مجلس النواب الليبي
مجلس النواب الليبي
الأحد 19 أكتوبر 2014 / 23:26

نواب ليبيا يتبرؤون من اتهامات المفتي للإمارات ومصر

24 - خالد محمود

تبرأ مجلس النواب الليبي من الاتهامات التي وجهها مفتي ليبيا الصادق الغريانى إلى الإمارات ومصر بالتدخل في الشؤون الداخلية الليبية، واعتبر أن تصريحات المفتي لا تمثل وجهة النظر الرسمية للدولة أو الحكومة في ليبيا بمختلف مؤسساتها الدستورية والتشريعية.

وقال الناطق الرسمي لمجلس النواب فرج بوهاشم، في تصريحات خاصة لـ24 عبر الهاتف من مقر المجلس في مدينة طبرق بأقصى شرق ليبيا، إن هذه الاتهامات مفبركة وغير صحيحة وهدفها ضرب العلاقات بين ليبيا والإمارات مصر.

وأضاف "العلاقات بيننا وبين الإمارات ومصر أكبر من أن ينال منها مثل هؤلاء المتسترين بالدين".

إقالة وتحقيق
وكشف النقاب عن أن مجلس النواب الليبي بصدد إقالة المفتي من منصبه وتوعد بملاحقته قضائياً ومحاكمته، قائلاً إن "البرلمان في طريقه فعلاً لإقالة هذا الشخص وإحالته للتحقيق وهذا الكلام الذي يقصد به الوقيعة بين ليبيا ودول عربية شقيقة، لهو دليل آخر سيضاف إلى ملفه".

وتابع "إن هذا المفتن وليس المفتي، لا يعبر إلا عن نفسه فقط ولا يمثل ليبيا وشعبها، فهو لا يزال يتحدث بلهجة الدين وينحرف بشكل واضح جداً بعيداً عن ديننا الإسلامي الحنيف".

وبسؤاله "هل يعتزم مجلس النواب تقديم ملف ضد المفتي للنائب العام؟" رد بوهاشم لـ24 بشكل مقتضب "نعم وبكل تأكيد".

كلام الغرياني
وكان الغريانى قال في تصريحات لقناة النبأ المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين مساء أول من أمس، أن ما يسمى بجيش القبائل مع كتيبتي القعقاع والصواعق يشنون حرباً شعواء لا هوادة فيها على معاقل الثوار في جبل نفوسة وعلى رأسها مدينة ككلة عقوبة لها لوقوفها مع الثورة.

وأضاف في المقابلة التي تمت معه عبر الهاتف من مكان غير معلوم، "المقصود في الحقيقة هو مدينة غريان بوابة مدينة طرابلس، وحكومة وبرلمان طبرق تجوب عواصم العالم هي ومن معها من الساسة المخضرمين الذين قفزوا من سفينة القذافي بعدما تأكدوا من غرقها، وهم يستعدون الدول على شعب ليبيا الصغير العدد ويعقدون التحالفات الدولة للتدخل العسكري لضرب أبناء الوطن.

وأضاف استجابت لهم بعض الحكومات مثل مصر، وسواء اعترفت أو نفت فلم يعد خافياً على أحد نوع القصف، فكثافته تغيرت في الآونة الأخيرة بصورة لا تتناسب مع الطائرات الليبية القليلة والمتواضعة.

وقال: "لا شك أن هذا عمل طائش ستندم عليه الحكومتان المصرية والإماراتية"، ودعامن أسماهم الثوار إلى تنظيم الصفوف وحث المواطنين على دعمهم بالتظاهر والخروج بشكل مستمر في مظاهرات.

رسالة للميلشيات
لكن بوهاشم، قال في المقابل إن المفتي الصادق الغرياني كان يوصل رسالة للمليشيات التي بدأت تنشق عن بعضها بنبذ الخلافات لأن كثيراً منهم لديه أموال طائلة، وبدأوا بمغادرة البلاد وتركوا جنودهم يواجهون الموت أمام قوات الجيش.

وأضاف في تصريحات خاصة "هو أيضاً دعا المجتمع المدني للتظاهر في محاوله للظهور بمظهر الدولة بمؤسساتها"، لافتاً إلى أن كثيرين من قيادات تنظيم أنصار الشريعة المتطرف فروا من مدينة بنغازي وحملوا معهم الأموال التي منحت لهم للصرف على الموالين لهم.