عمر يتبادل نظرة أخيرة مع أخته قبل أخذه للسجن الإسرائيلي
عمر يتبادل نظرة أخيرة مع أخته قبل أخذه للسجن الإسرائيلي
الأربعاء 1 أكتوبر 2014 / 18:26

بالصور: المراهق الذي دخل السجن 7 مرات لرفضه الالتحاق بجيش الاحتلال الإسرائيلي

24 - إعداد. ميسون خالد

دخل الموسيقي "عمر سعد" السجن 7 مرات، وهو لا يزال بعد في الثامنة عشرة من عمره، فبصفته يتبع المذهب الدرزي، هو مطالب بتأدية الخدمة الوطنية إلى جانب الجيش الإسرائيلي، بخلاف عرب إسرائيل الآخرين.

عانى عمر سعد من مشاكل جمة في الكبد جراء سجنه وشغلت قضيته الكثيرين بما في ذلك منظمة العفو الدولية بينما كان سجيناً

إلا أن لاعب الفيولا الشاب، والذي يقوم بجولة موسيقية حالياً في بريطانيا، برفقة إخوته الثلاثة، تحت اسم "رباعية الجليل"، في إشارة لمنطقة الجليل الفلسطينية الواقعة شمال البحر المتوسط - أخبر صحيفة "إندبندنت" البريطانية أنه "يعتبر نفسه فلسطينياً، ولذلك لم يقبل بخدمة الجيش الإسرائيلي".

لا للاحتلال وانتهاك حقوق الإنسان
وصرّح سعد: "لدي أصدقاء في الضفة الغربية وغزة، وأعزف الموسيقى هناك، ولدي عائلة موسيقية أيضاً"، وأضاف: "لا أريد أن أكون جزءاً من المؤسسة العسكرية التي تقوم بالاحتلال، وتمارس انتهاكات لحقوق الإنسان".



وبينما يراوغ بعض الإسرائيليين، للتهرب من التجنيد الإلزامي، عبر ادعاء المرض البدني أو العقلي، لم يرد سعد أن يكذب، حيث تساءل: "لماذا علي التظاهر بالجنون لأحيا حياة طبيعية؟ أنا سليم تماماً! لدي أحلام، ولدي موسيقاي، لكنني لا أريد الانضمام لجيش يحتل شعبي".



تجنيد في عيد الميلاد
ويتابع سعد: "اتصل بي مسؤولون من الجيش الإسرائيلي، ليلة أتممت 18 عاماً، ليخبروني بأن تاريخ تجنيدي الإلزامي هو صباح عيد ميلادي، 4 ديسمبر(كانون الأول) 2013، فأخبرتهم أنني سأذهب، فقط لأعلمهم برفضي الانضمام، وفي ذلك التاريخ، ذهبت وأعلنت رفضي، ثم وضعوني في السجن بعدها، ومنذ ذلك الحين دخلت السجن 7 مرات، لمدة 20 يوم في كل مرة، بينما حصلت على 40 يومأً سجناً في المرة الأخيرة".



وفي تلك المرة، عانى سعد من مشاكل جمة في الكبد، وشغلت قضيته الكثيرين، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، بينما كان سجيناً.

حرية القرار
واليوم، يجوب عمر سعد بريطانيا في جولة فنية لمدة أسبوع، برفقة أخويه مصطفى وغاندي، الذين يلعبان الكمان، وأخته "طيبة"، التي تعزف التشلو.



عمر يتبادل نظرة أخيرة مع أخته قبل أخذه للسجن الإسرائيلي

وإخوة عمر الثلاثة أصغر منه سناً، ويؤكد أن القرار يعود لهم في ما إذا كانوا يريدون تأدية خدمة وطنية في الجيش الإسرائيلي، عندما يصبح عمر كل واحد منهم 18 عاماً، أما لا.

رسالة للعالم أجمع
ويقول عمر: "لا يمكنني تخيل نفسي بدون موسيقى"، مضيفاً: "عندما أستمع للموسيقى فإنني أسمع وأشعر بأمر مميز".



احتجاجات في آخر يوم لعمر سعد قبل أخذه للسجون الإسرائيلية

ويعتبر عمر أن "البشر مختلفون، لكنني أعتقد أن هناك موسيقى داخل جميع الناس، فعندما نستمع للموسيقى، ننشئ صلة ما بين بعضنا البعض".

ويؤكد: "بالنسبة لي، الموسيقى هي أقوى طريقة لإيصال أقوى الرسائل وأكثرها إنسانية لجمهور واسع، للعالم أجمع".