الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان
الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان
الخميس 2 أكتوبر 2014 / 11:51

نهيان بن مبارك: الإمارات على رأس الدول الراعية للحوار بين الأديان والحضارات

أكد وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإماراتي، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، اهتمام الإمارات قيادة و شعباً بالحوار الدائم بين الأديان والثقافات ومد جسور التواصل والتفاهم والتعارف بين الأمم والشعوب.

وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن "الحوار يسهم في اكتشاف المبادئ المشتركة بين أتباع هذه الأديان والثقافات وتنميتها ويساعد على تطوير العلاقات الصحيحة بين شعوبها"، معرباً عن اعتزازه بالدور الريادي الذي تضطلع به دولة الإمارات بقيادة رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لتنمية قيم السلام والتسامح والتعايش والاحترام المتبادل بين الأديان والمعتقدات.

جاء ذلك عقب توقيع اتفاقية مساء أمس الأربعاء، بين الوزارة ووفد حكومة مقاطعة كوينزلاند وجامعة جريفز الاستراليتين، بهدف تقديم الرعاية والمشاركة في مؤتمر حوار الأديان المقرر عقده خلال الاجتماع السنوي لقمة مجموعة العشرين للتنمية الاقتصادية في مدينة بريسبن الاسترالية يومي15 و16 من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014 تحت شعار "حوار الأديان الحرية والتنمية الاقتصادية".

دور بارز
وقال إن "الاتفاقية تسري على كل مؤتمرات الحوار خلال اجتماعات مجموعة العشرين في الأعوام المقبلة"، مشيراً إلى أنها "تتيح للوزارة تمثيل الإمارات للقيام بدور بارز في تنظيم هذه النوعية من الاجتماعات لما لها من رصيد كبير في مجال الحوار بين الأديان والثقافات والتواصل لما فيه خير الإنسانية".

جهود عالمية
وأضاف أن "للوزارة جهوداً مشهودة في هذا المجال على أرض الإمارات التي تضم رعايا عشرات الجنسيات من جميع أنحاء العالم يعملون ويقيمون على أرضها ويحظون بالرعاية الكاملة من القيادة الرشيدة والمواطنين انطلاقاً من احترام الدولة لكل أصحاب العقائد والديانات".

وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن "المؤتمر سيكون نافذة يتعرف العالم منها على التجربة الإماراتية التي يمكن للجميع الاستفادة منها"، مضيفاً أن "المشاركة في تنظيم ورعاية هذه النوعية من المؤتمرات تأتي ضمن أولوية الإمارات التي تدعو دائماً للحوار بين الثقافات والأديان".

ولفت إلى أن "الإمارات تقدم نموذجاً للتسامح والتعايش بين مختلف أديان وثقافات الأرض واستطاعت من خلاله بفضل قيادتها الرشيدة تحقيق تجربة تنموية ناجحة في القرن العشرين يشهد لها الجميع".

رعاية حوار الأديان
وأضاف الوزير أن "حضور وفد دولة الإمارات المؤتمر ورعايتها له بحضور ممثلين عن جميع الأديان والمذاهب، سيكون له أثر دولي بارز وسيضع الدولة على رأس الدول التي ترعى الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات وتقدم نموذجاُ للتعايش والتجانس والتسامح بين أتباع هذه الأديان".

ونوه بأن "المؤتمر سيكرس المكانة العالمية البارزة للإمارات عالمياً بعد النجاح الذي حققته في كل المجالات الاقتصادية والتنموية .. مشيرا إلى أن المشاركة الفاعلة ستمثل إضافة نوعية لرصيد الدولة العالمي المتميز في هذا المجال كقوة ناعمة ذات آثار وجهود إيجابية مشهود لها على المستوى الدولي .

تفعيل الحوار
وتابع الشيخ نهيان بن مبارك أن "دولة الإمارات تحرص على ألا ينحصر نشاطها على الاجتماعات الداخلية التي تركز على القضايا العامة في مجال حوار الأديان والحضارات، وإنما تهدف إلى تفعيل الحوار كقضية إنسانية عامة عابرة للحدود من خلال التركيز على مجالات التعاون بين البشر وكل ما يحقق مصلحة بني الإنسان".

دولة حاضنه

ولفت في هذا الخصوص إلى أن "الإمارات من الدول الحاضنة للعديد من اتباع الأديان والمعتقدات في العالم، كما أنها أصبحت ميداناً مفتوحاً للحوار الهادف والصادق للوصول إلى تحقيق الهدف الأسمى، وهو إدراك القيمة الحضارية المثلى للتنوع والعيش المشترك على قاعدة الوئام والسلام والمحبة والأخوة الإنسانية".