الخميس 2 أكتوبر 2014 / 00:17

ملك الأردن: شاركنا في الحرب على داعش نصرة للإسلام ضدّ من خطفوه

حذر العاهل الاردني عبدالله الثاني من أن عدم حل النزاعات والقضايا الملحة بشكل نهائي، والوصول إلى السلام العادل والشامل سيقود المنطقة إلى المزيد من الصراع.

جاء ذلك خلال لقاء العاهل الاردني اليوم الأربعاء مع رئيس وأعضاء كتلة حزب الاتحاد الوطني النيابية في قصر الحسينية في إطار سلسلة لقاءات يعقدها الملك مع أعضاء مجلس النواب والكتل النيابية،، بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

وأكد عبد الله الثاني مواصلة الأردن لجهوده السياسية الداعية لتكثيف المساعي الدولية باتجاه إعادة استئناف المفاوضات التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي بشكل حاسم، وبما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

وبخصوص تطورات الأوضاع في سوريا، أشار إلى ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية، ينهي معاناة الشعب السوري، مستعرضاً ما يتحمله الاقتصاد الأردني والمجتمعات المحلية، خصوصاً في محافظات الشمال، من ضغوط كبيرة ومتفاقمة جراء استضافة المملكة لعدد كبير من اللاجئين على أراضيها، مؤكداً أن على المجتمع الدولي مساعدة الأردن وتمكينه من تحمل أعباء ذلك، بحسب بترا.

وأوضح ملك الاردن أن مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد الإرهاب ليس بالقرار السهل، لكن تكرار محاولات استهداف حدود المملكة وأمنها يتطلب رداً حازماً يضع حداً لهذا الأمر، مؤكداً أن "أمن الأردن ومصالحنا الوطنية العليا فوق كل اعتبار، ولن نسمح لأي كان بالمساس بأمن مواطننا أو ذرة من تراب وطننا الغالي".

وأشار إلى أن الإرهاب لا يعرف ديناً ولا حدوداً، والقائمون عليه هم خطر على المسلمين قبل غيرهم، ولهذا "فإن ما نقوم به هو معركة لنصرة الإسلام الحقيقي والمعتدل ضد المتطرفين الذين خطفوا ديننا السمح".

يذكر أن الولايات المتحدة تقود تحالفاً عربياً ودولياً للتصدي لتنظيم الدولة اللا سلامية بعدما استولى على مساحات شاسعة في العراق وسوريا ويسعى لنشر نفوذه في المنطقة.