رئيس مجلس النواب الليبي صلح عقيلة يلقي بيان المجلس
رئيس مجلس النواب الليبي صلح عقيلة يلقي بيان المجلس
الثلاثاء 21 أكتوبر 2014 / 23:33

برلمان ليبيا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في الجنوب

24 - القاهرة: خالد محمود

استنكر مجلس النواب الليبي المعارك الدائرة في منطقة أوباري بين قبيلتي التبو والطوارق، ودعا في بيان ألقاه رئيسه، المستشار صالح عقيلة، مساء اليوم الثلاثاء، من مقره المؤقت بمدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي, الفريقين إلى الوقف الفوري للاقتتال، واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات.

لفت البيان انتباه الطرفين المتقاتلين إلى وجود أطراف خفية تعمل على العبث بالنسيج الاجتماعي الليبي والتفريق بين الأخوة

وأكد البيان، الذي تلقى 24 نسخة منه, أن هذا الاقتتال "أمر مؤسف ومؤلم لجميع الليبيين، وأن المجلس يستنكر ويدين ما يجري في المنطقة من اقتتال"، ولفت انتباه الطرفين المتقاتلين إلى وجود أطراف خفية تعمل على العبث بالنسيج الاجتماعي الليبي والتفريق بين الأخوة.

من أجل وقف العنف ورأب الصدع

ولفت عقيلة في بيانه إلى أن البرلمان "يؤيد، وبكل قوة، جهود الحكماء والوجهاء من القبائل كافة، بمنطقة الجنوب، في جهودها من أجل وقف العنف ورأب الصدع، والتوصل إلى حل سلمي للخلافات، يوقف نزيف الدم الليبي الغالي".

وأعلن أن الحكومة الانتقالية، التي يترأسها عبد الله الثني، ستقدم بالتنسيق مع نواب الجنوب والوزارات المختصة، الدعم الكافي من أدوية ومستلزمات طبية، وعلاج للجرحى من الطرفين، والتخفيف من الآثار السيئة لهذه الأحداث المؤسفة على الضحايا.
 
 وكان عقيلة اجتمع، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، بمقر مجلس النواب بمدينة طبرق، مع أعضاء المجلس عن منطقة الجنوب الليبي.

وقالت مصادر في المجلس لـ 24، إن الاجتماع استعرض الأوضاع المستجدة بمدينة أوباري على الصعيد الأمني، وبحث سبل تسوية الخلافات الناشئة بين مختلف الأطراف بالمدينة، كما استعرض الأوضاع في المنطقة على مختلف الأصعدة، والعمل على الإسراع باندماج كل الجماعات والتيارات في حوار وطني بنَّاء، والبعد عن القوة والعنف كوسيلة لتسوية الخلافات.

معارك طاحنة
وطبقاً لما أكدته مصادر طبية وأمنية، فقد قتل مساء أمس الاثنين سبعة أشخاص، وأصيب نحو 22 آخرين، في المعارك التي تحمل صبغة طائفية في مدينة أوباري، بين قبائل التبو والطوارق، بينما يتهم الجيش الليبي مجموعات مسلحة من تشاد بدخول الأراضي الليبية، وإشعال التوتر بين قبائل جنوب ليبيا.

واستمرت المواجهات العسكرية بين التبو والطوارق، فيما انقطعت كافة الاتصالات وخدمات شبكة الإنترنت عن مدينة أوباري.