الخميس 2 أكتوبر 2014 / 15:23

نيويورك تايمز: محاولات لمنع الأوروبيين من الانضمام لداعش

24 - إعداد: ميسون جحا

طرحت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الخميس، قضية سعي الدول الأوروبية لمنع مواطنيها من الانضمام لمقاتلي داعش، مشيرة إلى محاكمة 46 شخصاً في بلجيكيا، بتهمة تجنيد مقاتلين في سوريا.

وكثفت دول أوروبية خلال اجتماع عقد قبل يومين بإنجلترا، جهودها للحد من تنامي عدد مواطنيها الساعين للانضمام لحركات إسلامية متطرفة بالعراق وسوريا، بحسب تحذيرات أطلقها خبراء أكدوا أن الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، ضاعفت من خطر تركيز تلك الجماعات جهودها لمهاجمة أهداف أوروبية.

تشريعات لمعالجة المشكلة
وأكد وزير الداخلية الفرنسي بيرنارد كازينيف، ارتفاع عدد الفرنسيين الذين غادروا فرنسا للمشاركة بالقتال في الشرق الأوسط، أو من خططوا للسفر إلى هناك، بنسبة 74٪ خلال العام الحالي، ويوجد على الأرض حالياً 350 جهادياً فرنسياً، من ضمنهم 60 امرأة.

بدروها، قالت وزيرة الداخلية البريطانية ثيويسا ماي، إنها طلبت فرض إجراءات جديدة لمنع الراديكاليين الإسلاميين المشتبه بهم، من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مع العمل على إصدار قانون يجيز للشرطة البريطانية مصادرة جوازات سفر عند المنافذ الحدودية، لمن يشتبه بمغادرته البلاد من أجل الانضمام للراديكاليين الإسلاميين.

وتعهدت الوزيرة البريطانية أن تعمل حكومتها في المستقبل، على حظر الجماعات المتطرفة وتقييد تحركات أعضائها، ومنعهم من استخدام الإنترنت، وخاصة لمن يشتبه بنواياه الراديكالية أو لنشره آراء متشددة.

مصادرة جوازات السفر
في بداية العام الحالي، أعلنت الوزيرة البريطانية أنها سحبت جوازات سفر 25 بريطانياً، ممن سافروا إلى سوريا، كما ألقت الشرطة هناك القبض على أكثر من 100 شخصاً بتهم تتعلق بالإرهاب في سوريا.

وقالت وزيرة الداخلية البريطانية: "ذهب إلى العراق وسوريا ما لا يقل عن 500 جهادي، ومن المتوقع أن يعود معظم أولئك المقاتلين إلى البلاد"، معززة احتمالات وقوع أحداث إرهابية محلية.

تجدد العنف
في سياق متصل، قال مدير المركز الدولي لدراسة الراديكالية بمعهد كينجز كولديدج في لندن، بيتر نيومان، إن احتمالات تجدد العنف تعززت في أوروبا، لأن التدخل الغربي جعل الجهاديين يصوبون أنظارهم نحو الغرب.

وأضاف أن وجود عدو غربي يفيد في توحيد فصائل متنافسة كتنظيم الدولة اللا-إسلامية وجبهة النصرة، المتفرعة عن القاعدة، إذ أثارت الحملة الغربية حماسة الجهاديين الذين أخذوا في تسويق فكرة "الإسلام في مواجهة الغرب"، في أوروبا وشمال أفريقيا، مثل تونس حيث ينشط الجهاديون ويسعون لتجنيد أكبر عدد ممكن من المقاتلين.