غلاف مجلة القاعدة الجديدة ومقال تحت عنوان "كعب أخيل"
غلاف مجلة القاعدة الجديدة ومقال تحت عنوان "كعب أخيل"
الأربعاء 22 أكتوبر 2014 / 12:06

القاعدة يهدد بضرب المنظومة النفطية لأمريكا

يتناول تنظيم القاعدة في العدد الأول من مجلة "ريسيرجنس" (النهضة) الدعائية الصادرة بالإنجليزية، فكرة شن هجمات استراتيجية على نقاط الاختناق المرتبطة بشحنات النفط المتجهة من الشرق الأوسط إلى الغرب.

رغم تراجع اهتمام الإعلام الغربي بتنظيم القاعدة لمصلحة قرينها الأكثر دموية داعش فإن هذا لا ينفي استمرار الأولى في التخطيط لتدمير الولايات المتحدة

ونشرت المجلة عبر منتدى "شامخ1" الإلكتروني التابع للتنظيم، وتقع في 117 صفحة، بحسب ما أوردت صحيفة الشرق الأوسط.

وتستعرض المجلة، التي تم إعدادها من قبل "السحاب"، وهو فرع إعلامي للتنظيم بجنوب آسيا، بالتفصيل، منظومة الإمدادات النفطية للولايات المتحدة، وتقترح تعطيلها عبر شن هجمات.

ورغم تراجع اهتمام الإعلام الغربي بتنظيم القاعدة لمصلحة قرينها الأكثر دموية داعش، فإن هذا لا ينفي استمرار الأولى في التخطيط لتدمير الولايات المتحدة.

وفي مقال بعنوان "استهداف نقطة ضعف الاقتصادات الغربية"، كتب حمزة خالد، وهو اسم مستعار لأحد قيادات التنظيم الإرهابي، أن السبيل أمام القاعدة لإضعاف واشنطن هو تنفيذ "استراتيجية متعددة الجوانب تركز ليس على مهاجمة الوجود الأميركي بالعالم المسلم فحسب، وإنما تستهدف كذلك خطوط إمدادات الطاقة العملاقة التي تغذي اقتصادها وتعاونها على الحفاظ على قوتها العسكرية".

وقالت الصحيفة إن "القاعدة تحول أنظارها الآن باتجاه نقاط الاختناق المرتبطة بشحنات النفط المتجهة للولايات المتحدة، عبر مضايق جبل طارق وهرمز وباب المندب، بجانب قناة السويس، ويذكر أن بعض هذه المناطق تبلغ درجة من الضيق تتيح استهدافها عبر هجمات باستخدام مدافع "آر بي جي" المحمولة كتفاً".

قاعدة اليمن 
واستطرد الكاتب بأنه "حتى إذا تم استهداف ناقلة عملاقة واحدة، في واحدة من نقاط الاختناق أو تعرضت للاختطاف أو للخرق في واحدة من هذه المضايق البحرية الضيقة، فإن التداعيات ستكون هائلة"، والواضح أن الجماعة تدفع نحو "بذل جهود منظمة لتعطيل عمليات الشحن الخاصة بالعدو في المستقبل داخل جميع تلك المناطق، بهدف خنق حبل الطاقة السري للاقتصادات الغربية - وهو النفط".

أما المناطق التي تدعي القاعدة وجود جنود لها فيها لشن هجمات محتملة، فهي منطقة جبال الأطلس بشمال الجزائر وسيناء وسوريا والفلبين وإندونيسيا والصومال، وتبعاً للمقال، فإن قاعدة اليمن أيضاً "تملك القدرة على شن عمليات ضد أهداف غربية في الخليج".

يذكر أن "ريسيرجنس" هي أحدث إصدارات القاعدة الإعلامية الفاخرة الصادرة عن الجماعات الإرهابية بالشرق الأوسط.

وسبق أن بدأت داعش إصدار مجلة فاخرة أخرى بعنوان "دابق" بداية من يوليو (تموز)، تركز في معظمها على الخلافة التي تقيمها الجماعة في العراق وسوريا.