مركز هداية في أبوظبي
مركز هداية في أبوظبي
الأربعاء 22 أكتوبر 2014 / 22:32

واشنطن بوست: مركز "هداية" الإماراتي يلعب دوراً مهما ً في محاربة التطرف

24 - فاطمة غنيم

تناول الكاتب والمحلل السياسي ديفيد إغناتيوس، في مقال له نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، مركز "هداية" الذي يتخذ من أبوظبي مقراً له، مؤكداً على أهمية الدور الذي يلعبه في مكافحة التطرف والإرهاب، رغم قلة أنشطته.

النهج البديل مكافحة المتطرفين اليوم هو في مراكز غير لافتة للأنظار مثل "هداية"

ورأى الكاتب أنه فات أوان منع راديكالية مقاتلي تنظيم داعش، "ولسوء الحظ أن معركة دحر وهزيمة مقاتلي داعش سوف تُشنّ الآن بمروحيات الأباتشي المسلحة والطائرات دون طيار، لكن ربما يمكن إثناء من هم أصغر منهم سناً من إخوانهم وأبناء عمومتهم عن التطرف العنيف، من خلال برامج من قبيل التي يشجعها هداية".

الوجه الرقيق للمعركة ضد الإرهاب
ووصف الكاتب مركز هداية بـ "الوجه الرقيق للمعركة الدائرة ضد الجماعات الإرهابية من مثل تنظيم داعش"، ويبين كتيّب للمركز أنه إذا كان الناس ينظرون إلى جهود مكافحة الإرهاب التقليدية باعتبارها تتمثل في جنود يحملون أسلحة آلية، فإن "هداية" يريد بدلاً من ذلك صورة لأطفال يجلسون حول سبورة في مدرسة ريفية.

وأشار الكاتب إلى أنه إذا نظرنا إلى الشرق الأوسط اليوم، سنجد أنفسنا مضطرين إلى قول إن النهج السابق، الذي يشدد على استخدام القسوة والحل العسكري لم يؤت ثماره بشكل كبير، فقد التهم العنف الطائفي سوريا والعراق وليبيا واليمن، وبات يهدد الدول المحيطة، داعياً إلى تجريب النهج البديل الذي يتمثل في منظمات غير لافتة للأنظار مثل مركز "هداية".

ولفت الكاتب إلى أنه تم إنشاء مركز هداية في عام 2012 بهدف تبادل الأفكار - خارج نطاق الشراكات الاستخباراتية والأمنية - من أجل إعادة توجيه مسار الدعم المقدم للإرهابيين وللمجندين المحتملين، من خلال تدابير وقائية غير قسرية.

لا للتطرف العنيف
وأضاف الكاتب أن المركز لا يصف رسالته بأنها مكافحة الإرهاب بل يتمثل نشاطه في "مكافحة التطرف العنيف"، حتى أنه يصف المصلى الملحق به بأنه "مصلى لكل الديانات".

وينقل الكاتب عن المسؤول الإماراتي الذي يدير هذا الفريق، مقصود كروز، قوله إن المركز حقق 15% مما كان يمكنه القيام به لو كان يحظى بمزيد من المال والاهتمام.

وأضاف الكاتب أن "هداية" يسعى إلى تجنب عملية تلقين الراديكالية التي تقود الناس إلى اعتناق الإرهاب، ففكرة المركز هي الوقاية بدلاً من العلاج، وفي الملخص الذي أعدّه المركز لأنشطة عامه الماضي، نص البند الأول على"منع المدارس من التحول إلى بيئات مولدة وحاضنة للراديكالية، وأماكن لتجنيد المزيد من المتطرفين المستخدمين للعنف"، مما يعني من الناحية العملية وقف استخدام المدارس وغيرها من المؤسسات التعليمية الدينية كميدان تدريب للجهاديين.