جنرال أمريكي يدرس تقارير شن الحملة الدولية على معاقل الإرهاب في سوريا(أ ف ب)
جنرال أمريكي يدرس تقارير شن الحملة الدولية على معاقل الإرهاب في سوريا(أ ف ب)
الخميس 2 أكتوبر 2014 / 18:18

موقع أمريكي: "خراسان" ليس بدعة أمريكية لتبرير الحملة الجوية على سوريا

24 - إعداد. ميسون جحا

حصل موقع "ديلي بيست" الإلكتروني على معلومات تؤكد بأن قوات خاصة أمريكية، كانت على استعداد في نهاية يونيو(حزيران) لشن هجوم على سوريا، وذلك بعدما توصل خبراء من الجيش والاستخبارات الأمريكية لمعلومات تفيد بأن عناصر من القاعدة في سوريا كانوا يخططون لاستخدام خطوط جوية لمهاجمة أهداف في الغرب.

في نهاية يونيو اعتبر التهديد الصادر عن تنظيم خراسان حقيقة واقعة ولذا صدرت تعليمات بضرورة الإيعاز لشركات الطيران بتشديد إجراءات التفتيش والرقابة على الركاب المتجهين لأمريكا

وتشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن الخطر الذي كان يتهدد الأراضي الأمريكية، كان يكفي لأن تضع قيادة العمليات الخاصة المشتركة(نخبة متعقبي القتلة التابعة للبنتاغون) خططاً مفصلة لاستهداف مواقع التنظيم، وأماكن تواجد زعمائه، لكن تلك الخطط لم تصل لأسماع البيت الأبيض، بحسب مسؤولين في البنتاغون والأمن القومي.

معلومات قيمة
وفي هذا الإطار، قال مسؤول أمني رفيع في الإدارة الأمريكية: "توفرت لنا في شهر يونيو(حزيران) معلومات قيمة حول أولئك الجهاديين، وعن أماكن تواجدهم، وقد أقر كبار المسؤولين بأهمية تلك التقارير الاستخباراتية".

ويلفت موقع ديلي بيست لحقيقة أن الكشف الأخير عن وضع قيادة العمليات الخاصة المشتركة، لخطة لاستهداف خلية للقاعدة، جاء في نفس الوقت، الذي وجه فيه نقاد من اليسار واليمين الأمريكي تساؤلات عما إذا كان البيت الأبيض اخترع ما يسمى بـ "تنظيم خراسان" من أجل تبرير قيامه بتوجيه ضربات جوية ضد أهداف للقاعدة وداعش في سوريا. وتزايدت الشكوك عندما رد مسؤولون أمريكيون على تلك الاتهامات بأن الضربات على تنظيم خراسان كانت محاولة لمنع تهديد وشيك.

وحدة النخبة في القاعدة
كما نقلت مراسلة تلفزيون "الآن" جنان موسى، قبل أيام، ما يفيد بأن تنظيم خراسان كان عبارة عن وحدة النخبة في فرع تنظيم القاعدة السوري، والذي كان يركز على عملياته القتالية في الداخل السوري.

لكن مسؤولين أمريكيين آخرين قالوا لديلي بيست إن تنظيم خراسان مؤلف من أرفع مخططي القاعدة، الذين يركزون في وضع خطط لشن هجومهم على الغرب.

وقال مسؤولون كبار، ومتوسطي المستوى، في الاستخبارات والجيش الأمريكي، ممن تتبعوا ذلك التهديد، لموقع ديلي بيست، إن التنبه لخطر ذلك التنظيم جاء من داخل هيئة الاستخبارات، وخاصة من وحدة العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي، والتي تتابع عن كثب نشاط القاعدة، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.

ولكن عندما سئل مسؤول كبير في الاستخبارات الأمريكية عن سبب عدم إرسال تلك الحزمة من الأهداف إلى البيت الأبيض في يونيو، أجاب: "إن القيادة العسكرية العليا لا ترغب عادة في التقدم بطلب عندما تدرك أن مطلبها سيرفض".

أكبر المؤيدين للهجمات
ويشير موقع ديلي بيست إلى صحة ما يقال بأنه من داخل الحكومة، غالباً ما يكون الفرقاء من المحللين والعاملين على تعقب زعماء الإرهابيين، هم من أقوى مناصري الهجوم على أهدافهم.

لكن فيما يتعلق بهذه القضية، كان الطيف الأوسع من العاملين في الحقل الاستخباراتي محبطين من سياسات البيت الأبيض، الذي استبعد أي نوع من التدخل في الأراضي السورية.

ويقول الموقع الإلكتروني: "كان من السهل على كل متابع حصيف، أن يلمس مدى تأثر مسؤولي الجيش والاستخبارات الأمريكيين بهذا الانطباع، إذ لم يكن الرئيس أوباما قد قرر في نهاية يونيو(حزيران) وبداية يوليو(تموز) التصريح بشن ضربات جوية في العراق، وذلك على الرغم من تقدم الحكومة العراقية بطلب لذلك".

التواري عن الأنظار

ويعود الموقع للتذكير بأنه في نهاية يونيو، اعتبر التهديد الصادر عن تنظيم خراسان حقيقة واقعة، ولذا صدرت تعليمات لهيئة الطيران المدني بضرورة الإيعاز لشركات الطيران بتشديد إجراءات التفتيش والرقابة على الركاب المتجهين للولايات المتحدة في رحلات مباشرة.

وعندما أدرك عناصر خراسان أن أمرهم كشف، تواروا عن الأنظار، وأخذوا يعملون في الخفاء.

 ولكن عندما علم المسؤولون عن الحملة الجوية بمكان تواجد زعماء التنظيم الإرهابي، كان لا بد من مهاجمته في عقر داره، بحسب مسؤول أمني أمريكي رفيع المستوى.