جو بايدن وابنه (أرشيف)
جو بايدن وابنه (أرشيف)
الأحد 19 أكتوبر 2014 / 12:56

ويكلي ستاندرد: بايدن طمس فضيحة طرد ابنه من البحرية الأمريكية

24 - إعداد ميسون جحا

شبهت مجلة ويكلي ستاندرد الأسبوعية الأمريكية في تقرير لها، فضيحة تعاطي ابن نائب الرئيس الأمريكي جو بادين، هانتر بايدن، للكوكايين، بفضيحة السيناتور الأمريكي جو ماكارثي الذي سقط عقب فضيحة "ووتر جيت".

واعتبرت المجلة أن هانتر بايدن (٤٤ عاماً) لم يكن أهلاً للالتحاق بسلاح البحرية الأمريكي، حيث طرد منه بعد أقل من شهر من خدمته في قوات الاحتياط البحرية.

وكشفت المجلة أن بادين الابن خضع لاختبار تعاطي الكوكايين، وكانت نتيجته إيجابية، لذا تم تسريحه فوراً، وقال هانتر بايدن في تصريح له إثر انتشار خبر الفضيحة "كان يشرفني خدمة البحرية الأمريكية، وأشعر بعميق الأسف والاضطراب، لأن سلوكياتي قادت لصرفي من الخدمة".

تأخر نشر الفضيحة
وترى المجلة أنه "من الطبيعي أن يقع جميع الناس في الأخطاء، ولابد أن الخزي الذي لحق بهانتر بايدن كبيراً، لكن من الجدير الإشارة إلى حقيقة أن بايدن سُرِّح في شهر فبراير( شباط) الماضي، أي قبل ٨ أشهر، لكن الخبر لم يعرف إلا عندما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الفضيحة قبل بضعة أيام".

محاولات لطمس الحقيقة
وتقول المجلة "من الواضح أن جهوداً كبيرة بذلت من أجل إخفاء هذا الفضيحة، وبالفعل نجحت تلك المساعي لمدة ثمانية أشهر، ونجد لنائب الرئيس عذراً في إخفاء الخبر لاعتبارات سياسية، لكن الفضيحة الحقيقية لا تكمن في تعاطي هانتر بايدن الكوكايين، ولا في حماية أبيه لولد منحرف، بل في حقيقة التحاق هانتر بايدن في الاحتياطي البحري، في المقام الأول".

وتشير المجلة إلى أنه "قبل عام ونصف، اختير هانتر بايدن للقيام بمهام محدودة في البحرية في إطار برنامج يسمح لمدنيين محددين، ممن لم يخدموا سابقاً في الجيش، بالالتحاق بخدمة الاحتياط، وتطلبت تلك الوظيفة العسكرية الخضوع لدورة قصيرة في الاتيكيت والتدريب العسكري، وتاريخ البحرية الأمريكية، وتمنح عادة تلك الفرص لمرشحين مدنيين يتمتعون بمواصفات ومهارات خاصة، وعلى سبيل المثال، أصبح السيناتور غاري هارت، في عام ١٩٨٨، قائداً برتبة ليفتينانت في قوة الاحتياط البحري، وهو في سن 44".

لا مؤهلات عسكرية
واعتبرت المجلة "من الواضح أن ابن بايدن لم كن يملك أياً من المؤهلات التي تجعله كفؤاً للالتحاق بالبحرية الأمريكية، فمن خلال مسيرته المهنية المدنية، لم تكن له أية علاقة بوزارة الدفاع، أو بأية وكالة رسمية، أو خاصة ذات صلة بالشؤون العسكرية، كما أنه، في حين كان ضابطاً للمعلومات العامة خلال التحاقه لمدة قصيرة في خدمة الاحتياط، فهو محامي وشريك في شركة استثمار، وليس لديه أية خبرة سابقة في المجال الصحافي أو العلاقات العامة".

تنازلات مقصودة
كما تشير المجلة إلى منح البحرية تنازلين لهانتر بايدن، أحدهما يتعلق يتقدمه في العمر، وآخر بشأن حادث سابق حول صلته بتعاطي مخدرات، وفيما يمكن التغاضي عن مسألة التقدم في السن، فإن هناك أمثلة لا تحصى عن رجال كانوا متلهفين للالتحاق بالجيش الأمريكي، ولم يجتازوا فحص البصر، أو كانوا كباراً في السن، ومع ذلك نجحوا في الحصول على البزة العسكرية، لكن لا يمكن تجاهل حقيقة تعاطي هانتر بايدن للكوكايين، ولذا يبدو واضحاً أنه التحق بالبحرية الأمريكية بتوصية من أبيه، جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي.

وتختم ويكلي ستاندر مقالها، بأنه من المؤكد أن هانتر نال تلك الوظيفة في البحرية الأمريكية من خلال نفوذ أبيه، الذي رأى أن ابنه جدير بها، حتى لو أساء لسمعة بحرية بلاده واسمها.