الخميس 2 أكتوبر 2014 / 12:35

حزب "مصر القوية" يجمع الإخوان استعداداً للانتخابات

24- القاهرة – أمل القاضي

بدأ حزب مصر القوية، الذي أسسه المرشح الرئاسي السابق المنشق عن تنظيم الإخوان المسلمين عبد المنعم أبو الفتوح، معركة "لم شمل" الأحزاب المُتفقة معه في الرؤية والأيديولوجية والموقف من تنظيم الإخوان، والموقف المتحفظ على ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013، استعداداً للانتخابات البرلمانية المقبلة، وسط تأكيدات من قبل مراقبين سياسيين بأن الحزب سيكون جسراً لعبور الإخوان والإسلاميين نحو قبة البرلمان المصري، وإعادة تشكيل وطرح الجماعة من جديدة.

وأعلن الحزب اندماجه بشكل رسمي مع حزب التيار المصري الذي يضم عدداً كبيراً من شباب الإخوان المسلمين، تحت اسم حزب مصر القوية، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة كقوة واحدة، موضحاً أن الاندماج جاء بهدف تحقيق الأهداف التي تفيد ثورة يناير (كانون الثاني).

اندماج
من جانبه، أشار المتحدث الرسمي باسم حزب مصر القوية أحمد إمام في تصريحات خاصة لـ24، إلى أن دمج حزبي مصر القوية والتيار المصري تحت حزب واحد "هو خطوة أولى لتوحيد القوى التي تمتلك نفس أهداف ثورة 25 يناير، لافتاً إلى أن التيار المصري كان متفقاً فكرياً مع مصر القوية، وأصبح الآن لديه جميع حقوق وعليه كافة الواجبات تحت مظلة الحزب الواحد، إذ سيتواجد في المناصب التنفيذية والخدمية بالحزب".

واستطرد إمام "الحزب يفتح ذراعيه أمام الحركات والأحزاب المتواجدة على الساحة السياسية، للانضمام إليه بهدف تشكيل كيان أقوى"، مشيراً إلى أن الحزب يُراعي في مفاوضاته المقبلة، التقارب بين الأحزاب التي يتفاوض معها وبين وجهة نظرة ورؤية حزب مصر القوية والسير في نفس المسار.

جسر
وتعليقاً على استراتيجية مصر القوية من أجل لم شمل الأحزاب ذات نفس التوجه، قال نائب رئيس حزب الوفد الليبرالي أحمد عز العرب في تصريحات خاصة لـ24: حزب مصر القوية والحزب المندمج معه لا يمكن أن يتم السماح لهما بالعمل السياسي، لاسيما أن الدستور يرفض تلك النوعية من الأحزاب القائمة أساساً على ركيزة دينية، موضحاً أن "مصر القوية يمثل جسراً لعبور الإخوان والإسلاميين بصفة عامة نحو سدة البرلمان المقبل، ولا يجب الانخداع فيه".