داعش يحاول إبادة الأيزيديين (أرشيف)
داعش يحاول إبادة الأيزيديين (أرشيف)
الأربعاء 22 أكتوبر 2014 / 13:40

الأمم المتحدة: أيزيديو العراق تعرضوا لـ "محاولة إبادة" على أيدي داعش

أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان إيفان سيمونوفيتش الثلاثاء إثر عودته من زيارة إلى العراق أن الأقلية الأيزيدية في هذا البلد تعرضت لـ "محاولة ابادة" على أيدي جهاديي تنظيم "الدولة اللا-إسلامية".

وقال سيمونوفيتش إن "الأدلة تظهر بوضوح وجود محاولة لارتكاب إبادة" بحق الأقلية الأيزيدية في شمال العراق، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك إثر عودته من العراق حيث أمضى أسبوعاً التقى خلاله مسؤولين ولاجئين في أربيل وبغداد ودهوك.

وأكد المسؤول الأممي أن الفظائع التي ارتكبها تنظيم الدولة اللا-إسلامية على مدار الأشهر الأربعة الأخيرة يمكن اعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وفي ما خص الأيزيديين، قال سيمونوفيتش إن الجرائم التي ارتكبها التنظيم المتطرف بحقهم يمكن وصفها بـ "محاولة إبادة" نظراً إلى وجود أدلة على أنه كان يريد تصفيتهم إذا ما رفضوا اعتناق الإسلام.

وفر عشرات الآلاف الأيزيديين من ديارهم في شمال العراق خشية مقتلهم بسبب معتنقهم الديني على أيدي جهاديي "الدولة اللا-إسلامية" الذين احتاجوا مناطقهم وسيطروا خصوصاً على مدينة سنجار، الموطن الرئيسي لهذه الأقلية في شمال غرب العراق.

داعش يعتبرهم عبدة شياطين
وتعود جذور ديانة الأيزيديين إلى أربعة آلاف سنة، وقد تعرضوا لهجمات متكررة من قبل الجهاديين في السابق بسبب طبيعة ديانتهم الفريدة من نوعها والتي يعتبرها الجهاديون "عبادة للشيطان" ويحللون بالتالي دماء كل من يرفض التخلي عنها.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان إنه تسنى له خلال زيارته إلى العراق أن يلتقي حوالى 30 أيزيدياً رووا له التجارب المريرة التي قاسوها على أيدي الجهاديين بما في ذلك إعدام هؤلاء المجموعة من الإيزيديين الذين جمعوا في مدرسة وتمت تصفيتهم بعدما رفضوا اعتناق الإسلام.

عبودية الأطفال والنساء
ومطلع أكتوبر (تشرين الأول) أعلن تنظيم الدولة اللا-إسلامية أنه منح النساء والأطفال الأيزيديين الذين أسرهم في شمال العراق إلى مقاتليه كغنائم حرب، مفتخراً بإحيائه العبودية. وأقر التنظيم للمرة الأولى في العدد الأول من مجلته الدعائية "دابق"، باحتجازه وبيعه الأيزيديين كرقيق.

وإثر هجوم الجهاديين، حوصر عشرات الآلاف الأيزيديين في جبل سنجار لعدة أيام في شهر أغسطس (آب)، فيما تعرض آخرون إلى مذابح وظل مصير آخرين مجهولاً حتى الآن.

ونددت منظمة هيومن رايتس ووتش بالاعتداءات الجنسية التي تتعرض لها النساء الأيزيديات اللواتي يقوم الجهاديون بشرائهن وبيعهن. وقالت المنظمة الحقوقية إن "الخطف الذي يتعرض له المدنيون الأيزيديون إضافة إلى الاستغلال المنهجي لهؤلاء يمكن أن يشكلا جرائم ضد الإنسانية".

وحذر قادة وناشطون حقوقيون أيزيديون بأن هذه الأقلية الضاربة جذورها في التاريخ بات وجودها على أرض أجدادها مهدداً بفعل أعمال العنف والتهجير الأخيرة.