عناصر من تنظيم داعش (أرشيف)
عناصر من تنظيم داعش (أرشيف)
الخميس 2 أكتوبر 2014 / 18:57

مصادر تكشف لـ 24 وجود مقاتلين من داعش في ليبيا

24 - القاهرة: خالد محمود

نفت مصادر مسؤولة بمجلس النواب الليبي لـ 24 تعرض رئيس المجلس عقيلة صالح لمحاولة اغتيال، مساء أمس الأربعاء، في مقر إقامته بمدينة القبة في شرق ليبيا.

كشفت الاشتباكات النقاب عن وجود مقاتلين من خارج ليبيا في صفوف المتطرفين وعودة بعض المقاتلين الليبيين من الخارج لينضموا إلى صفوف القاعدة وداعش

واتهمت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، جماعة الإخوان المسلمين الليبية بإطلاق هذه الشائعة، في محاولة لإثارة اللغط حول رئيس مجلس النواب، الذي يعتبر نظرياً رئيس الدولة، والقائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية.

نقص الإخوان
وقال الناطق الرسمي باسم مجلس النواب، فرج بو هاشم، لـ 24، في تصريح مقتضب: "ليس صحيحاً ما يشاع عن تعرض السيد عقيلة لأي اعتداء، هذا محض ادعاء لا أساس له من الصحة"، مضيفاً: "لم يتم الاعتداء على عقيلة مطلقاً".

ووصف موقف الإخوان من رئيس المجلس وترديدهم شائعات مغرضة حوله بأنه "شعور بالنقص من جانبهم".

عودة المقاتلين
لكنه أكد في المقابل وقوع اشتباك بين الجيش وجماعة إرهابية عند مكان يسمى "استراحة النوار"، بالقرب من مدينة درنة، التي تعتبر المعقل الرئيسي للجماعات المتطرفة في شرق ليبيا.

وتقول مصادر ليبية عسكرية إن هذه الاشتباكات كشفت النقاب عن وجود مقاتلين من خارج ليبيا في صفوف المتطرفين، بالإضافة إلى عودة بعض المقاتلين الليبيين من الخارج لينضموا إلى صفوف الجماعات المحسوبة على تنظيمي القاعدة وداعش.

وطبقاً لما روته المصادر نفسه، فإن الاشتباكات سبقها، منذ فترة، توتر بين شباب منطقة القبة ومجموعة من متطرفي درنة، كانوا يحاولون دخول منطقة الأبرق التي يتواجد فيها مطار الأبرق المحلي.

وقال مسؤول عسكري لـ 24: "نعتقد أن هؤلاء تابعين لتنظيم القاعدة، وأن هناك مقاتلين عادوا بالفعل من سوريا حديثاً، عددهم ليس كبيراً، لكنهم موجودون بالفعل، ولديهم خبرة قتالية على ما يبدو".

وأكد المسؤول أن التكهنات بتمكن دخول بعض عناصر ما يسمى بتنظيم داعش في سوريا والعراق إلى الأراضي الليبية، صحيحة مع الأسف، لكنه لفت في المقابل إلى أن السلطات المحلية تسعى للحد من إمكانية تسلل هؤلاء إلى الأراضي الليبية.

ترحيب أممي
من جهته، رحب الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا، برناردينو ليون، بإعلان مجلس النواب التزامه بالحوار السياسي الجامع في حل أزمة البلاد.

واعتبر ليون في بيان، تلقى 24 نسخة منه، أن "الإعلان الذي يؤكد على أن يكون الحوار جامعاً للّيبيين، وقادراً على حلّ خلافاتهم بأنفسهم، يفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الليبيين".

وقال إن "اختيار المفاوضات بدلاً من المواجهة علامة مشجعة جداً"، مضيفاً: "تعزز هذه الجهود التي تبذلها كافة الأطراف إيماننا وإيمان المجتمع الدولي، وكذلك أغلبية الليبيين، بأن الحوار هو الطريقة الوحيدة لحل الخلافات، وأن اللجوء إلى القوة سيؤدي فقط إلى المزيد من الموت والدمار".

ولفت إلى أن مجلس النواب، بصفته السلطة التشريعية الوحيدة في البلاد، يلعب دوراً هاماً في هذا الصدد، لأنه المنبر الذي يمكن لمختلف الأطراف مناقشة الأولويات الوطنية فيه بروح من الوحدة وبحرص على المصلحة العليا للبلاد.

الدور السلبي
لكن الممثل الخاص للأمين العام عبر، في المقابل، عن قلقه من الذين يلعبون دوراً سلبياً ويعملون ضد مصالح الليبيين، وضد قرار مجلس الأمن.

وتعهد بأن تمضي بعثة الأمم المتحدة مع البرلمانيين الليبيين قدماً في الحوار، لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا.