سابرينا سيلموفيك ذات الـ 15 عاماً والتي غادرت  بلادها للانضمام لداعش (إنتربول)
سابرينا سيلموفيك ذات الـ 15 عاماً والتي غادرت بلادها للانضمام لداعش (إنتربول)
الأربعاء 1 أكتوبر 2014 / 16:57

غارديان: مراهقات غربيات يهربن من أوطانهن للانضمام لمقاتلي داعش

24- إعداد: ميسون جحا

يهجر مئات من الفتيان والفتيات منازلهم في دول غربية للانضمام لمقاتلي داعش في العراق وسوريا، مسببين مزيداً من القلق لمحققين يعملون على مكافحة الإرهاب.

تشكل النساء والفتيات نسبة 10% من المغادرين لأوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا من أجل الارتباط بمنظمات جهادية

وتشير صحيفة "غارديان" البريطانية إلى أن فتيات لا تزيد أعمارهن عن 14 أو 15 عاماً يقصدن سوريا خاصة بهدف الزواج بجهاديين، والحمل بأطفالهن، والعيش في تجمعات المقاتلين، ولكن عدداً قليلاً منهن يحملن السلاح ويشاركن في عمليات قتالية، ويتم تجنيد معظم أولئك المراهقات عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.

نسبة الجهاديات
وتشكل النساء والفتيات نسبة 10% من المغادرين لأوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا، من أجل الارتباط بمنظمات جهادية، ومن ضمنها تنظيم داعش.

وتنتمي أكبر نسبة من الجهاديات المجندات لفرنسا، بحيث يصل عدد الفرنسيات الموجودات مع داعش، 63 مجاهدة، أي بنسبة 52% من إجمالي المجندات، كما يعتقد أن ما لا يقل عن 60 فتاة فرنسية يخططن للالتحاق بمقاتلي التنظيم.

وفي هذا السياق، قال المدير السابق لقسم مراقبة الحدود التابع للاستخبارات البريطانية، لويس كابريولي: "في معظم الحالات، تأكد أن النساء والفتيات يغادرن البلاد بهدف الزواج من جهاديين، مدفوعات برغبة دعم الأخوة المقاتلين، وإنجاب أطفال جهاديين لمواصلة نشر الإسلام، وإن مات الزوج، فإنهن سيشرفن بحمل لقب زوجة الشهيد".

تعقب الجهاديين

وتشير غارديان إلى تصريح وزير الداخلية الفرنسي، بيرنارد كازينيف، حول إلقاء القبض في بداية الشهر الماضي، على 5 أشخاص، من بينهم أخ وشقيقته، ممن يشتبه بانتمائهم لحلقة تنشط في وسط البلاد متخصصة في تجنيد الشابات الفرنسيات.

كما يعتقد خبراء مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة بأن قرابة 50 فتاة وامرأة بريطانية قد انضممن إلى داعش، أي بنسبة 10% ممن سافروا إلى سوريا للمشاركة في القتال.

ويعتقد أن معظم أولئك الجهاديات يقمن في مدينة الرقة، شرق سوريا، والتي أصبحت معقلاً رئيسياً لقيادة داعش.

أسر محبة
وتبين من دراسة أجراها باحثون في المركز الدولي لأبحاث الراديكالية، في معهد كينكز كوليدج بلندن، أن معظم الفتيات الجهاديات تتراوح أعمارهن ما بين 16 إلى 24 عاماً، وأن بعضهن جامعيات، وقد تركن وراءهن في أوطانهن أسراً محبة.

كما غادرت أكثر من 40 امرأة ألمانيا من أجل الانضمام إلى داعش في سوريا والعراق، وذلك دون علم أو إذن أسرهن.

وكما قال رئيس المكتب الفيدرالي لحماية الدستور، هانز جورج ماسين، لصحيفة رينيشي بوست الألمانية: "كان عمر أصغر جهادية غادرت ألمانيا 13 عاماً، كما غادرت 4 فتيات قاصرات ألمانيا متشبعات بفكرة رومانسية، وهي "جهاد النكاح"، وقد تزوجن بمقاتلين تعرفن عليهم من خلال الإنترنت".

غيض من فيض
وفي نفس الإطار، قال مدير المعهد النمساوي للسياسات الدولية، هينز جارتنر: "في النمسا، كانت قضية الصديقتين سمرة كيشينوفيتش (16 عاماً)، وسابينا سيلموفيك (15 عاماً) ممن هربن من أسرتيهما في فيينا من أجل الانضمام لجهاديين في سوريا، ما هي إلا غيض من فيض".

وتشير تقديرات وزارة الداخلية النمساوية إلى أن حوالي 14 امرأة ومراهقة قد غادرن النمسا، وتوجهن إلى الشرق الأوسط، وحلمهن الزواج من مقاتلين متشددين، بعد أن غرر بهن بواسطة خديعة الترويج الإعلامية تنظيم داعش الإرهابي.