الأربعاء 22 أكتوبر 2014 / 09:50

صحف عربية: الائتلاف يشترط العودة إلى سوريا وإطلاق عملية تحرير طرابلس

يؤكد الائتلاف السوري المعارض دعمه للحل السياسي لكن بصورة لا تتعارض مع ثوابت الثورة، وغايتها الرئيسة وهي رحيل الأسد، بينما أطلقت الحكومة الليبية عملية تحرير طرابلس في حربها المفتوحة مع الجماعات الإرهابية.

فرار قادة من الموصل تم بموجب صفقة سرية مع التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا ضد داعش تتضمن الاستفادة من معلوماتهم عن التنظيم مقابل عروض مالية

وفي العراق، أفادت صحيفة الحياة اللندنية باختفاء قادة ميدانيين عراقيين ينتمون لداعش في مدينة الموصل، الأمر الذي يثير قلق زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، كما تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء تداعيات المشروع الإسرائيلي الهادف إلى تقاسم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود.

العودة إلى سوريا
حدد مدير مكتب الائتلاف السوري قاسم الخطيب ثوابت الحل السياسي، مؤكداً أنه يستند إلى الغاية الرئيسية للثورة، وهي رحيل نظام بشار الأسد، إضافةً إلى مكافحة الإرهاب الذي أمسى خطراً على المنطقة برمتها في الوقت الحالي، وفقاً لصحيفة العرب اللندنية.

كما تحدث مدير مكتب الائتلاف بالقاهرة، عن المشروع الذي يسعى الائتلاف إلى تحقيقه في الوقت الراهن، تحت قيادة هادي البحرة، وهو مشروع "العودة إلى سوريا"، والذي يُخفف العناء عن السوريين، وكذلك عن دول الجوار، موضحاً أن المشروع يأتي بالتنسيق مع الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا.

ويعمل المشروع على إعادة السوريين إلى الداخل السوري، حيث المناطق المحررة، التي تديرها الحكومة المؤقتة، مع تأمينهم عبر عدد من الخطوات، حددها في (حظر جوي على عمق 20 كيلومترا في الأراضي السورية، فضلاً عن فتح 3 معابر حدودية، وتعزيز أداء ودور الحكومة الخدمية الحالية، فضلاً عن إنشاء جيش وطني قوي).

اختفاء قادة.. والبغدادي قلق
وفيما تتواصل عمليات التنظيم الإرهابي داعش في الموصل، قال مصدر داخل المدينة، وهو عنصر في فصيل مسلح أمس، إن "عدداً من قادة داعش العراقيين تركوا مواقعهم وهربوا إلى خارج المدينة، ما أثار قلق البغدادي"، بحسب صحيفة الحياة اللندنية.

وأوضح المصدر أن "القادة الهاربين كان لديهم مهمات في الجانب الأيسر من المدينة، وفي بداية الأمر اعتقد والي الموصل أنهم تعرضوا للاغتيال ولكن تبين أنهم فروا".

وكشفت الصحيفة بحسب مصادر مطلعة، أن فرار هؤلاء القادة تم بموجب صفقة سرية مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، تتضمن الاستفادة من المعلومات التي يمتلكونها عن التنظيم مقابل عروض مالية، وعدم الملاحقة مستقبلاً.

تحرير طرابلس
أما في ليبيا، وبعد أن فتحت الحكومة أمس صفحة جديدة في تاريخ العلاقات مع الميلشيات المسلحة التي تهيمن على مقاليد الأمور في العاصمة الليبية طرابلس، أعلنت الأولى أنها أعطت تعليمات للجيش الليبي بالتقدم عسكرياً باتجاه طرابلس لتحريرها.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن العقيد أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم هيئة أركان الجيش الليبي، تأكيده بأن قوات الجيش تطوق المناطق الاستراتيجية من وإلى المدينة.

وقال المسماري: "تم دخول لقوات الجيش من عدة محاور مع سيطرة الشباب على أغلب المناطق، حي الليثي ومفترق المساكن أكثر المناطق حركة للإرهابيين".

ولفت إلى أن الخطة العامة مبنية على أن يقوم الجيش بحلحلة بنغازي من المناطق الاستراتيجية وسيطرة الشباب على الشوارع والمناطق، مضيفاً "نستطيع أن نقول إن السيطرة أصبحت واضحة للجيش".

 مطامع يهودية بالمسجد الأقصى 
وبالانتقال إلى الصراع الأخير في القدس، أفادت صحيفة عكاظ السعودية نقلاً عن مصادر إسرائيلية أن الكنيست الإسرائيلي يعتزم طرح مشروع قانون تقاسم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود للتصويت في شهر نوفمبر المقبل.

وقالت مصادر إسرائيلية إنه في حالة صدور القانون فإنه سيسمح بصلاة اليهود في الأقصى عبر مقترح مساواة الحق في العبادة لليهود والمسلمين في المسجد، وتخصيص مكان ومواعيد محددة لصلواتهم وأداء شعائرهم وطقوسهم التلمودية.

وأصافت الصحيفة -بحسب المصادر- أن المشروع يحظر تنظيم المظاهرات والاحتجاجات المضادة تحت طائلة العقوبة، في إشارة إلى الفلسطينيين.

وفي معرض ردها على القانون اعتبرت حركة فتح أن مشروع قانون تقاسم المسجد الأقصى المزمع التصويت عليه في الكنيسيت الإسرائيلي، انتهاك سافر للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واتفاقيات السلام الموقعة التي تنص جميعها على عدم المس بواقع القدس المحتلة السكاني والمكاني والحضاري.