الثلاثاء 21 أكتوبر 2014 / 12:35

الصين أعدمت 2400 شخص في 2013

أعلنت منظمة "دوي هوا" غير الحكومية اليوم الثلاثاء، أن الصين أعدمت 2400 شخص في 2013، بينما لا تنشر السلطات في بكين أي تعداد رسمي في الموضوع.

وأضافت المنظمة التي تتخذ مقراً لها في الولايات المتحدة في بيان، أن هذا العدد يشكل تراجعاً بـ20% مقارنة بـ2012، وتراجعاً كبيراً مقارنة بـ2002 عندما كان العدد 12000.

وحتى عدد الإعدامات في 2002، كان قليلاً مقارنة بالرقم القياسي الذي بلغ 24 ألف حكم بالإعدام في 1983 العام الأول من حملة "الضرب بقوة" التي أشرف عليها الزعيم دينغ شاوبينغ.

ولا تكشف السلطات أبداً عن عدد الذين تطبق عليهم العقوبة القصوى، لأن ذلك من أسرار الدولة، إلا أن العديد من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان تقول إن الصين وحدها تنفذ أكبر عدد من عمليات الإعدام مقارنة بكل الدول الأخرى مجتمعة.

وأشارت منظمة العفو الدولية إلى إعدام ما مجمله 778 شخصاً في 2013 خارج الصين، لكنها لم تعط أي تقديرات حول الصين نفسها.

وأكدت منظمة "دوي هوا"، أنها حصلت على الأرقام من "مسؤول قضائي مطلع على عدد عمليات الإعدام التي تنفذ في الصين كل عام".

وتابعت أن تراجع عدد عمليات الإعدام يمكن أن يتغير مع حملة القمع الصارمة التي تمارسها السلطات في إقليم شينجيانغ ذي الغالبية المسلمة، والذي يشهد اضطرابات متزايدة وتمرد قسم من سكانه الذين يرفضون وصاية بكين.

وهذا العام، صدر حكم بالإعدام بحق مئات الأشخاص في شينجيانغ بتهمة "الإرهاب"، بينما قتل فيه مئات آخرون في هجمات تلتها عمليات عسكرية عنيفة لقوات الأمن.

وفي 2007، قلصت الصين عدد الجرائم التي تعاقب بالإعدام على أرضها. إلا أن نظامها الجنائي الذي يخضع للسيطرة المباشرة للحزب الشيوعي ما يزال يصدر أحكام الإعدام بشكل شبه تلقائي.

ومن النادر جداً أن تتم تبرئة متهمين ولا سيما في قضايا إجرامية.