الخميس 23 أكتوبر 2014 / 09:55

صحف عربية: إخوان الأردن يدعمون داعش وتمرد داخل حزب الله

كشف إخوان الأردن عن تعاطفهم مع تنظيم داعش الإرهابي، بعد إرسالهم للعديد من الإشارات والتلميحات وصولاً إلى التحريض العلني ضد التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، فيما يواجه حزب الله للمرة الأولى تمرداً داخل صفوفه القتالية في سوريا، وذلك احتجاجاً على زج المقاتلين في أتون الحرب، دون توفير التدريب اللازم لهم.

أعلن داعش إلغاء عدد من الكليات والدروس في جامعة الموصل معتبراً أنها مخالفة للشرع كما قرر الفصل بين الذكور والإناث

وزادت المخاوف في صنعاء من أن التطورات الأمنية والعسكرية في اليمن تشير إلى وجود مخطط داخلي وإقليمي، يعيد رسم الخريطة السياسية لليمن على أساس مذهبي، كما سلطت الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس، الضوء على قرار داعش بإلغاء عدد من الكليات والدروس في جامعة الموصل، وقيامه بفصل الطلاب الذكور عن الإناث.

تعاطف إخواني مع داعش
اعتبر نائب أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي الجناح السياسي لجماعة الإخوان في الأردن، نعيم خصاونة "أنه لا خيار أمام الكثيرين من المعتدلين الرافضين للتدخل الأمريكي والحرب الدولية على الإسلام إلا تأييد الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وفقاً لصحيفة العرب اللندنية.

وقالت الصحيفة بحسب متابعين إن "تصريحات القيادي الإخواني تعكس حقيقة موقف جماعة الأردن من تنظيم داعش، وهي دعوة غير مباشرة للشباب الأردني إلى الانضمام والانخراط في هذا التنظيم المتطرف "نكايةً بالتحالف"، على حد وصف خصاونة.

وتلتزم جماعة الإخوان المسلمين الأردنية الصمت إزاء موقفها من الحرب الدولية على داعش، حيث لم يصدر أي بيان رسمي عنها في هذا الشأن، كما أن هناك تجاهلاً من قبل قياداتها في الشورى أو المكتب التنفيذي لهذا الموضوع.

تمرد نادر داخل حزب الله
وليس بعيداً عن الأردن، أكد مصدر برلماني في لبنان وجود تمرد وسط مقاتلي الحزب في سوريا، مشيراً إلى أن بعض المقاتلين في جرود عرسال رفضوا تنفيذ أوامر بشن هجوم على مقاتلي جبهة النصرة، بحسب صحيفة الوطن السعودية.

وأوضحت الصحيفة، بحسب المصدر أن "هذه من المرات النادرة التي يتم فيها عصيان تنفيذ الأوامر وسط مقاتلي حزب الله، لأنه حزب عقائدي يعتمد أساساً على حشد العناصر وتعبئتهم دينيا وبث الحماسة في نفوسهم، أما أن يتم رفض تنفيذ الأوامر فهذا يعني أن هناك مشكلة كبيرة أصابت جزءاً مهماً من عقيدة أولئك المقاتلين".

وقال المصدر: "لخطورة الأمر اضطر أمين عام الحزب حسن نصر الله لمغادرة مخبئه الآمن، حيث ذهب إلى القلمون، وخاطب الجنود في محاولة لرفع روحهم المعنوية عقب الخسائر الفادحة التي منوا بها في بريتال"، مؤكداً أن "نصر الله اصطدم بموقف قوي من قادة مليشياته الذين طالبوه بتوفير تدريب للمقاتلين قبل الزج بهم في أتون القتال".

تقسيم مذهبي في اليمن
وفي اليمن، تتأجج المخاوف في صنعاء من وجود مخطط داخلي وإقليمي يعيد رسم الخريطة السياسية لليمن على أساس مذهبي، بحيث تؤول المحافظات الشمالية والغربية التي سقطت في قبضة الحوثيين إلى المكونات الشيعية، بينما تبقى المحافظات الجنوبية والشرقية من نصيب السنّة.

وكان تنظيم القاعدة هدد جماعة الحوثيين بنقل المعركة إلى معقلها الرئيس في صعدة (شمال اليمن)، كما ذكرت صحيفة الحياة اللندنية.

وروى شهود أمس أن مسلحي تنظيم القاعدة أغلقوا الطريق بين إب وميناء الحديدة على البحر الأحمر، وسط توقعات بحملة أمنية لإخراجهم من بلدة العدين التي سيطروا عليها وانتشروا في المديريات المجاورة لها.

دعشنة يجامعة الموصل
وبالعودة إلى داعش، ذكرت مصادر مطلعة في مدينة الموصل أن جامعة المدينة تحولت إلى ثكنة عسكرية لمسلحي تنظيم داعش، الذين يوجدون بأعداد كبيرة في الحرم الجامعي، فيما أعلن التنظيم في وثيقة له إلغاء عدد من الكليات والدروس في الجامعة، عادّا هذه الكليات والدروس مخالفة للشرع.

وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن اسمها إن "داعش قرر الفصل بين الذكور والإناث في الجامعة، وألغى كل دروس الديمقراطية والمدنية من المناهج، عادّاً هذه الدروس شركاً بالله وخروجاً عن الشريعة الإسلامية"، وفقاً لما ورد في صحيفة الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن أحد الأساتذة الموصليين قوله إن "تنظيم داعش قرر إلغاء كليات الحقوق والعلوم السياسية والفنون، وعدَّ دراستها خروجاً عن مبادئ الإسلام، وطلب من أساتذة الجامعة رسمياً شطب عبارة (جمهورية العراق) الموجودة على الكتب والدفاتر الامتحانية واستبدالها بالدولة الإسلامية".

وأضاف الأستاذ الجامعي "طلب مسلحو داعش منا تغيير اسم وزارة التعليم العالي إلى ديوان التعليم، وفصلوا الذكور عن الإناث في الجامعة"، مبيناً أن "عدد الطلبة في الجامعة أصبح قليلاً جداً، وأكثر أهالي الموصل يمنعون أبناءهم وبناتهم من الذهاب إلى الجامعة".