الأربعاء 22 أكتوبر 2014 / 22:06

"بطحة" اتحاد الكرة الإماراتي.. وطريقة صرف "العفريت"



وضع اتحاد الكرة الإماراتي نفسه في ورطة قانونية نتيجة لعدم استناد مسؤوليه للوائح والقوانين المنظمة للعمل المحلي المنبثق من لوائح الاتحاد الدولي، الذي يعتبر المظلة القانونية التي تسير وفقها مؤسسات كرة القدم بالعالم.

ويبدو أن الاتحاد الدولي للعبة عرف جيداً كيف يتعامل مع مثل تلك القضية والتي أقصد بها أزمة الساعتين الإضافيتين وما ترتب عليهما من عوار قانوني لموقف خمسة لاعبين بالدوري هم، هوغو (الوصل)، محمد ناصر وسعد سرور (بني ياس)، أحمد جمعة (الشعب)، محمد إبراهيم (الفجيرة)، إذ قذف الكرة إلى ملعب اتحاد الكرة الإماراتي، واصفاً القضية بالشأن المحلي الداخلي، مطالباً المسؤولين الإماراتيين بالرجوع إلى اللوائح المحلية الخاصة بفترة القيد الصيفي مع ضرورة المساواة بين الأندية الـ14 الذين يمثلون دوري الخليج العربي.

ويذكرني هذا القرار المفاجئ من قبل الـ"فيفا" بمثلنا العربي "المصطباوي"، "من حضر العفريت فعليه صرفه"، في رسالة منه واضحة، مفادها "على المخطئ أن يخرج من أزمته كما دخلها وفي إطار قانوني سليم مع ترضية للأندية كافة".

وهنا بيت القصيد، فلقد انتظر رجالات اتحاد الكرة الإماراتي، قراراً شافياً طيلة الأيام الماضية من الـ"فيفا" يقضي بالموافقة على فتح باب القيد الخاص باللاعبين الخمسة فقط لمدة ساعتين وعلى الأندية الـ14 بالإضافة إلى نادي الشعب الالتزام بقرار المكتب التنفيذي للجنة دوري المحترفين في اجتماعه الأخير الذي عقد بمقر الاتحاد برئاسة محمد ثاني الرميثي، إلا أن قرار الـ"فيفا"، جاء وكأنه أراد أن يزيد الأمر تعقيداً، محاولاً نصب فخ آخر، والاستمتاع بالمشاهدة وانتظار الحل السحري.

ومن هنا يظهر مدى ضعف حجة اتحاد الكرة الذي طالما ظهر كالطاووس، لكنه أصبح الآن مطالباً بالتخلي كثيراً عن فرد عضلاته والجلوس مع مديري الأندية والاتفاق على حل جذري لقضية قيد اللاعبين الخمسة، لإنهاء الأزمة القانونية والخروج من عنق الزجاجة، خاصة وأن القضية أصبحت ككرة النار الكل يخشى الإمساك بها، فلقد رمى رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين (الجديد) يوسف خوري، بعد اجتماع دام أكثر من 4 ساعات قبل يوم، الكرة النارية في حِجر مرمى مجلس الإدارة ولجنة دوري المحترفين والأندية، خشية التورط في أي قرار.

أخيراً على المخطئ أن يعترف بخطئه أولاً للجميع ( 14 نادياً + نادي الشعب) وأن يتعلم من هذا الخطأ كي لا يتكرر في المستقبل، وأن يجلس مع الجميع في جلسة مصالحة ومسامحة، تحت عنوان "كيف نخرج من الأزمة التي أصبحت دولية للحفاظ على سمعة الكرة الإماراتية".