الخميس 23 أكتوبر 2014 / 10:14

صحف القاهرة: اتهام الإخوان بالتهرب الضريبي في لندن

24- القاهرة- أمل القاضي

تقدّم عدد من أعضاء حزب البناء والتنمية باستقالات جماعية، اعتراضاً على استمرار الحزب في تحالف دعم الإخوان، وسيتم الإعلان عنها بشكل رسمي خلال أيام، فيما بدأت الحكومة البريطانية في تحقيقات موسعة حول اتهام عدد من قيادات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان بالتهرب الضريبي في مشروعات تجارية وجمعيات أهلية في لندن.

ووفقاً لما أوردته بعض من الصحف المصرية اليوم الخميس، لاقت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي بعقد حوار بين الأحزاب والقوى السياسية تحت رعايته، ترحيباً كبيراً داخل الوسط السياسي، فيما التقى الفريق سامي عنان بالدكتور كمال الجنزوري بهدف التنسيق للانضمام إلى قائمته الموحدة التي يُعدها للانتخابات البرلمانية المقبلة.

لقاء الجنزوري وعنان

أفادت صحيفة اليوم السابع، أن رئيس حزب "مصر العروبة" ورئيس الأركان الأسبق للجيش المصري الفريق سامي عنان، التقى رئيس الوزراء الأسبق الدكتور كمال الجنزوري، بمكتبه لمدة تقارب الثلاث ساعات؛ حيث تناول اللقاء رغبة الفريق عنان في مشاركة حزبه بقائمة الدكتور كمال الجنزوري الوطنية التي يُعدها من عدة تحالفات وائتلافات انتخابية، وذلك بعد تنسيق مشترك بين الطرفين واتصالات عديدة بينهما على مدار الأيام الماضية لإجراء ذلك اللقاء، والذي يسعى عنان من خلاله خلال الفترة المقبلة للقيام بدور مماثل للجنزوري، في جمع القوى الشعبية والسياسية مستغلاً في ذلك علاقاته بالقبائل العربية والكثير من عائلات الصعيد وغرب الدلتا.

الانتخابات والشخصيات العامة
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة المصري اليوم، نقلاً عن رئيس لجنة الانتخابات بتحالف الوفد المصري حسام الخولي، أن الدستور والقانون يمنعان الشخصيات العامة من الترشح على القوائم على القوائم الانتخابية، إذ أن قانون الانتخابات حدد فئات معينة لخوض الانتخابات بنظام القوائم، ومن بينها تحديد القائمة التي تشمل 45 عضواً على أن تشكل من (21 امرأة و9 من الأقباط و6 من الشباب و6 من العمال والفلاحين و3 من المصريين بالخارج)، وهذا التقسيم يعني أنه في حالة النية لترشيح أي شخصية عامة أو أي من الوزراء السابقين أو قيادات الأحزاب، سيكون بالتحايل على هذه القائمة، أي ينبغي أن تكون الشخصية العامة من المرأة أو الشباب، وبالتالي فإن معظم الشخصيات التي يتعدى سنها الأربعين مثلًا لن تستطيع خوض الانتخابات بنظام القوائم.

استقالات جماعية
ونقلت صحيفة الوطن، عن مصادر بالجماعة الإسلامية، أن عدداً من أعضاء حزب البناء والتنمية يتجهون لتقديم استقالاتهم بسبب استمرار الحزب في تحالف دعم الإخوان، وسوف يتم الإعلان عنها خلال أيام، ومن بين أسباب تقديم الاستقالات كما تضمنتها نص الاستقالة، هو تنكر قادة الجماعة وأبنائها للشعب بعد خروجهم من السجون والمعتقلات؛ لأن الشعب مد يد المسامحة على الرغم مما اقترفوه من جرائم، لكن رد الجميل كان متمثلاً في التهديد والتكفير والترويع، في حين أعلنت حركة تمرد الجماعة الإسلامية أن أعضاء بالحزب تواصلوا معهم لتقديم شهاداتهم أمام نيابة أمن الدولة، في الدعوى التي تقدمت بها الحركة لحل الحزب.

تهرب ضريبي
وأوردت الصحيفة نفسها، أن مسؤولين بريطانيين أبلغوا عدداً من قيادات التنظيم الدولي للإخوان، ببدء الحكومة البريطانية تحقيقات في اتهامات موجهة إليهم بالتهرب الضريبي في مشروعات تجارية وجمعيات أهلية يملكونها في لندن، وحذروهم من خطورة ثبوت هذه الاتهامات على مستقبل التنظيم في بريطانيا، وذلك بعد نشر تقارير تفيد بتهرب جمعيات وشركات تجارية يمتلكها قيادات بالإخوان من الضرائب؛ ما يهدد وجودها ومحاسبة القائمين عليها، ما أدى إلى قيام التنظيم بتوكيل محامي للتحرك قانونياً ضد الدعاوى الموجهة إلى قياداته، معتبراً أن تلك التهم تدخل في إطار التضييق على التنظيم دولياً.

ترحيب الأحزاب
وتناولت صحيفة الشروق، ردود فعل الأحزاب والقوى السياسية على دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تنظيم حوار بين الأحزاب من أجل التوافق الوطني، وهي الدعوة التي رحب بها معظم الأحزاب باعتبارها محاولة إلى "لم شمل" كافة الأحزاب من أجل المصلحة العليا للبلاد قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة.

بينما شدد البعض منهم على ضرورة تبنّي الرئيس لنتائج ذلك الحوار من أجل تحقيق أهدافه وضمان نجاحها، معتبرين أنها فرصة لتعديل قانون الانتخابات واتجاه الأحزاب نحو النزول إلى الشارع ومخاطبة المواطنين، لإيجاد الدعم الشعبي.