر (الذي أسسه رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى)، فكشف نائب رئيس الحزب المهندس صلاح حسب الله، أن عدد أعضاء الحزب حوالي 135 ألف عضواً.

الأحزاب اليسارية
وعلى صعيد الأحزاب اليسارية، فإن حزب الكرامة (وهو حزب ناصري شارك في تأسيسه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي)، فيبلغ عدد أعضائه نحو 20 ألف عضواً، بحسب ما أكده رئيس الحزب المهندس محمد سامي، والذي كشف في تصريحات خاصة لـ24، أن هناك نحو 10 آلاف استمارة انضمام للحزب، لم يبت الحزب بعد فيها، ما يعكس تهافت الكثيرين على الانضمام للحزب.

وفيما يتعلق بحزب التجمع (أعرق الأحزاب اليسارية المصرية)، فإن تعداد أعضائه يصل إلى 30 ألف عضواً، إضافة إلى عدد من القيادات النقابية والعمالية والمتعاطفين من غير المنضمين إلى الحزب بصورة مباشرة ومن المؤيدين لفكر اليسار المصري، بحسب ما أكده الناطق باسم الحزب الكاتب الصحفي نبيل زكي في تصريحات لـ24.

وبدوره، قال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبد الغفار شكر (أحد أبرز الأحزاب اليسارية أيضاً)، في تصريحات خاصة لـ24، إن عدد أعضاء الحزب يتخطى الـ10 آلاف عضواً.

أما القيادي في حزب التيار الشعبي السفير معصوم مرزوق، فكشف في تصريحات خاصة لـ24، أن عدد أعضاء الحزب (حتى الآن) يصل إلى 10 آلاف عضواً، ولازال الحزب في طور جمع التوقيعات لتأسيسه بشكل نهائي.

الأحزاب الإسلامية
وعلى صعيد الأحزاب صاحبة التوجه الإسلامي، والتي يثار جدلٌ حولها فيما يتعلق بمشروعية بقائها على الساحة السياسية، لاسيما أن الدستور المصري منع قيام الأحزاب على أساس ديني، فإن حزب النور السلفي (وهو أبرز الأحزاب السلفية، تأسس عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011)، والذي يعد أكثر تلك الأحزاب آمالاً في التمثيل البرلماني، خاصة مع دعمه لثورة 30 يونيو/حزيران 2013، فيصل عدد أعضائه بحسب ما أكد عضو المجلس الرئاسي للحزب المهندس صلاح عبد المعبود، في تصريحات خاصة لـ24، إلى نحو ما يزيد عن 10 آلاف عضواً، مؤكداً أن ذلك الرقم تقريبي، نظراً لعدم وجود حصر شامل.

تعليق
وتعليقاً على هذه الأعداد التي لا تشكل نسبة كبيرة من الكتلة الانتخابية، قال أستاذ العلوم السياسية البارز الدكتور حسن نافعة في تصريحات خاصة لـ24 إنه "لا توجد أحزاب في مصر"، مشيراً إلى أن الأحزاب القائمة الآن والتي تقدر بأكثر من 100 حزب سياسي، "هي أكذوبة، إذ لا تقوم على أسس حزبية سليمة".

وأضاف "أرقام الأعضاء التي تضمها الأحزاب غير صحيحة، حيث أنها فقاعات هوائية ولا أثر لها في قيمة الحزب أو تأثيره في الشارع"، مشيراً إلى أن أغلب الأعضاء لا علم لهم بالحياة السياسية، ولا يتمتعون بالمعرفة الكاملة لخوض الانتخابات أو العمل السياسي.

واستطرد نافعة قائلاً: "أعتقد أن البرلمان القادم سيكون متشرذماً وغير متناسق، حيث أن كثرة أعداد الأحزاب يزيد من حدة التقاتل، وهو أمر يضر بالمصلحة العامة للبلاد".