أهل غزة تحت المطر
أهل غزة تحت المطر
الأحد 19 أكتوبر 2014 / 21:05

غزة: الأمطار تزيد معاناة مشردي الحرب

شهد قطاع غزة اليوم الأحد هطولاً غزيراً للأمطار لأول مرة منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وهو ما زاد من معاناة آلاف الأسر المشردة جراء قصف منازلها خلال الحرب، والتي تسكن إما في خيام أو بيوت خشبية وحديدية مؤقتة.

وحاصرت مياه الأمطار بعض مناطق حي الشجاعية المدمّر، وفوجئ الأهالي الذين اضطروا للبقاء في الحي بكمية الأمطار غير المتوقعة، والتي زادت من معاناتهم، ودفعتهم للمغادرة فوراً بحثاً عن مكان أفضل.

وصبّ العديد من الأهالي جام غضبهم على الجهات المعنية، واتهموها بالتقصير بحقهم، وأكدوا أنها لم تم بدورها ولو بالحد الأدنى من تهيئة للشوارع على وجه الخصوص لاستقبال فصل الشتاء وهطول الأمطار.

وقال معتز حمدان الذي يسكن في الحي، إن بلدية غزة والدفاع المدني لم يقوما بإزالة الكثير من أكوام الركام التي لا تزال مكدسة في الشوارع، وهو ما تسبب في إعاقة الحركة وتحوّل الشوارع إلى برك ومستنقعات من المياه التي تعيق الحركة.

ولم يخف حمدان في حديثه لـ24 شعوره بالقلق الشديد على مصير عائلته التي كانت تجلس في ما تبقى من منزلها المدمر خلال الحرب، لعدم قدرته على دفع تكاليف استئجار شقة سكنية.

وقال: "بمجرد هطول الأمطار اليوم تسربت المياه إلى الجزء الذي نسكن فيه من المنزل، وغرق تماماً ما دفعني لإخراج العائلة على وجه السرعة إلى منزل أحد الأقارب لاستحالة القدرة على البقاء.

وفي بلدة خزاعة شرق مدينة خانيونس، لم يختلف الحال، إذ تضاعفت معاناة الأهالي بسبب هطول الأمطار، وأكد سكان البلدة إنهم يشعرون بالغضب الشديد بفعل تعرضهم للإهمال من قبل الجهات المسؤولة التي لم تحاول تهيئة الشوارع على الأقل وإيجاد قنوات تصريف لمياه الأمطار.

وأكد باسم أبو دقة، الذي كان يسكن مع أسرته في خيمة مهترئة إن كمية الأمطار التي هطلت على البلدة قليلة، ومع ذلك غرقت الخيمة ولم يعد من الممكن البقاء فيها، مشيراً إلى أنه لا يعلم أين سيتوجّه في قادم الأيام مع استمرار هطول الأمطار.