الجمعة 24 أكتوبر 2014 / 20:25

مصر: استنكار سياسي وشعبي للعمليات الإرهابية المتكررة في سيناء

القاهرة- يوسف حماد

بينما خلف الحادث الإرهابي الأليم الذي شهدته "سيناء"، اليوم، ما يزيد عن 25 قتيلاً وعشرات المصابين، أكد سياسيون مصريون أن تلك العمليات الإرهابية لن تثني الجيش المصري عن أداء واجبه، ومساعيه لتطهير "سيناء" وشتى المحافظات المصرية من العناصر الإرهابية، التي تشكل خطورة مباشرة على الأمن القومي المصري، مطالبين بضرورة القصاص للشهداء.

وشهدت القاهرة، اليوم الجمعة، حالة من الاستنكار السياسي والشعبي، عبّرت عنها القوى السياسية والمجتمعية المختلفة، إثر تكرار العمليات الإرهابية في سيناء، وهي العمليات التي تحصد أرواح قوات مجندي الجيش والشرطة، وتُشير أصابع الاتهام إلى تورط جماعة "أنصار بيت المقدس الإرهابية" فيها.

وفي الوقت الذي دعا فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مجلس الدفاع الوطني للانعقاد اليوم؛ لدراسة الحادث وتداعياته، طالب البرلماني السابق محمد أبو حامد (مؤسس حزب حياة المصريين) بضرورة أن يتخذ المجلس إجراءات وقرارات حاسمة توقف نزيف الدماء المستمر بسيناء، مردفًا عبر صفحته على تويتر "يجب إجراء تمشيط كامل لشمال سيناء بعملية عسكرية شاملة وبأكبر عدد ممكن من الجنود ويجب الرد على هذه العملية النوعية بمنتهى الحسم والقوة، كما يجب إخلاء منطقة الشيخ زويد والحدود مع غزة من السكان بالكامل وإجراء تطهير شامل للمنطقة بعملية عسكرية شاملة".

وتابع "خسة وسفالة وإجرام الإخوان لم تمنعهم من ضرب المسعفين الذين يقومون بإخلاء الجرحى عقب التفجير، يجب الرد وبحسم على هؤلاء الإرهابيين".

بينما طالب البرلماني السابق الكاتب الصحافي مصطفى بكري، الرئيس السيسي، بضرورة "إصدار قانون الإرهاب فوراً، وإحالة كافة القضايا التي تضمنت اعتداءات على منشآت عسكرية وعسكريين إلى المحاكم العسكرية"، مستطرداً "الشعب مل وضج من جرائم عصابات الإخوان الإرهابية وتابعيهم، وفي كل مرة تحدث الاجتماعات ثم تنفض دون قرارات حاسمة تشفي الغليل، ولو كانت هناك قوانين رادعة والتعامل بمنطق العين بالعين لما تجرأ القتلة وارتكبوا هذه الأفعال الإرهابية التي تدفع البلاد ثمنها من دم"، كما طالب بإعلان "حالة الطوارئ".

وبدوره، أدان حزب الكرامة، التفجيرات الإرهابية الجبانة التي تستهدف هز استقرار الوطن، ناعياً الشهداء من قوات الجيش والشرطة الذين يفدون بأرواحهم كل مصري، وآخرها ما حدث من تفجير إرهابي في سيناء، أدى إلى استشهاد نحو 25 جنديا وإصابة 26 آخرين، مطالباً، في بيان له، القوى الوطنية بالتكاتف والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة المخططات الإرهابية التي تستهدف زعزعة الاستقرار وبث الرعب فى قلوب المصريين.

كما أدان تحالف "التيار الديمقراطي" الانتخابي، الحادث الأليم، مشدداً على أن ذلك الحادث لن يدفع إلى عودة مصر إلى الوراء أبداً، غير أنه يؤكد على ضرورة تعزيز الخطط الأمنية لمواجهة الإرهاب، ووجود رؤية متكاملة للقضاء عليه نهائيًا من الشارع المصري، في الوقت الذي طالب فيه حزب المؤتمر الليبرالي (الذي أسسه رئيس لجنة الخمسين المنتهية أعمالها عمرو موسى) بضرورة توسيع العمليات العسكرية في سيناء، والقيام بحرب شاملة وموسعة للسيطرة على الأجواء المضطربة على الحدود المصرية.