حرس البيت الأبيض (أرشيف)
حرس البيت الأبيض (أرشيف)
الأربعاء 1 أكتوبر 2014 / 15:44

واشنطن بوست: أوباما وعائلته في خطر

24 - إعداد - فاطمة غنيم

تناولت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في افتتاحيتها، عمليات التسلل إلى البيت الأبيض التي حدثت مؤخراً، مشيرةً إلى أن هذه الظاهرة تثير تساؤلات مقلقة حول حماية الرئيس وعائلته.

ودعت الصحيفة إلى ضرورة معالجة هذه المخاوف بصورة عاجلة، ولكن بطريقة تتعامل مع القضايا الحقيقية بدلاً من مجرد تثبيت حواجز جديدة، ومواصلة عزل المبنى عن الشوارع المحيطة أو دفع الجمهور بعيداً.

ليست المرة الأولى
وأشارت الصحيفة إلى أن متسلل كان قد شق طريقه في أعماق البيت الأبيض المدجج بالحراس المسلحين، وفي نوفمبر (تشرين الثاني) عام2011، اخترقت رصاصات بندقية قوية المبنى الذي يقيم فيه الرئيس وتم التغاضي عن الحادث حتى اكتشفت مدبرة المنزل الرصاصات بعد أيام.

لجنة متابعة
وذكرت الصحيفة أن هناك لجنة تابعة لمجلس النواب ستعقد جلسة استماع يوم الثلاثاء بشأن الخروقات الأمنية في البيت الأبيض بعد حادث 19 سبتمبر (أيلول)، الذي شهد تسلل أحد قدامى المحاربين المضطربين إلى البيت الأبيض متسلقاً سياجه وجدرانه وراكضاً في الحديقة، ليدخل من خلال باب مفتوح على الرواق الشمالي، قبل أن يتم إيقافه من قِبَل رجال جهاز الخدمة السرية.

تفاصيل "الهفوات"

ونوّهت الصحيفة إلى تقرير نشرته مراسلتها كارول دي ليونينج حول تفاصيل الهفوات، التي وقع فيها جهاز الخدمة السرية في التحقيقات التي جرت بشأن هجوم نوفمبر (تشرين الثاني) على البيت الأبيض، فقد قيل إن السبعة طلقات التي وُجدت في البيت الأبيض خرجت دون قصد من سيارة بناء ثم افتُرض (بشكل غير صحيح) أنها جاءت من عصابات متنافسة، وبات من الواضح أن البيت الأبيض هو الذي استُهدف بالهجوم

ولم ينتبه أحد إلى الواقعة إلا عندما لاحظت مدبرة المنزل الضرر الناجم عن الطلقات بعد أربعة أيام، ويُقال إن الحادث قد أثار غضب الرئيس أوباما والسيدة الأولى ميشيل أوباما، الذين لم يكونا في البيت الأبيض في ذلك الوقت، لكن المبنى كان يضم ابنته الشابة وأم الرئيس.

وأكدت الصحيفة أنه لا يمكن التقليل من الصعوبات والمخاطر التي يواجهها أفراد جهاز الخدمة السرية، ولكنها تساءلت: ماذا يمكن أن يقول الجهاز عن رجل يتخطى سياج البيت البيض ويتوغل كما ذكرت "واشنطن بوست" يوم الاثنين في داخله قبل تعرضه للإيقاف؟ وماذا يقول الجهاز عن ثقافة الوكالة بأن عرف ضباطها أن البيت الأبيض تعرض لضرب نار لكنهم تجاهلوا الواقعة إلى حد كبير خشية إثارة غضب رؤسائهم إذا فتحوا الموضوع للتحقيق؟

في أعقاب حادث القفز على سياج البيت الأبيض، وُضعت متاريس على ارتفاع ثلاثة أقدام، فضلاً عن لافتات تحذيرية مكتوب عليها "خط شرطة، رجاء عدم العبور"، لإبقاء الناس بعيداً عن السياج. وطرح جهاز الخدمة السرية فكرة إغلاق شارع بنسلفانيا الذي به البيت الأبيض أمام حركة مرور المشاة أو إقامة نقاط تفتيش على النمط العسكري.

وخلصت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أنه لا يمكن لنقاط التفتيش أن تعمل بنجاح إذا كانت الوكالة لا تؤدي وظيفتها بالشكل الصحيح، ولا يجب على جهاز خدمة سرية محترف أن يعزل البيت الأبيض في جزيرة مهجورة داخل عاصمة البلاد.