الوضع الأمني في اليمن (رويترز)
الوضع الأمني في اليمن (رويترز)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 / 11:26

قيادي في "الحراك": مخيمات الاعتصام في عدن "مشبوهة"

اعتبر القيادي الكبير في "الحراك الجنوبي" حسين زيد بن يحيى، أن مخيمات الاعتصام القائمة منذ 14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي في ساحة العروض بمحافظة عدن، للمطالبة بالانفصال "مشبوهة".

وقال بن يحيى في حوار مع صحيفة السياسة الكويتية اليوم الإثنين، إن "كل فعاليات الحراك التي شهدها الجنوب خلال الفترة الماضية، غالباً ما كانت تقام وسريعاً ما تنتهي، لعدم وجود إمكانات مادية، لكن بقاء تلك المخيمات كل هذه الفترة، يدل على أن هناك تمويلاً من جهات داخلية وخارجية، ومشروعاً بريطانياً لإعادة استعمار عدن من جديد".

وأضاف "أن المخيمات تحمل طابعاً مناطقياً بحتاً، لأنها تحمل أسماء مناطق وعشائر ولا تحمل اسم الجنوب، ما يؤكد أن هناك أجهزة استخباراتية ودولاً تقف وراءها لابتزاز النظام في صنعاء، لتحقيق مكاسب سياسية لبعض القوى التقليدية في الشمال كحزب الإصلاح" (إخوان اليمن).

وإذ حذر من خطورة تلك المخيمات على القضية الجنوبية، قال بن يحيى "إن هناك شخصيات مشبوهة تزورها بين حين وآخر، بعد أن قدمت من تركيا وقطر لإحياء المشروع البريطاني في الجنوب العربي، لتحويل الجنوب إلى مشيخات وسلطنات يستخدمها المستعمر، لضرب الدولة الجنوبية".

وأضاف "ما نخشاه هو أن تكون تلك المخيمات مقدمة لإحداث فوضى أمنية، وإسقاط مؤسسات الدولة وهيبتها".

وفيما أشار إلى تجربة محافظة أبين في العام 2011م، تساءل بن يحيى "أي فراغ أمني في الدولة سيملؤه تنظيم القاعدة الإرهابي، ويهدد الداخل والإقليم والعالم".

في المقابل، اجتمع رئيس "مؤتمر شعب الجنوب" محمد علي أحمد، مع عدد من قيادات وناشطي "الحراك" المشاركين في ساحة الاعتصام في خور مكسر، مؤكداً "تمسكهم بتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة المعترف بها، وبحدودها حتى 21 مايو (أيار) 1990".

واتهم "أعداء الجنوب بأنهم يحاولون اختراق نضال الجنوبيين وتشويهه وجره إلى مربع العنف، من خلال استغلال التشتت والتعدد القيادي واختلاف خطابهم السياسي الذي لا يرتقي إلى مستوى أداء شعب الجنوب الثوري السلمي وتمسكه بوحدته واصطفافه الوطني".

وقال أمام قيادات "الحراك" إن "من نقصدهم سيعرفهم شعب الجنوب من خلال موقفهم عبر بياناتهم وتناقض موقفهم، وتسابقهم على خطاب التشكيك والتبرؤ من أي عمل، يخدم الإجماع الوطني الجنوبي".

وأضاف أن "هناك محاولات لجر سلمية ثورتكم واعتصامكم إلى مربع العنف والتخريب والنهب، والدليل على ذلك ما يصدر عن فعالياتكم من بيانات يحاول القائمون عليها تحويلكم إلى طرف في الأحداث التي دارت وتدور في الشمال، بعيداً عن هدف الثورة الجنوبية السلمية، واعتصامكم القائم".

ودعا إلى قطع الطريق أمام تلك المؤامرة وإفشالها وكشف المتواطئين فيها مع "الأطراف المهزومة في صراع صنعاء"، وإفشال "مخططهم الذي يحاولون من خلاله تحويل ثورة شعب الجنوب السلمية ومناضليها، إلى طرف يواجه به من هزمهم في الشمال على حساب الحراك الجنوبي وسلميته".