قاعة الحزب المحافظ بالبرللمان بعد دقائق من بدء إطلاق النار الأربعاء الماضي (كندا نيوز)
قاعة الحزب المحافظ بالبرللمان بعد دقائق من بدء إطلاق النار الأربعاء الماضي (كندا نيوز)
السبت 25 أكتوبر 2014 / 13:09

ناشونال بوست: رئيس وزراء كندا يختبئ داخل خزانة عند إطلاق النار داخل البرلمان

24 - إعداد. ميسون جحا

تطرقت صحيفة "ناشونال بوست" الكندية لحادث إطلاق النار داخل مقر البرلمان الكندي، وكيف أصيب النواب برعب شديد، ولكن الصحيفة كشفت عن خبر جديد، وهو اختباء رئيس الوزراء البلاد داخل خزانة، لفترة قصيرة(15 دقيقة) بدت أبدية، خوفاً من خطر الإصابة، وذلك بناءً على نصيحة مرافقيه الأمنيين.

حاول هاربر بداية مغادرة القاعة بصحبة آخرين لكن تم إقناعه بالبقاء في مكانه بدلاً من الخروج ومواجهة مصير غامض

وبينما سمع تبادل لإطلاق النار وسط ردهات البرلمان الكندي، اختبأ رئيس الوزراء ستيفين هاربر، داخل خزانة خشبية، دون علم أعضاء كتلته السياسية الذين ظنوا أنه غادر القاعة، وكان رجال الأمن المكلفين بحماية هاربر وقفوا بداية على الجانب الآخر من أبواب القاعة الكبرى في البرلمان، عندما تبين فجأة أن تلك الأبواب رقيقة جداً، وأن أقفالها مهلهلة، وقابلة للكسر.

إجراءات أمنية جديدة
وتلفت الصحيفة لاتخاذ السلطات الأمنية الكندية قراراً بتشديد الحماية الأمنية حول رئيس وزراء البلاد، حيث قال مسؤول أمني رفيع: "قررنا البقاء حول رئيس الوزراء على مدار الساعة لتأمين حمايته، في أي مكان وجد فيه".

كما تسرب تفاصيل جديدة حول حادث إطلاق النار، الذي وقع صباح الأربعاء الماضي، داخل مبنى البرلمان الكندي، مما طرح عدة أسئلة حول نوعية الإجراءات الأمنية المتخذة داخل تلك الأروقة الرخامية، بحسب الصحيفة.

وكان أعضاء الكتل السياسية الكندية تجولوا عبر قاعات البرلمان، وعاينوا بدهشة الفتحات التي أحدثتها طلقات أثناء تبادل لإطلاق النار بين المهاجم(الذي قتل أثناء الهجوم) مايكيل زعاف بيبو، وبين حراس مجلس العموم وضباط الشرطة الكنديين.

يوم عادي
وكان يوم الأربعاء الماضي بدأ ككل يوم يجتمع فيه أعضاء البرلمان الكندي، الذين جهزوا ملفاتهم داخل غرفهم المقابلة لقاعة الشرف، قرابة الساعة الـ 9 والنصف صباحاً.

 وفي معظم الأوقات، يقفل أعضاء البرلمان أجهزة اتصالاتهم الذكية حفاظاً على سرية الاجتماعات.

 وبعد نصف ساعة، سمعوا صوت ارتطام شيء ما خارج المكان، فلم يشك، معظم، من التقى بهم الصحفيون، بأن أمراً غير عادي قد حدث، بل اعتقد غالبية المجتمعين بأن صواني المأكولات وقعت على الأرضية الرخامية، أو أن الضجة صادرة عن أعمال بناء تتم بالقرب من المكان بحسب ما أوردت ناشونال بوست.

وواصل رئيس الوزراء، هاربر، توجيه ملاحظاته لأعضاء كتلته السياسية في البرلمان، لكن مزيداً من طلقات الرصاص دوى صداها في أرجاء المبنى، وصمت آذان النواب، وقال معظمهم إنهم ظنوا بأن أكثر من شخص شاركوا في الهجوم.

وقال النائب توني كليمنت: "لدى سماعي لصوت الرصاص، توقعت أن يقتحم المهاجمون المكان، كي يطلقوا النار في كل مكان، ولم يخطر ببالي قط أن طلقات نارية ستخترق الأبواب الخشبية، ولكن هذا ما حصل بالفعل، فالخشب لا يقي من الرصاص، وقد اتخذت السلطات قراراً بتصفيح جميع بوابات البرلمان، والأبواب الداخلية، فضلاً عن تركيب أقفال جديدة متينة، تمنع أي مهاجم من اختراق المكان".

إنقاذ البرلمانيين
وتشير الصحيفة لتمكن حراس المبنى من إرشاد البرلمانيين لضرورة الابتعاد عن الأبواب، والاستلقاء على الأرض، أو الوقوف إلى جانب الجدران.

 وساعد النواب، من ذوي الخبرة العسكرية أو الشرطية، كالنائبين ديفيد ويلكس ولوري هون، في معالجة الحالة، وتأمين المكان.

وقال عدة نواب محافظين أن رئيس الوزراء، هاربر حاول بداية، مغادرة القاعة بصحبة آخرين، لكن تم إقناعه بالبقاء في مكانه بدلاً من الخروج ومواجهة مصير غامض، في حين ظن معظم النواب أن هاربر غادر الغرفة، لكنه ظل مختبئاً داخل خزانة خشبية لأكثر من 15 دقيقة، إلى أن تمكن الحراس من قتل المهاجم.