ليبيا: 12 قتيلاً في هجوم انتحاري مزدوج

وقال مسؤولون في أحد المستشفيات إن 4 أشخاص قُتلوا أيضاً في هجوم منفصل شنّه إسلاميون محتملون على نقطة تفتيش للجيش في بلدة القبة الواقعة شرقي بنغازي.

عنف واشتباكات
ويجتاح العنف ليبيا في وقت تحولت فيه الجماعات المسلحة، التي ساعدت في إسقاط معمر القذافي عام 2011، إلى التقاتل في ما بينها سعياً للهيمنة السياسية والسيطرة على الثروة النفطية الضخمة للبلاد.

وفي بنغازي، تُقاتل القوات الخاصة بالجيش الليبي المتحالفة مع القائد العسكري السابق خليفة حفتر جماعات إسلامية، منها أنصار الشريعة، التي اتهمتها الولايات المتحدة بشنّ هجوم على قنصليتها في بنغازي في سبتمبر (أيلول) 2012 ، قُتل فيه السفير الأمريكي في ليبيا ودبلوماسيون آخرون.

وقال قائد القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي في بنغازي ونيس بوخمادة، إن سيارتين ملغومتين اقتحمتا نقطة عسكرية قرب مطار بنغازي الذي يستخدم للأغراض المدنية والعسكرية ما أدى إلى مقتل 3 جنود، إضافة إلى 4 آخرين قُتلوا في اشباكات مع متشددين إسلاميين في نفس المنطقة.

وأضاف أن "مجلس شورى" القوات، في إشارة إلى الإسلاميين الذين يحاولون السيطرة على المطار منذ أسابيع، تكبّد خسائر فادحة.
وقال أحد المسعفين بالمستشفى إن عدد القتلى بلغ 12.

واجتاح الإسلاميون قواعد الجيش في المدينة، الأمر الذي جعل المطار إحدى القواعد الكبيرة الأخيرة الباقية للحكومة في المدينة.

ضربات جوية
واستمرت الاشتباكات بعد الظهر وسُمع دوي ضربات جوية، ولم يتسنى على الفور الحصول على مزيد من التفاصيل، لكن قوات حفتر استخدمت في السابق طائرات هليكوبتر وطائرات حربية ضد الإسلاميين.

وتخشى الدول الغربية من أن تتحول ليبيا الى دولة فاشلة، في الوقت الذي باتت فيه الحكومة المركزية الضعيفة عاجزة عن السيطرة على الجماعات المسلحة المتناحرة في الدولة التي تعج بالسلاح.