تصاعد أعمدة الدخان في كوباني إثر القتال مع داعش
تصاعد أعمدة الدخان في كوباني إثر القتال مع داعش
الأربعاء 15 أكتوبر 2014 / 18:12

إندبندنت: وحشية داعش ماثلة للعيان وسط شوارع كوباني

24 - إعداد. ميسون جحا

نشرت صحيفة "إندبندنت" فظائع تشهدها مدينة عين العرب(كوباني) السورية المحاصرة، والتي تدور فيها معارك بين مقاتلي داعش الإرهابيين، والمدافعين الأكراد عن المدينة، حيث وصف شهود عيان رؤيتهم لجثث مقطوعة الرؤوس، ولضحايا اقتلعت أعينهم، في أكبر مثال على توحش مقاتلي الدولة اللا إسلامية.

هرب ما يربو على 200 ألف شخص عبر الحدود السورية - التركية فيما بقي أكثر من 700 مقاتل كردي للذود عن حمى كوباني

وفي هذا السياق، حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا من خطر تعرض المئات من المحاصرين داخل كوباني لخطر الذبح على أيدي داعش، فيما لو سقطت المدينة، وحيث لم يتبقَ سوى ممر ضيق يستطيع الناجون الهروب من خلاله نحو الأراضي التركية.

وتحدث لاجئون نجوا من القتال عن مشاهدتهم لفظائع ارتكبها مقاتلو داعش بحق قوات كردية، بعد استيلائهم على أجزاء من مدينة كوباني، بحسب الصحيفة.

ونقل لاجئون وصلوا إلى مدينة سَروج التركية مشاهداتهم إلى صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وكيف قطع إرهابيو داعش رؤوس أقارب وجيران لهم، فيما تحدث آخرون عن معاينتهم لمئات الرؤوس المقطوعة داخل المدينة المحاصرة.

إشعال احتجاجات
وتشير إندبندنت لهروب ما يربو على 200 ألف شخص عبر الحدود السورية - التركية، فيما بقي أكثر من 700 مقاتل كردي للذود عن حمى كوباني.

وأشعلت المعركة الدائرة حول المدينة السورية احتجاجات كبرى في عدة مدن تركية، ضد ما وصف بتقاعس رسمي تركي متعمد عن مساعدة الأكراد.

واشتبك متظاهرون أكراد مع قوات أمن ورجال شرطة أتراك، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 31 شخصاً، ومنهم ضابطي شرطة.

مشاهد مروعة
وقال أمين فجر(38 عاماً)، وهو أب لأربعة أطفال، غادر كوباني، واستطاع عبور الحدود والوصول إلى مدينة سروج، للديلي ميل: "رأيت عشرات، بل ربما مئات الأجساد بلا رؤوس، كما قطعت أيدي وأرجل من جثث أخرى، واقتلعت عيون وألسن بعض الضحايا... لن أنسى ما حييت تلك المشاهد المروعة".

وتشير إندبندنت إلى تمكن مقاتلي داعش الذين بدأ حصارهم للمدينة منذ قرابة أربعة أسابيع، للسيطرة مؤخراً على نصف مساحتها.

سلب ونهب
وقال بلال شاهين، وهو لاجئ آخر جاء من كوباني إلى مدينة سَروج، لمحطة إم إس إن بي سي: "عندما وصل إرهابيو داعش إلى القرى المحيطة بكوباني، قاموا بذبح الرجال كما تذبح النعاج، ومن ثم أخذوا الماشية والفتيات، ولم يتركوا شيئاً، إن البهائم لا تتصرف كما فعل مقاتلو داعش". 

وصرّح نائب رئيس مجلس الدفاع الوطني في كوباني، أوجلان إيسو، لوكالة رويترز: "تعرضت مدينتنا ليلة الأحد الماضي، لقصف من المدفعية والهاون، بينما دارت اشتباكات عنيفة في شرق وجنوب شرق المدينة، وكمن المقاتلون الأكراد لمقاتلي داعش، وقتلوا منهم العشرات".

صمود بطولي
ولكن، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان: "بعدما تمكن جهاديو داعش من التقدم نحو المدينة، استطاع المدافعون الأكراد الصمود في وجههم، ووقف تقدمهم".

وقال المرصد السوري: "قتل يوم أمس الأول 36 مقاتلاً من داعش، وجميعهم أجانب، بينما قتل 8 مقاتلين أكراد".

وتشير إندبندنت إلى أن تلك الأنباء جاءت قبل يومين من نشر شريط مصور يظهر القتال في شوارع كوباني.

وفي حين لم تستطع الصحيفة التحقق من الفيديو، قال الخبير في سياسة داعش شيراز ماهر، ويعمل في المركز الدولي لدراسة الراديكالية في كينجز كوليدج، في لندن، بأنه "يبدو أن الفيديو صُوِّر بهدف الدعاية لداعش، ولاستعراض قوته المزعومة، بل وحشيته اللا - منظورة".