الجمعة 24 أكتوبر 2014 / 10:04

صحف عربية: الأسد يشتري نفط داعش والعراق يقبل بتدخل بري

كشفت الولايات المتحدة لأول مرة عن أن النظام السوري يشتري النفط من تنظيم داعش، وهو مؤشر آخر على فساد نظام الأسد، فيما يبدي العراق استعداداً للموافقة على استقدام قوات برية دولية للمساعدة في الحرب ضد داعش، إذا ما وصلت المعارك إلى بغداد وسقطت الأنبار، وفقاً لما ورد في الصحف العربية الصادرة اليوم الجمعة.

استقدام قوات برية دولية إلى العراق للمساعدة في المعارك ضد داعش ستكون رهن انتقال المعارك إلى بغداد وسقوط الأنبار

ويذهب البعض إلى القول بأن الإرهاب المتنامي في أنحاء عديدة من القارة الأفريقية ترجع أسبابه إلى ضعف الدولة في أعماق أفريقيا وانتشار الأمية والفقر والحاجة، بينما يؤكد وزير الإعلام الكويتي أن دول مجلس التعاون الخليجي حريصة على إطلاق حملات ثقافية وإعلامية تنبذ التطرف والإرهاب الذي بات ينتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

الأسد يشتري نفط داعش
أفاد خبراء بأن الحكومة السورية تقوم بترتيبات لشراء النفط من (داعش) وهو مؤشر آخر على فساد نظام الأسد، كما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.

ووفقاً للمعلومات، فإن داعش يبيع النفط بأسعار منخفضة جداً لمجموعة متنوعة من الوسطاء، بما في ذلك تركيا (التي تعيد بيعه) وإلى الأكراد الذين يعيدون بيعه في تركيا.

واستعرض وكيل وزارة الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، ديفيد كوهين، قدرات داعش على الحصول على أموال تقدر بعشرات الملايين من الدولارات شهرياً من خلال بيع النفط، والحصول على فدية من ضحايا الخطف، إضافةً إلى سرقة وابتزاز المواطنين في المناطق التي يسيطرون عليها.

قوات دولية في العراق
وفي العراق، كشفت مصادر أمنية عراقية أن مسألة استقدام قوات برية دولية إلى العراق للمساعدة في المعارك ضد داعش، ستكون رهن تطورين كبرين هما: انتقال المعارك بين الجيش العراقي والتنظيم إلى داخل بغداد، وسقوط كامل محافظة الأنبار غرباً على الحدود مع سوريا، بحسب صحيفة السياسة الكويتية.

وتحدثت المصادر عن اتصالات عاجلة تجري بين وزارتي الدفاع العراقية والأمريكية لترتيب لقاء للبحث في تشكيل لجنة عسكرية مشتركة عراقية وأمريكية دائمة لتقييم حاجة العراق إلى قوات برية دولية لمواجهة داعش على الأرض.

وذكرت الصحيفة أن واشنطن تعزز من معداتها البرية في الأردن وبعض دول الخليج العربي لمواجهة أي طارئ، وتستطيع أن تنقل بعض الوحدات البرية في أقل من 24 ساعة إلى العراق إذا لزم الأمر، بحسب المصادر ذاتها.

أفريقيا.. عذراء يهددها داعش

وفي معرض حديثها عن داعش، قالت صحيفة العرب اللندنية، إن "الأسباب العميقة التي تسمح بتنامي الإرهاب في أفريقيا، تكمن في أن أفريقيا قارة لا تزال "عذراء" ولم تؤكل ثرواتها بشكل تام بعد، مما يدفع القوى الدولية بشتى اتجاهاتها إلى التصارع فوق حلبتها بشكل غير مباشر، وهو ما تعبر عنه الميليشيات المتعددة والمتفرقة".

وأضافت الصحيفة إذا "كان تنظيم داعش الإرهابي، يجسد واقعاً ملموساً في مناطق نفوذه في العراق وسوريا، فإنّ إمكانية امتداده إلى القارة الأفريقية لا ينبغي أن يؤخذ على أنّه خطر مستبعد، بل كتهديد وشيك، وفقاً لشهادات متفرّقة لخبراء في مجال الجماعات الإسلامية الإرهابية".

وأوضح خبير أنّ "المجموعات المسلحة قادرة اليوم على ارتكاب أهول الفظاعات الإنسانية"، لافتاً إلى أنها "كانت في السابق تبحث عن التوسّع، أي ضمّ مساحات إلى نفوذها، لكنها في الوقت الراهن تستوحي، على مستوى شكل النشاط، أساليب عملها الجديدة من داعش".

وأشار إلى أنّ "هذه المجموعات تبدو وكأنّها سقطت تحت سحر أو إغراء طرق عمل داعش وأساليبها في العراق وسوريا، في إشارة إلى عمليات ذبح رهائن غربيين مؤخراً في منطقة الساحل".

اتفاق خليجي ضد الإرهاب
واستكمالاً للحديث عن الإرهاب، أكد وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود الصباح أن دول مجلس التعاون الخليجي "حريصة على إطلاق حملات ثقافية وإعلامية تنبذ التطرف والإرهاب"، مشيراً إلى أنها "تهدف إلى تحصين الشبان من مظاهر الغلو والتطرف، ولا بد من حذف المواقع المخالفة".

ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن الحمود قوله: "لا نملك أي فرض للرقابة على التواصل الاجتماعي، لأن هذه المواقع صنفت على أنها نوع من الاتصال، والمسؤولية الآن على إدارات الاتصالات في دول مجلس التعاون التي عليها وضع معايير أدق لمتابعة ذلك".

وأضاف "نحن مع أن تكون هناك معالجة في الدول الخليجية لحذف أي موقع يدعم الإرهاب ويحرض على الكراهية والعنف، ويجب أن لا تكون المعالجة أمنية وعسكرية فقط، وإنما تكون شاملة توعوية وثقافية، في ظل ما تتعرض له دول الخليج".