منشأة بوشهر النووية
منشأة بوشهر النووية
الثلاثاء 21 أكتوبر 2014 / 22:17

ايران تعتقل عدة جواسيس قرب منشأة بوشهر النووية

قالت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء اليوم الثلاثاء إن أجهزة الأمن الإيرانية اعتقلت عدة أشخاص يشتبه بأنهم جواسيس في إقليم بوشهر الجنوبي حيث تقع أول محطة كهرباء نووية في البلاد.

وأشارت ايران مراراً إلى علامات على ما تقول إنه مؤامرات لتخريب برنامجها النووي الذي تخشى القوى العالمية من إنه قد يستخدم في تطوير قدرات لصنع قنبلة نووية وتسعى تلك الدول لتقليص البرنامج من خلال مفاوضات تجرى على مستوى عال ومهلة للتوصل إلى اتفاق تنتهي في 24 نوفمبر (تشرين الثاني).

وتقول الجمهورية الإسلامية إنها تطور الطاقة النووية للاستخدام فقط في توليد الكهرباء والأغراض الطبية.

وقال وزير الاستخبارات محمود علوي علوي للوكالة، من دون أن يخوض في تفاصيل "بفضل يقظة قوات وزارة الاستخبارات التي تراقب تحركات أجهزة المخابرات الأجنبية تم اعتقال بعض العملاء الذين كانوا يزمعون مراقبة وجمع معلومات مخابراتية لصالح أجانب".

وقال إن إقليم بوشهر هو محور ايران النووي ولذلك "له مكانة خاصة على المستوى الوطني".

وعلى الرغم من أن الغرب يشتبه في أن إيران تحاول تطوير وسائل لتجميع سلاح نووي وراء واجهة برنامج مدني للطاقة الذرية فإن الدول الغربية لا تعتبر محطة الكهرباء النووية في بوشهر التي أقامتها روسيا في حد ذاتها تنطوي على مخاطر انتشار خطير.

وفي عام 2010 تم تعطيل منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران مؤقتاً بفيروس عرف بإسم ستاكسنت الذي يعتقد على نطاق واسع انه تم تطويره بمعرفة الولايات المتحدة وإسرائيل وان كانت لم تعلن أي دولة مسؤوليتها عنه.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مسؤول كبير قوله إنه في مارس (آذار) هذا العام تعرضت مضخات في مفاعل أراك النووي في إيران لمحاولة تخريب فاشلة. وينظر الغرب إلى هذا المفاعل على انه مصدر محتمل للبلوتونيوم قد يستخدم في صناعة قنابل نووية.

وتحاول إيران والقوى العالمية التفاوض على نهاية لمواجهة مستمرة منذ عشر سنوات أدت الى عقوبات أضرت بالاقتصاد فرضت على الجمهورية الإسلامية، وهذه الدول هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.

ولم يعرف بعد إن كان الجانبان سيلتزمان بمهلة تنتهي في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) للتوصل إلى اتفاق يقلص قدرات طهران النووية ويزيل احتمال صنع قنابل مقابل رفع تدريجي لجميع العقوبات.