الأربعاء 22 أكتوبر 2014 / 19:09
أكد وزير النقل المصري هاني ضاحي، أن الاستثمارات العربية سيكون لها دورها المحوري في مشروعات التنمية المنتظر تنفيذها في منطقة قناة السويس الجديدة، وخاصة تنمية وتطوير الموانئ الواقعة ضمن محور القناة وهي موانئ السخنة وشرق وغرب بورسعيد والعريش والطور والسويس والأدبية، إضافة إلى العديد من المشروعات الصناعية والمناطق اللوجستية فيها.
وأفصح في هذا الصدد، أنه من المنتظر الانتهاء من إعداد المخطط العام لمشروع ازدواج المجرى الملاحي لقناة السويس خلال شهر شباط (فبراير) المقبل، ليكون هذا المحور نافذة جديدة تطل منها مصر والدول العربية على آفاق جديدة واسعة من نمو نشاط التجارة العالمية وخلق صناعات جديدة واعدة تحقق قيمة مضافة حقيقية لمجتمعنا العربي، مشيراً إلى أنه من المنتظر الانتهاء من إتمام مشروع ازدواج الممر الملاحي في أغسطس (آب) عام 2015.
جاء ذلك خلال كلمة وزير النقل المصري، اليوم الأربعاء، أمام أعمال الدورة الـ27 لمجلس وزراء النقل العرب برئاسة وزير الموصلات القطري جاسم بن يوسف السليطي؛ خلفاً لدولة فلسطين، ومشاركة وزراء النقل من الدول العربية، وحضور الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل السعودي ورئيس المكتب التنفيذي، والدكتور محمد إبراهيم التويجري الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية لجامعة الدول العربية، والدكتورة دينا الظاهر، مديرة إدارة النقل والسياحة بالقطاع الاقتصادي بجامعة الدول العربية، والدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية، فيما ترأس وفد دولة الإمارات بالاجتماع خليفة الطنيجي والذي رافقه مسئول السفارة بالجامعة العربية علي الشميلي.
وحدة اقتصادية شاملة
وفي كلمته أمام المؤتمر أكد الوزير المصري، على ضرورة تحقيق وحدة اقتصادية شاملة في شتى المجالات الاقتصادية والتنموية عن طريق مجال النقل سواء البحري أو البري أو الجوي وذلك تحت مظلة جامعة الدول العربية، والذي يحقق التواصل والتكامل ويختصر الزمن وينقل الحضارة والتنمية؛ مؤكداً حرص بلاده الشديد على تنفيذ وتقدير العلاقات الاقتصادية والتنموية وتحقيق سياسة التكامل الاقتصادي بين دولنا العربية.
من جهته، قال وزير الموصلات القطري إن قطاع النقل والمواصلات يحظى في وقتنا الحالي باهتمام واسع من قبل قادة العرب، باعتباره مقياساً لتقدم ونهضة الأمم؛ مما يستوجب التطوير والتوسع من خلال وضع الإستراتيجيات والخطط والقرارات التي تساعد في نهضة هذا القطاع على المدى القصير والمتوسط والبعيد.
وشدد على ضرورة مراجعة ما تم الاتفاق عليه في الدورات السابقة في المجلس، وما توصلت إليه من نتائج ومنها الربط البري الذي من الممكن الانتهاء منه سنة 2025 لربط كافة الدول العربية بشبكة مواصلات برية وكذلك لربط البحري لكافة المواني العربية تسهيلاً للمواطنين.
فلسطين
من جانبه قال وزير النقل والمواصلات الفلسطيني علام موسى، إن وزراء النقل العرب أكدوا على دعم توجهات حكومة الوفاق الوطني، ممثلة بوزارة النقل والمواصلات الفلسطينية، في إعادة ترميم وتأهيل وتشغيل قطاع النقل المحاصر أصلا في قطاع غزه أو الضفة الغربية.
وقال موسى في كلمته بالدورة الـ27 لمجلس وزراء النقل العرب إن ما قام به الإسرائيليون، من تدمير لشبكات الطرق، ومرافئ الصيادين،والآلاف من المركبات والمرافق، أدى إلى إلحاق أضرار مادية، وخسائر مباشرة وغير مباشره بهذا القطاع الهام، تقدر بمئات الملايين من الدولارات.
كما دعا لزيارة فلسطين، وعقد جلسة مستقبلية لمجلس وزراء النقل، مثمناً دور جمهورية مصر العربية على دورها الريادي في استضافة مؤتمر المانحين لإعادة إعمار قطاع غزه، وذلك من خلال حكومة التوافق الوطني، وبالتعاون مع جميع الدول العربية الشقيقة المشاركة.