السبت 25 أكتوبر 2014 / 08:53

الجيش الليبي يواصل التقدم باتجاه بنغازي

تقدمت وحدات من الجيش النظامي، معززة بمسلحين موالين للواء المتقاعد خليفة حفتر إلى تخوم مدينة بنغازي (شرق) ومعسكر ميليشيا 17 فبراير الإسلاميةالمتطرفة، بحسب مسؤلين عسكريين، فيما تضاربت الأنباء حول السيطرة عليها، في الوقت الذي لقي 7 أشخاص حتفهم في تواصل أعمال العنف.

وقال المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة للجيش، العقيد أحمد المسماري إن "الجيش تقدم باتجاه مقر كتيبة 17 فبراير الإسلامية ودخلها".

وأضاف أن "الجيش يقوم بعملية تمشيط واسعة للمعسكر والمنطقة المحيطة به"، فيما نفى مصدر في كتيبة 17 فبراير أي سيطرة للجيش على مقر الكتيبة.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن "وحدات من الجيش معززة بمسلحين موالين للواء المتقاعد خليفة حفتر تقدمت الجمعة نحو مقر الكتيبة ووقعوا في كمين نصبه لهم الثوار" في إشارة إلى مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي الذي يجمع المقاتلين الإسلاميين المناهضين لحفتر.

لكن اللواء 204 دبابات التابع للجيش بث عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك فيديو لآمر اللواء العقيد المهدي البرغثي ومعه عدد من المقاتلين أمام البوابة الرئيسية لمقر كتيبة شهداء 17 فبراير يعلن فيه السيطرة على المعسكر الواقع على المدخل الغربي لمدينة بنغازي مقابل جامعة المدينة.

ويشارك مدنيون مسلحون إلى جانب قوات حفتر في الهجوم الجديد لاستعادة بنغازي التي سقطت في يوليو (تموز) الماضي بأيدي ميليشيات إسلامية متطرفة، بينها جماعة أنصار الشريعة المتشددة.

ويتمركز الجيش عند تخوم بنغازي الشرقية والجنوبية والغربية، لكنه يتخذ من مرتفعات بنينا حيث مطار بنغازي والرجمة الواقعتين في الضاحية الجنوبية الشرقية للمدينة، مركزاً للقيادة حيث غرفة العمليات الرئيسة لعملية الكرامة، بعد خسارته لعدة مواقع هامة في المدينة خلال المعارك مع الإسلاميين.

ومنذ الأربعاء قبل الماضي تخوض الكتيبة 21 واللواء 204 دبابات التابعان اشتباكات طاحنة وحرب شوارع مع مجلس شورى ثوار بنغازي، خصوصاً في كتيبة شهداء 17 فبراير.

وهاتان الوحدتان العسكريتان هما ما تبقى من وحدات عسكرية في بنغازي بعد هجوم حفتر الأول، وتشاركان في الهجوم الثاني ضد الإسلاميين المتطرفين في مناطق غرب بنغازي ومدخلها الغربي.