المؤلفة ليزلي لير
المؤلفة ليزلي لير
الخميس 23 أكتوبر 2014 / 02:01

8 نقاط للتفكير قبل كتابة قصتك الشخصية

24 - أحمد شافعي

نشر موقع "رايترز دايجيست" المختص بشؤون الكتاب، نصائح لاستشارية المخطوطات، ومؤلفة 6 كتب ناجحة، من بينها الرواية المثيرة "ما تعرفه الأم"، ليزلي لير، حول ما يجب مراعاته قبل كتابة قصة شخصية، وفيما يلي نص الكاتبة:

إذا كنت تتساءل عما إذا كان عليك أن تكتب قصتك في رواية أو في سيرة فما من إجابة خاطئة لهذا السؤال

بوصفي استشارية روائية، غالباً ما يسألني الكتّاب كيف يكتبون قصصهم الشخصية، وأنا أعمل مع كتّاب يريدون كتابة الرواية أو السيرة الذاتية، ويستخدمون نفس التقنيات البنيوية لكتابة قصة مقنعة، وأعتقد بصدق أن القالبين مثاليان لحكي قصة شخصية، والخيار للكاتب.

وأخيراً، أدركت أن عملي دليل على ذلك، ففي حوار بأحد المؤتمرات الأخيرة، سألتني مديرة مركز كاليفورنيا للكتاب، ماري مانزل، عما يمكن تطويره من مقالة الحب الحديث في نيويرك تايمز (ونشرت ضمن سلسلة مقالات أسبوعية حول مباهج الحب وبلاياه).

عالم خاص بالكاتب
كانت ماري قرأت كل كتبي ومقالاتي وسيناريوهاتي، أي كل عالمي، وما كنت أعرف أن لي عالماً حتى أشارت هي إلى نمط معين، فابتداءً من "مرحباً في نادي الأمهات"، و"أكره كل الناس"، و"حروب الأمهات"، وحتى روايتي الأخيرة "ما تعرفه الأم"، كنت أبحث في تحديات الأمومة في العصر الحديث على مدار العشرين عامام الأخيرة.

لقد وضعت يدها، بصفة جوهرية، على منهجي في اختيار الكتابة غير الأدبية، بوصفها منطلقاً لعالمي القصصي، وسبق لي صدقاً أن كتبت سيرة، ولكنها كانت مؤلمة لأفراد أسرتي، فاستبقيتها في درجي.

ولم أندم على ذلك قط، إذ أنني نسجت أهم ثيماتها في أعمال روائية أخرى، والحق أنني حينما واجهت الموت أخيراً، كنت أشعر بالرضا لأن "ما تقوله الأم" كان ليصبح كتابي الأخير، وإليكم السبب: لقد وضعت في هذا الكتاب جميع أفكاري المهمة عن الحب منسوجة في نسيج روائي/
ولو أنكم ممزقون بين كتابة رواية أو سيرة ذاتية، فإليكم ثمانية مزايا لكل منهما:

الرواية:

بما أن كل عنصر موجود فيها هو تعبير عن حقيقة شعورية:
1. قد تكون كتابتها أسهل عاطفياً.
2. لا تكون مضطراً إلى تذكر كل شيء مما حدث.
3. يمكنك أن تعيد كتابة التاريخ.
4. يمكنك أن تدرج أحداثاً لم تكن شاهداً عليها.
5. يمكنك أن تحمي نفسك والآخرين.
6. يمكنك أن تختلق قصة أكثر حيوية.
7. يمكنك أن تستكشف مواضيع شخصية في إطار أكبر.
8. يمكنك أن تخلق شخصيات وأحداثاً، وتوسّع شخصيات وأحداثاً حقيقية، وتعظِّم من الثيمات.

السيرة:
بما أن كل حدث مكشوف فيها هو تعبير عن شعور حقيقي:
1. يمكنك أن تستكشف الحقيقة الفعلية وراء ما حدث.
2. قد يسهل عليك أن تحكي قصة حقيقية وقعت من أن تؤلف أخرى لم تقع.
3. يمكن أن تصبح الكتابة فهماً عميقاً لحياتك.
4. يمكنك أن تؤطر القصة دراماتيكياً للتركيز على ثيمة بعينها.
5. يمكنك صياغة القصة بتوسيعك للزمن أو ضغطك له.
6. يمكنك أن تستغل سردية داخلية لتأمل الأحداث.
7. يمكن أن يزداد المعنى في قصتك بمرور الزمن.
8. يمكنك أن تكتب عن حدث واحد الآن ثم عن أحداث أخرى في سير قادمة.

وإذا كنت تتساءل عما إذا كان عليك أن تكتب قصتك في رواية أو في سيرة، فما من إجابة خاطئة لهذا السؤال، الخيار لك.