مقاتلون أكراد في كوباني (أرشيف)
مقاتلون أكراد في كوباني (أرشيف)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 / 12:22

الأكراد بسوريا: نحتاج لممرات للسلاح في كوباني

طالب قائد وحدات حماية الشعب الكردي اوجلان عيسو بفتح "ممرات سلاح" إلى عين العرب (كوباني) الكردية في شمال سوريا، وقرب حدود تركيا، والإفادة من تنسيق العمليات القائم مع التحالف الدولي- العربي، مؤكداً أن كتائب من "الجيش السوري الحر" تخوض المعارك في خندق واحد مع الأكراد ضد تنظيم الدولة اللا-إسلامية في شمال سوريا.

وقال عيسو من داخل المدينة المحاصرة إن "عناصر داعش كثفوا القصف على كوباني بعد فشل محاولاتهم لاقتحامها"، لافتاً إلى أن "داعش يعتبر معركة كوباني معركته الأولى حالياً لذلك جمد جميع معاركه في مناطق أخرى، كما ذكرت صحيفة الحياة اللندنية.

وأضاف داعش استقدم تعزيزات من منبج وجرابلس شمال حلب، ومن الرقة معقل التنظيم في شمال شرقي سوريا، وجهز عدداً من السيارات المفخخة والانتحاريين، وكثف من قصفه على مركز المدينة بهدف اقتحامها، إذ كان يخطط لإسقاط المدينة خلال سبعة أيام، لكن المعركة مستمرة 34 يوماً بفضل استبسال ومقاومة الأكراد".

وبحسب عيسو الذي يقود عمليات وحدات حماية الشعب في المدينة المحاصرة منذ منتصف الشهر الماضي، فان عناصر "داعش حاولوا أمس الأحد الوصول إلى مركز المدينة من محور سوق الهال والبلدية وساحة العرب، لكن مقاتلينا تصدوا لهم وأجبروهم على التراجع"، إضافةً إلى "إحباط عمليتين لتفجير سيارتين مفخختين في وسط المدينة".

وتابع أن داعش قطع خطوط الإمداد عن المدينة، لذلك فإن "قيادة وحدات حماية الشعب تطلب فتح خطوط إمداد لإيصال السلاح من عفرين في شمال غربي سوريا أو من الجزيرة في شمالها الشرقي".

منطقة آمنة 
وقال: "لدينا عشرات آلاف المقاتلين وأسلحة ثقيلة في الجزيرة وعفرين، نريد فقط إيصالها إلى هنا، وطلبنا أن يضغط على تركيا كي تسمح بذلك لكن إلى الآن لم توافق على الأمر لأنها تعتبر أن معركة داعش معركتها".

وتعتبر أنقرة "حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي" بزعامة صالح مسلم حليفاً لـ "حزب العمال الكردستاني" بزعامة عبد الله اوجلان وتصنفه "تنظيماً إرهابياً"، لكنها فتحت حواراً مع اوجلان ضمن عملية سياسية.

وكان المبعوث الأمريكي إلى سوريا، دانيال روبنستين، التقى مسلم في باريس الأسبوع الماضي، في خطوة فسرت على أنها للضغط على أنقرة التي تشترط إقامة "منطقة آمنة" وحظراً جوياً شمال سوريا للانخراط في التحالف الدولي- العربي ضد داعش.

وأفادت مصادر كردية أن البحث جار في احتمال إرسال أسلحة إلى المقاتلين الأكراد عبر الجو، وأن هذا الموضوع كان بين الأمور التي بحثت في محادثات مسلم وبرزاني في كردستان العراق في اليومين الماضيين.