• المتحدثين خلال الندوة (من المصدر)
    المتحدثين خلال الندوة (من المصدر)
  • جانب من الندوة بجمعية الصحفيين بأبوظبي (من المصدر)
    جانب من الندوة بجمعية الصحفيين بأبوظبي (من المصدر)
الأربعاء 1 أكتوبر 2014 / 19:01

أبوظبي: ندوة حول انتشار هواة تصوير الحوادث المرورية ونشرها إلكترونياً

أكدت ندوة حول "ظاهرة انتشار هواة تصوير الحوادث المرورية ونشرها إلكترونيا" أن قوانين العقوبات الاتحادي وجرائم تقنية المعلومات والمطبوعات والنشر جرمت جميعها كل شخص يصور ضحايا الحوادث ويقوم بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي حتى لو كان ذلك بموافقة أهل الضحية نفسه.

وفي بداية الندوة التي نظمتها جمعية الصحفيين مساء أمس الثلاثاء بفرعها في أبوظبي، تحدث مدير عام التنسيق المروري بوزارة الداخلية عضو مجلس إدارة جمعية الامارات للسلامة المرورية العميد غيث حسن الزعابي، عن الوضع المروري بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومقارنة الحوادث المرورية والوفيات والإصابات الناجمة عنها خلال الفترة من عام 2008 إلى عام 2013.

1.24 مليون وفاة سنوياً
وقال إن الحوادث المرورية على المستوى العالمي لا تزال تشكل مصدراً للقلق الشديد على الصحة العامة وسلامة الشعوب، على الرغم من التقدم الملحوظ في عدد من الدول في هذا المجال الأمر الذي يبعث على التفاؤل، لافتاً إلى أن الحوادث المرورية تحصد أرواح ما يزيد عن 1.24 مليون شخص سنوياً في جميع أنحاء العالم، وذلك وفقاً لتقرير دولي عن حالة السلامة على الطرق نشرته مؤخراً منظمة الصحة العالمية.

وأضاف إن "وزارة الداخلية أولت اهتماماً كبيراً للسلامة وضبط أمن الطرق الذي يعتبر أحد أهداف استراتيجية قطاع المرور، والتي تشتمل على العديد من محاور السلامة المرورية، منها محور التوعية والتعليم والثقافة المرورية، ومحور الهندسة وسلامة الطرق والمركبات، ومحور الرقابة والتشريع وتنفيذ القانون، وأخيراً محور الخدمات الطبية والإسعاف".

إحصائيات مرورية
واستعرض الإحصائيات المرورية المتعلقة بالحوادث المرورية والوفيات والإصابات وعدد المخالفات المرورية، ومعدل الوفيات على الطرق لكل 100.000 نسمة من السكان، وعدد المركبات وعدد رخص القيادة في الدولة.

كما استعرض أكثر الحوادث المرورية وقوعاً على مستوى الدولة، والأسباب المؤدية إلى وقوعها، والوفيات والإصابات وأبرز الأسباب المؤدية إلى وقوعها، إضافة إلى الفئات العمرية المتسببة في وقوع الحوادث المرورية.

وحذر مدير فرع الصحافة بإدارة الإعلام الأمني في الأمانة العامة لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الخبير الإعلامي عبدالله إبراهيم شاهين، من خطورة ظاهرة التجمهر عند أماكن الحوادث وقيام بعض الأفراد من باب الفضول بتصويرها وبثها على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن مواجهة هذه الإشكالية تتطلب تضافر جهود المؤسسات كافة لتوعية أفراد الجمهور بالتداعيات القانونية والاجتماعية لهذه الظاهرة .

ظاهرة بدأت منذ 15 عاماً
وأوضح أن هذه الظاهرة بدأت منذ نحو 15 سنة وكانت قاصرة في السابق على تجمع بعض الجاليات خصوصاً الآسيوية عند مواقع الحوادث للمشاهدة من باب الفضول لكن مع تطور وسائل الاتصال الحديثة وظهور مواقع التواصل الاجتماعي أخذت الظاهرة منحى خطيراً خصوصاً عندما بدأ البعض تصوير تلك الحوادث وبثها على مواقع التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية من دون إدراك التبعات القانونية والاجتماعية لهذا السلوك.

وسلط الضوء على الدور البارز والإيجابي الذي قامت به إدارة الإعلام الأمني في مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في مواجهة هذه الظاهرة من خلال توفير صور موضوعية لكافة وسائل الإعلام المحلية حول الحوادث التي تقع في نطاق إمارة أبوظبي من خلال مصورين محترفين بهدف نشر الوعي بين أفراد الجمهور وكذلك من خلال عقد دورات لمصوري الصحف ووسائل الإعلام المختلفة في كيفية التعامل مع مسرح الجريمة.

كادراً وطنياً
ونوه شاهين بتوجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، في 2010 بإطلاق مشروع رائد على مستوى المنطقة وهي دوريات الإعلام الأمني التي تضم كادراً وطنياً مكوناً من 24 شخصاً وأربع سيارات تجوب الإمارة على مدار الساعة بهدف توفير صور لوسائل الإعلام المختلفة ضمن ضوابط قانونية واجتماعية تحافظ على خصوصية أفراد المجتمع.

وأكد أن الظاهرة أكبر من أن يواجهها شخص بمفرده أو مؤسسة بعينها في ظل تنامي دور تكنولوجيا المعلومات في الوقت الراهن حيث أصبح أي إنسان يمكنه أن يلتقط صورة بسهولة شديدة وينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ..داعيا إلى ضرورة تكثيف حملات التوعية لأفراد الجمهور بخطورة هذه السلوكيات وتداعياتها السلبية المختلفة.

مسؤولية اجتماعية
من جانبه أكد عضو مجلس إدارة جمعية الامارات للسلامة المرورية الإعلامي عبدالرحمن نقي، الذي أدار الندوة، أن الفعالية تمثل جزءاً من المسؤولية الاجتماعية للجمعية والإعلاميين تجاه الظاهرة التي تمر في المجتمع بسبب ازدياد ظاهرة التصوير ونشرها من خلال برامج الـ"فيسبوك وتويتر وانستغرام" وغيرها.