صورة أرشيفية لعملية إرهابية
صورة أرشيفية لعملية إرهابية
الأربعاء 22 أكتوبر 2014 / 15:05

مصر: خبراء يؤكدون لـ24 أن الأمن قادر على مواجهة الإرهاب

24- القاهرة - منى قطيم وأمل القاضي

ما زالت مصر تعاني من العمليات الإرهابية والتخريبية التي تقوم بها الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم الإخوان، بهدف ترويع المواطنين، والتي تتنوع ما بين عبوات ناسفة يتم السيطرة على بعضها فيما ينفجر البعض الآخر، واستهداف لقوات الأمن من الجيش والشرطة، مما أدى إلى تفاقم الجدل حول تكرار تلك العمليات، لاسيما في ضوء النشاط الأمني الملحوظ، والاستعدادات الواضحة.

خبير: الإخوان يحاولون بث الرعب بينما يلفظون أنفاسهم الأخيرة

وأبدت عناصر الأمن المصرية استعدادات مكثفة وهائلة لمواجهة تلك الأعمال الإرهابية، كما نجحت في مداهمة العديد من البؤر الإرهابية والقبض على عدد كبير من الخلايا الإرهابية التي كانت تخطط للمزيد من العمليات الإرهابية، إلا أن ذلك لم يمنع تكرار تلك العمليات، والتي كان آخرها ما شهده محيط وزارة الخارجية من أحداث، فضلاً عن الانفجار الواقع بمحيط دار القضاء العالي، بالإضافة إلى ما تشهده سيناء من عمليات متكررة.

العناصر الإرهابية
في سياق متصل، أوضح أستاذ العلوم الاستراتيجية نبيل فؤاد، أن قوات الأمن تواجه عناصر مدعومة من قوى خارجية وداخلية لا تريد الاستقرار لمصر، مضيفاً: "أن قوات الأمن تبذل أقصى جهودها للتصدي للعناصر التخريبية والإرهابية، التي بدورها تسعى لإشعال نيران العنف، ما أسفر عن هذا المشهد المضطرب الذي نراه".

كما استبعد، في مساعد وزير الدفاع الأسبق تصريحات خاصة لـ24، أن يكون هناك "تقصير أمني"، مؤكداً أن المعركة في صالح رجال الأمن، بدليل أن معدلات العمليات الإرهابية والتخريبية وإن كانت تتكرر، في تراجع واضح عن الفترات السابقة.

ويرى بالبعض أن مصر على موعد مع الاستقرار عقب إجراء الانتخابات البرلمانية، إلا أن اللواء فؤاد شكك في إمكانية أن يؤدي وجود برلمان منتخب إلى "منع الأعمال الإرهابية" بصورة مباشرة، لاسيما أن البرلمان سيكون لديه آلاف القضايا والملفات التي لها الأولوية التي تنتظره للبت فيها.

جبهات العنف
من جانبه، أكد الخبير الاستراتيجي البارز حسام سويلم، في تصريحات خاصة لـ24، أن مشهد العنف في مصر ينقسم لجبهتين، الأولى الحرب الدائرة في سيناء بين عناصر الإرهاب وقوات الجيش والشرطة، وفي هذه الجبهة قوات الأمن تحقق نتائج طيبة.

وأضاف اللواء أن الجبهة الثانية تتمثل في العنف والعمليات التخريبية في القاهرة خاصة، فهي أيضاً حوادث أصبحت قليلة ومتفرقة، وتأتي في إطار النفس الأخير للجماعة، ولا تشكل أي تهديد للمجتمع.

كما أكد سويلم أن كل الأجهزة الأمنية تقوم بدورها على أكمل وجه، وأن هذه الحرب مستمرة لا يمكن وضع خطة زمنية لانتهائها، فالأمر مرتبط بتجفيف بؤر التفكير الإرهابي، فالحل ليس أمنياً فقط، بل في مراقبة الخطاب الديني الذي يوجه في الجوامع والمدارس.

تقصير
وعلى الجانب الآخر، اعتبر استاذ العلوم السياسية الدكتور حسن نافعة، أن تكرر مثل هذه العمليات الإرهابية يُعد تقصيراً أمنياً، لاسيما أن الجناة يستنسخون سيناريو العمليات، وهذا يعني أن قوات الأمن لا تستفيد من الدروس السابقة، مؤكداً أن الإهمال وعدم كفاءة الأجهزة الأمنية وعدم توافر المعلومات الكافية لدى الجهات المسؤولة أسباب كفيلة بحدوث العمليات الإرهابية وتكرارها.

فيما انتقد نافعة في تصريحاته لـ24، طرق التعامل مع ظاهرة العمليات الإرهابية والتخريبية والتي تعتمد على جانب واحد وهو الجانب الأمني، بينما الحل يكمن بالمواجهات الفكرية في المقام الأول، مؤكداً أن شعور المواطن بالانتماء، هو ما سيؤدي لتحجيم الإرهاب ومن ثمّ القضاء عليه.

بينما نفى أن يكون القضاء على ظاهرة الإرهاب مرتبط بوجود بالبرلمان، مؤكداً أن وجود البرلمان من عدمه لن يؤثر على العمليات الإرهابية .

نفي
بدوره، نفى الأمين العام للاتحاد العربي للأحزاب السياسية المصري أمين راضي، أن يكون هناك تقصيراً أمنياً أفضى نتج عنه تكرار سيناريو العمليات الإرهابية، مؤكداً أن الجهات الأمنية في مصر تبذل قصارى جهدها في سبيل وقف هذه العمليات.

ويرى أمين عام حزب المؤتمر، أن سبب العمليات الإرهابية المتكررة، أن الإخوان يحاولون بث الرعب بينما يلفظون أنفاسهم الأخيرة، موضحاً أن البرلمان سيحد من هذه العمليات.