العاهل الأردني (أرشيف)
العاهل الأردني (أرشيف)
الثلاثاء 21 أكتوبر 2014 / 11:22

العاهل الأردني: "هناك حرب أهلية داخل الإسلام"

اعتبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن هناك "حرباً أهلية" تدور داخل الإسلام، بين قوى "الاعتدال والتطرف"، وفق ما جاء في بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.

ونقل البيان عن الملك عبدالله، قوله خلال لقائه عدداً من النواب الأردنيين، مساء الإثنين، إن "كل دول العالم بوضع حرب بين الاعتدال والتطرف، واليوم هناك حرب أهلية داخل الإسلام، لكن للأسف نحن كعرب ومسلمين لم نشعر لغاية الآن بخطورة هذا الوضع".

ولفت من جهة أخرى إلى أن هذا التطرف لا يقتصر على الإسلام، بل يقابله تطرف في سياسة إسرائيل.

وقال "هناك تطرف إسلامي وأيضاً في المقابل يوجد تطرف صهيوني، وإنه إذا ما أرادت كل الأطراف الإقليمية والدولية محاربة هذا الأمر، فلا يمكن القول أن هناك فقط تطرف إسلامي، بل يجب الاعتراف بوجود تطرف في جميع الجهات".

وتابع "على الجميع أن يدركوا أن المشكلة هي بين الاعتدال والتطرف، الأمر الذي يتطلب من الجميع تحديد موقفه بين نهج الاعتدال والتطرف، وهو أمر لا يحتمل موقفاً رمادياً".

وفي وقت سيطر تنظيم الدولة اللا-إسلامية الجهادي، خلال هجوم كاسح على مساحات شاسعة من سوريا والعراق، ويخوض معارك ضارية لتوسيع مناطق سيطرته، حذر الملك عبدالله بان "الحرب على الإرهاب" ستستمر لفترة طويلة.

وقال بحسب ما جاء في البيان إن "الحرب على الإرهاب لن تكون على مدار عام أو عامين، بل هي حرب طويلة وتحتاج لسنوات، فإذا احتاجت الحرب العسكرية فترة قصيرة، فإن الحرب الأمنية والإيديولوجية ستأخذ وقتاً أكثر، ربما تمتد إلى 10 أو 15 عاماً".

وأضاف أن "المملكة الأردنية الهاشمية كانت وستستمر على الدوام في محاربة الإرهاب والتطرف، بغض النظر عن مصدره، وجميع من يروجون له سواء باسم الدين، وهو منه براء، أو غيره".

التحالف العربي الدولي
واوضح أن "مشاركة الأردن إلى جانب دول شقيقة وصديقة في الحرب على الإرهاب، يصب في حماية مصالح المملكة وتعزيز أمنها، وسط ما تعانيه دول الجوار والمنطقة ككل من فوضى".

وباشرت الولايات المتحدة على راس ائتلاف دولي في الثامن من أغسطس (آب) شن حملة غارات جوية، على مواقع لتنظيم الدولة اللا-إسلامية في شمال العراق.

وفي 23 سبتمبر (أيلول)، وسعت واشنطن نطاق عملياتها الجوية إلى مواقع التنظيم في سوريا، بدعم من خمس دول عربية.