الخميس 23 أكتوبر 2014 / 12:32

السعودية: جامعيات يطلقن مبادرة للتبليغ عن المتطرفين

أطلقت طالبات في جامعة الدمام بالسعودية، التي استقالت منها الدكتورة إيمان البُغا مبادرة بينهن، لإبلاغ إدارة الجامعة عن أي عضو هيئة تدريس تظهر عليه علامات "التطرف" أو دعم منظمات وحركات "محظورة"، بحسب صحيفة الحياة.

يؤيد والد إيمان الدكتور مصطفى البُغا بشار الأسد أعواماً طويلة إلا أنه نزح إلى الأردن بعد بدء الثورة في سوريا وكان يدرّس أصول الفقه والشريعة الإسلامية في جامعة العلوم الإسلامية

وكشفت الطالبات أن مفاجأتهن في الدكتورة إيمان مصطفى البُغا، أدت إلى إطلاق مبادرة "الإبلاغ بطرق سرية عن أعضاء الهيئة التدريسية المتشددات"، وقالت إحدى الطالبات: "الإسلام دين الوسط، ولا مجال للمغالاة والتطرف فيه، فالوسطية في الدين واجبة".

تأييد الأسد
وتفاجأت إيمان البُغا، التي التحقت بصفوف داعش أخيراً، وتحديداً في محافظة الرقة السورية، التي يبسط التنظيم سيطرته عليها، بتعطيل صفحتها من إدارة "فيس بوك"، مؤكدةً عدم التفاتها إلى هذه التفاهات بحسب وصفها، وقالت عبر حسابها في "تويتر": "أعتزم العودة لاحقاً، ومتابعة ما بدأته".

وسارعت البُغا إلى إنشاء صفحة أخرى، ظهرت أول من أمس، وشارك فيها خلال 48 ساعة، 2719 معجباً ومشاركاً، راوحت أعمارهم بين 25 و 34 عاماً.

وعلق أحد المشاركين بقوله: "والدك منافق، ومن أنصار بشار ويمدحه، وبعد أعوام تخرجون أنت ووالدك وأبناؤكم وإخوانك وتلتحقون بداعش، إذن أنتم لستم أصحاب الدين الصحيح، وأنتم منافقون".

فيما علق آخر على موقف والدها، من مدح بشار الأسد: "لو كان والدك عالم دين حقيقياً، لكان محايداً، وفضّل الصمت، بدلاً من النفاق، فهو من صنّف بشار الأسد بأنه من الأئمة العادلين، وأن الله سيظلّه بظلّه".

ويذكر أن والد إيمان الدكتور مصطفى البُغا يؤيد بشار الأسد أعواماً طويلة، إلا أنه نزح إلى الأردن بعد بدء الثورة في سوريا، وكان يدرّس أصول الفقه والشريعة الإسلامية في جامعة العلوم الإسلامية.

فيما يعمل شقيقها هناك أيضاً، علماً بأن جميع أفراد العائلة، المكونة من ثلاث بنات، وابن واحد، مهتمين بالشأن الديني وكتب أصول الفقه، وسيرة الرسول.

شاعرة داعش!
على النقيض من توجّه البُغا الأب، وعلى خُطى الأم الداعشية، هناك أحلام، ابنة إيمان البُغا، التي عرفت كشاعرة تلقي قصائد جهادية، قالت في إحداها: "سوريا حرية وعدالة فكيف الحوار وفي السجون تعنّف الأحرار، يا ويل بشار طغى أتريد قتل الناس حتى يسمع العرش دعاءنا لله أن يختارك النعش".

ودرست أحلام في إحدى المدارس الأهلية في مدينة الخبر، وتبلغ من العمر 15 عاماً، وحرصت والدتها على تعليمها الشعر، وقراءة كتب الجهاد، ودعم الثورات.

ويرى الداعشيون في أحلام "وسيلة تشجيع وتعبير عن الانتصارات ووصفوها من خلال تعليقاتهم على شعرها بأنها حلم النصر".

وقال أحدهم عنها: "ابنة الدكتورة إيمان البُغا التي التحق زوجها أيضاً بصفوف المقاتلين. وتم إصدار كتاب البُغا الأم بإشراف من دولة الخلافة الإسلامية، الذي جاء بعنوان: (أنا داعشية قبل أن توجد داعش)".