رئيس المفوضية الأوروبية المنتهية ولايته جوزيه مانويل باروزو(أ ف ب)
رئيس المفوضية الأوروبية المنتهية ولايته جوزيه مانويل باروزو(أ ف ب)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 / 20:01

المفوضية الأوروبية: لندن ترتكب "خطأ تاريخياً" عبر "تنفير" شرق أوروبا

أعلن رئيس المفوضية الأوروبية المنتهية ولايته، جوزيه مانويل باروزو، اليوم الإثنين، في لندن، أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، سيرتكب "خطأ تاريخياً" إذا استمر في "تنفير" دول شرق أوروبا أثناء إعادة التفاوض التي يريدها مع الاتحاد الأوروبي.

وعد كاميرون في حال إعادة انتخابه العام المقبل بتنظيم استفتاء حول خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي عام 2017

وبموجب ضغوط المشككين بأوروبا في معسكره المحافظ (اليمين)، وحزب يوكيب المعادي لأوروبا، وعد كاميرون في حال إعادة انتخابه العام المقبل بتنظيم استفتاء حول خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي عام 2017، وهو يريد أن يناقش مسبقاً شروط علاقات بلاده مع الاتحاد.

وأكد باروزو في كلمة ألقاها في مؤسسة تشاتام هاوس في لندن أن "المفوضية لطالما كانت مستعدة للمشاركة في مناقشات بناءة"، مذكراً بأن "التغييرات ينبغي أن تلقى قبول جميع الدول".

وهم الحوار
وتابع "من الوهم الاعتقاد بإمكان إنشاء فضاء للحوار إن كانت نبرة ومضمون الحجج المطروحة تعيد النظر في المبدأ المكتسب وتهين دولاً أخرى".

وأوضح "سيكون خطأً تاريخياً ترتكبه المملكة المتحدة إن واصلت تنفير حلفائها الطبيعيين في وسط وشرق أوروبا، بخصوص مسائل تتعلق خصوصاً بحرية التنقل في الاتحاد الأوروبي، فيما كنتم أحد أكثر المدافعين حماساً عن انضمامهم".

افتراضات توتر دائم
وأشار إلى وجود "مسائل يمكن نقاشها وتحسينها، بحسن نية من الطرفين، من دون إعادة النظر في الأسس"، مقراً بوجود مشكلة "في فرضية وجود توتر دائم بين مصالح المملكة المتحدة ومصالح الاتحاد الأوروبي"، والتي لا ينفيها فعلياً السياسيون البريطانيون.

وصرح باروزو "تجربتي أظهرت العكس"، معتبراً أنه على عدة مستويات، ولا سيما كلفة تغير المناخ أو العقوبات على روسيا، "ما كانت بريطانيا على الأرجح لتتوصل إلى حل مريح، دون بعض المساعدة من أصدقائها الأوروبيين".

ودعا باروزو السياسيين البريطانيين إلى "عرض الوقائع كما هي، والدفاع عن المكاسب التي يوفرها الاتحاد الأوروبي للمملكة المتحدة، محذراً من أنه "إن لم يقرأ الناس سوى تصورات سلبية، غالباً ما تكون خاطئة، للوقائع في الصحف، من الإثنين إلى الجمعة، فلا يمكنكم توقع أن يرفعوا علم أوروبا على أبوابهم الأحد، بمجرد أن السياسيين قالوا لهم إن ذلك جيد ويجب القيام به".