داعش الأقوى إلكترونياً (دايلي بيست)
داعش الأقوى إلكترونياً (دايلي بيست)
الأربعاء 1 أكتوبر 2014 / 18:52

دايلي بيست: داعش يتفوق على الغرب في الجهاد الإلكتروني

24 - إعداد: ريتا دبابنه

يقول خبراء الإرهاب الغربيون إن قدرات داعش الدعائية قد تدهورت بسبب تعليق بعض حساباته على تويتر ويوتيوب، إلا أن هذا ـ بحسب بصحيفة ديلي بيست الأمريكية ـ غير واقعي، فلا يزال الجهاديون ينشرون مقاطع قطع الرءوس، كما أنهم مستمرون في توسيع تخومهم وتجنيد مقاتلين جدد عبر الإنترنت.

ونوهت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الأربعاء،  أنه إذا كانت أمريكا والتحالف الدولي يريدون إضعاف قوة داعش الدعائية عبر الإنترنت، فإنه يجب عليهم البحث عن أساليب جديدة تتجاوز إغلاق حسابات تابعة للتنظيم أو إزالة مقاطع الفيديو التابعة لهم من على يوتيوب.

وأوضح بعض خبراء الإرهاب أنه على الرغم من تدهور قوة داعش الإلكترونية، إلا أنه يجب على قوى التحالف أن تشن حرباً إلكترونية مفتوحة ضد التنظيم، بجانب جهودها لتدمير مواقع تمركز التنظيم الإرهابي على الأرض في العراق وسوريا، وأن حرباً كهذه يجب أن تبدأ  في المقام الأول على الإنترنت لأنه المكان الذي اختاره داعش في البداية.

استراتيجية التعدد
ويضيف الخبراء أنه حتى وإن تم إيقاف عدد من الحسابات على تويتر ويوتيوب وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي، فذلك لا يمكن اعتباره  نجاحاً،  لأنه بمجرد أن يتم نشر مقطع فيديو على شبكة الإنترنت لا يختفي، بل تتناقله وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم وتعيد بنشره، وهذا ما يزيد من الدعاية للتنظيم، وهو ما اعتبره الخبراء مخططاً مدروساً من داعش للوصول إلى أكبر قدر من المشاهدين في العالم عن طريق وسائل الإعلام العربية والعالمية.

ويستخدم داعش استراتيجية النشر السريع بهاشتاغات وتغريدات عبر تويتر لتوصيل أكبر عدد من المحتوى الإلكتروني إلى العالم، وهى الاستراتيجية التي تعدها الصحيفة أكبر بكثير من مجرد إغلاق حسابات تابعة لهم، فمحاولات تعليقها لم تعرقل انتشار محتوياتهم. وهذا ما حاولت الصحيفة التنويه بشأنه، حيث أشارت إلى أنه يجب على أمريكا والتحالف الدولي مواجهة تنظيم الدولة اللا-إسلامية إلكترونياً أولاً لردع دعاياتها.