تسبب فيروس إيبولا بوفاة 4555 شخص حتى الآن (رويترز)
تسبب فيروس إيبولا بوفاة 4555 شخص حتى الآن (رويترز)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 / 13:09

بريطانيا تستعين بـ 3 آلاف عسكري لمواجهة إيبولا

يستعد قائد القوات البرية البريطانية، الجنرال نك كارتر، الذي قاد القوات البريطانية في البصرة (العراق) العام 2004، لقيادة نحو ثلاثة آلاف عسكري بريطاني إلى سيراليون، حيث ينتشر وباء إيبولا الذي يعتبره العالم الأسوأ، منذ انتشار فيروس الإيدز في ثمانينات القرن الماضي.

قد تتضمن الخطة البريطانية إرسال سفن تابعة لسلاح البحرية الملكية للسيطرة على سواحل سيراليون ودول غرب أفريقيا المطلة على المحيط الأطلسي

وسيقدم الجنرال كارتر الأسبوع الحالي اقتراحاته إلى الحكومة البريطانية في شأن محاربة الوباء، ومنعه من الانتقال عبر الحدود في عملية تشبه الخطط التي وضعتها بريطانيا للتعامل مع الحروب البيولوجية، وفقاً لما ورد في صحيفة الحياة اللندنية.

ومن بين الاقتراحات إرسال ثلاثة آلاف عسكري للسيطرة على حركة سكان المناطق المصابة بالفيروس، فيما يستفيد الجنرال كارتر من خبرته في عزل المناطق عندما كان قائداً في العراق وأفغانستان، والتحكم في التحولات الديموغرافية للسكان.

وفي مرحلة لاحقة، قد تتضمن الخطة البريطانية إرسال سفن تابعة لسلاح "البحرية الملكية" للسيطرة على سواحل سيراليون ودول غرب أفريقيا المطلة على المحيط الأطلسي.

وستصاحب الإجراءات العسكرية، إجراءات طبية تقوم بها فرقٌ طبية، بينما تساعد القوات الملكية في نقل الدواء وبناء المستشفيات، إذ بلغ الذعر العالمي من انتشار وباء إيبولا، حداً دفع أحد القادة العسكريين البريطانيين إلى تشبيه محاربة الوباء بـ "الدخول في حربٍ بيولوجية".

ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعاً في لوكسمبورغ اليوم الاثنين للبحث في مكافحة الفيروس "العابر للحدود"، فيما طلب الرئيس باراك أوباما من الأمريكيين "عدم الاستسلام للذعر أو الخوف"، داعياً إلى الاعتماد على الوقائع وليس الإشاعات، ورفض خفض الرحلات المقبلة من غرب أفريقيا أو المتجهة إليها.

عقار للحيوانات
ورغم أنه لا يوجد حتى الآن عقارٌ معتمد رسمياً كعلاج للفيروس، أعلنت كندا أنها صنّعت عقاراً أثبت نجاحه بنسبة 100% على الحيوانات المصابة بالفيروس، لكنه لم يُختبر على البشر بعد.

ومن جانبها أرسلت بريطانيا فريقاً علمياً، بقيادة دكتور بيتر هاربي، من جامعة أوكسفورد إلى غينيا، إحدى الدول المصابة بالفيروس، لتكثيف البحث عن علاج للمرض، فيما سمحت منظمة الصحة العالمية باختبار العقاقير الجديدة على البشر المصابين بالفيروس "كحالة استثنائية في محاولة للسيطرة على الوباء".

ورغم أن الإيدز قتل عدداً أكبر بكثير من إيبولا، بحكم الفترة الزمنية الأطول، فإن كثيراً من خبراء الصحة يعتقدون أن إيبولا، في حال انتشاره سيكون أخطر من الإيدز لأنه ينتقل عبر كل سوائل الجسد، بينما انتقال الإيدز يتم عبر الدم فقط.