كعك العيد في نابلس (أرشيف)
كعك العيد في نابلس (أرشيف)
الخميس 2 أكتوبر 2014 / 00:54

إسرائيل تطالب بـ "عيد صامت" للمسلمين في فلسطين

تبذل إسرائيل جهوداً كبيرة على المستويين الرسمي وغير الرسمي، من أجل إقناع الفلسطينيين المسلمين بإحياء عيد الأضحى المبارك الذي يصاف الرابع من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري بهدوء، لتزامنه مع عيد الغفران اليهودي.

تتعارض فعاليات عيد المسلمين الذي يقوم على التكبيرات في المساجد والمسيرات الاحتفالية الصاخبة مع طقوس عيد الغفران اليهودي الذي يصومون فيه ويعتكفون ويمنعون الحركة في الشوارع

واستنفرت إسرائيل أجهزتها الأمنية، وأعلنت عن إغلاق عدد من الطرق الرئيسة في المدن المختلفة كالقدس وعَكا واللد، تفادياً لوقوع اشتباكات بين المسلمين الذين يقوم عيدهم على التكبير والتهليل، واليهود الذي ينص عيدهم على السكون وعدم الحركة.

وتتعارض فعاليات عيد المسلمين الذي يقوم على التكبيرات في مكبرات الصوت في المساجد، والمسيرات الاحتفالية في الشوارع، مع طقوس عيد الغفران اليهودي الذي يصومون فيه ويعتكفون ويمنعون الحركة في الشوارع.

وتزامناً مع الاجراءات الأمنية والإغلاقات شرعت السلطات المحلية والبلديات والجمعيات الإسرائيلية بحملة تخاطب الفلسطينيين، وخاصةً من يقطنون المدن الفلسطينية المحتلة عام 48، وشرعت بعقد عدد من اللقاءات مع قيادات محلية وإسلامية وتحديداً في المدن التي يسكنها العرب واليهود، ليمر العيد بهدوء.

ففي مدينة عَكا، ذكرت مصادر محلية لـ 24 أن سلسلة اللقاءات التي عقدتها البلدية والشرطة مع قيادات محلية في المدينة من بينهم حاخامات يهخود وقيادات إسلامية، أفضت إلى التوصل إلى تفاهم بإغلاق كل مداخل المدينة، باستثناء مدخل واحد يفضي إلى البلدة القديمة التي يسكنها المسلمون.

وكانت مدينة عَكا شهدت في العام 2008 اشتباكات بين العرب واليهود في عيد الغفران، بعد اقتحام متطرفين يهود البلدة القديمة، وتحطيم العديد من المحال التجارية، بعد شباناً فلسطينيون دخلوا الحي اليهودي، وشغلوا أغانٍ عربية.

صلاة واحدة
ولا يختلف الحال في اللد كثيراً، حيث عقدت البلدية والشرطة اليوم الأربعاء، اجتماعاً مع قيادات يهودية وإسلامية في المدينة برئاسة رئيس بلدية اللد المتطرف يئير رفيفو، من أجل محاولة تخفيف حدة احتفالات المسلمين بالعيد، كأن يصلي المسلمون صلاة العيد في مسجد واحد.

وأعربت الناشطة الفلسطينية، خلود زيناتي، من مدينة اللد، عن استغرابها من عقد هكذا اجتماعات مع قيادات يهودية متطرفة وعنصرية كرئيس البلدية، مشيرةً إلى أنه لا يجب أن يؤخذ إذن الاحتفال بالعيد من إسرائيل، لمجرد تزامنه مع عيدهم الصامت.

وأضافت في حديث لـ 24: "اللد كلها لازم تعيّد بطريقتها، كل المآذن تكبر تكبيرات العيد، كل الناس تطلع تصلي بالجوامع، الزيارات تمشي بشكل طبيعي، الأولاد يلعبوا في الحدائق والشوارع، غير آبهين بمطالب الاسرائيليين العنصرية".

وتزامناً مع الاجتماعات التي جرت في أغلب المدن الفلسطينية المحتلة عام 48، نشر عدد من الجمعيات الإسرائيلية، وعلى رأسها جمعية صندوق إبراهيم، إعلانات في الصحف والتجمعات العامة، طالبت المسلمين واليهود بالاحتفال دون المساس بالآخر.