سفن عسكرية تركية (أرشيف)
سفن عسكرية تركية (أرشيف)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 / 20:11

قبرص تتهم تركيا بالقيام بمناورات "استفزازية وغير مشروعة"

اتهمت قبرص اليوم الإثنين أنقرة بالقيام بمناورات "استفزازية وغير مشروعة" بعدما دخلت سفن تركية منطقتها الاقتصادية الخالصة حيث تجري أعمال تنقيب عن الغاز.

وكانت تركيا حذرت في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) من أنها تستعد لإرسال سفينة تركية للمسح الزلزالي لسبر الأعماق في منطقة قريبة من القطاع الذي يجري فيه كونسورسيوم ايطالي كوري (ايني-كوغاز) فوضته جمهورية قبرص، أعمال تنقيب لاكتشاف حقول غاز محتملة.

وهذا الإعلان دفع بنيقوسيا إلى الانسحاب من طاولة مفاوضات السلام الهادفة إلى إعادة توحيد الجزيرة المقسومة منذ 1974 حيث أعلنت "جمهورية شمال قبرص التركية" من جانب واحد.

مراقبة عن كثب
وقال وزير الدفاع خريستوفوروس فوكيادس للاذاعة الرسمية إن السلطات القبرصية "تراقب عن كثب" السفن التركية وتدرس خياراتها "للدفاع عن حقوقها وسيادتها" بدون تحديد الإجراءات المزمعة.

وترأس الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس اجتماعاً طارئاً مع مسؤولين من أحزاب سياسية لبحث الرد المناسب على التصرفات التركية كما أعلن مسؤولون.

وبينت صور الأقمار الاصطناعية أن سفن المسح الزلزالي التركية دخلت الإثنين إلى مسافة عشرين ميل بحري من الساحل الجنوبي الشرقي للجزيرة المتوسطية قرب المنطقة الاقتصادية الخالصة.

وقالت السلطات القبرصية إن السفينة التركية "بارباروس" دخلت بمواكبة سفينتين آخريين وفرقاطة تابعة للجيش التركي.

طموح إقليمي
وتطمح قبرص أن تصبح مركزاً إقليمياً لتسييل الغاز وتصديره منذ اكتشاف أول حقل غاز في 2001 يمكن أن يبلغ الاحتياطي فيه ما بين مئة و170 مليار متر مكعب من الغاز.

وتراهن قبرص على احتياطها من المحروقات للخروج من أزمة أرغمتها في العام 2013 على القبول بخطة إنقاذ بقيمة 10 مليارات يورو بشروط صارمة جداً.

لكن تركيا تعارض استغلال حقول الغاز او النفط من قبل الحكومة القبرصية اليونانية قبل التوصل إلى اتفاق سلام، وتطالب بأن يستفيد القبارصة الأتراك من عائدات هذه الثروات.

من جانب آخر، تجري البحرية الروسية الاثنين تدريبات في المياه الإقليمية بين قبرص وسوريا.

محادثات السلام بين الشرطين
واستؤنفت المحادثات بين شطري الجزيرة اليوناني والتركي في فبراير (شباط) الماضي بعد توقف استمر نحو عامين، إلا أنه لم يحدث تقدم يذكر.

وأكد الرئيس اناستاسيادس أن نيقوسيا لن تعود إلى طاولة المفاوضات طالما أن تركيا تحاول "ابتزاز" قبرص بخصوص حقوقها في مجال الطاقة.