• عناصر تكفيرية وبؤر إرهابية في سيناء (المصدر)
    عناصر تكفيرية وبؤر إرهابية في سيناء (المصدر)
  • اللواء طلعت مسلم (المصدر)
    اللواء طلعت مسلم (المصدر)
  • اللواء محمد علي بلال (المصدر)
    اللواء محمد علي بلال (المصدر)
  • مؤسس الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر محمد سعد خير الله (المصدر)
    مؤسس الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر محمد سعد خير الله (المصدر)
السبت 25 أكتوبر 2014 / 13:29

مصر: خبراء يُحددون عدداً من الآليات لمواجهة الإرهاب في سيناء

24 - القاهرة - محمد فرج ومحمد حسن

أسهم الحادث الإرهابي البشع، الذي شهدته "سيناء"، أمس الجمعة، والذي حصد أرواح العشرات من قوات الجيش المصري، إضافة إلى سقوط عشرات المصابين، في تزايد حالة الجدل حول مدى نجاح الخطط الأمنية وقدرتها على المواجهة، ما أفرز العديد من المقترحات التي تحمل آليات عملية، لمواجهة الإرهاب في سيناء، ونزع يد تلك العناصر الإجرامية عن مواصلة مساعيها نحو توسيع دائرة الإرهاب، ومحاولة إفشاء حالة من الفوضى بالشارع المصري.

وتوزعت مقترحات الخبراء والمحللين على أكثر من اتجاه، ففي الوقت الذي طالب فيه البعض بضرورة توسيع نطاق العمليات العسكرية في سيناء، ناشد آخرون السلطات المصرية الحالية بقيادة الرئيس السيسي بتعميم حالة الطوارئ على المناطق الحدودية، فضلاً عن استخدام صلاحياته في إعلان سيناء منطقة "حرب"، إضافة إلى العمل على إصدار قانون مكافحة الإرهاب، في الوقت الذي طالب فيه البعض بضرورة تناغم الحلول الأمنية مع رؤية عامة لمواجهة الإرهاب، تشمل حلولاً سياسية وثقافية وخلافه.

التهجير
وبدوره، لفت الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء طلعت مسلم في تصريحات خاصة لـ 24، إلى ضرورة أن يتم إخلاء سيناء من الأهالي، بما يتيح للعناصر العسكرية مواجهة البؤر الإرهابية المتواجدة على الحدود المصرية، والتي تشكل تهديداً أمنياً، لافتاً في السياق ذاته أن ذلك السيناريو يعد الأفضل لمواجهة تفاقم الأوضاع في سيناء، وعلى أهالي سيناء التعاون مع السلطات المصرية في ذلك الملف، بما يضمن تطهير مصر من الإرهاب.

وأضاف "مسلم": هناك العديد من الآليات الأخرى المتعلقة بمواجهة العناصر والعمليات الإرهابية المختلفة، من بين تلك الآليات هو الجانب التشريعي، فيما يتعلق بضرورة صدور القانون الخاص بمكافحة الإرهاب، فضلاً عن ضرورة تشديد العقوبات على المتهمين بالقيام بأعمال إرهابية، ليكونوا عبرة لغيرهم.

كما طالب الخبير الاستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل، أيضاً، بإخلاء سيناء من الأهالي، كما حدث في وقت سابق خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مؤكداً على أهمية أن تكون هناك مساكن بديلة لهؤلاء المهجرين، في الوقت الذي أكد فيه على قدرة وصلابة أجهزة الأمن القادرة على التصدي لمثل تلك الأعمال الإرهابية، والقصاص للضحايا.

5 أدوات
وبدوره، حدد القيادي البارز بحزب الحركة الوطنية المصرية (الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق) المهندس ياسر قورة، خمس آليات، يتوجب على السلطات المصرية العمل عليها لمواجهة تكرار العمليات الإرهابية في سيناء، ولغل يد العناصر الإرهابية الغاشمة، التي لا تعرف معنى الدين أو الوطن، والتي لا مصلحة لها سوى هدم البلد، لصالح أفكار ظلامية متطرفة، وهي (إعلان سيناء "منطقة حرب" عبر تشديد العمليات العسكرية الهادفة إلى اقتحام البؤر الإرهابية المتمركزة على الحدود المصرية للقصاص في أسرع وقت)، فضلاً عن (إعلان حالة الطوارئ في المناطق الحدودية)، و(إيجاد صيغة مناسبة لإخلاء مناطق التوتر بسيناء من الأهالي، بصورة تدريجية، مع إيجاد مساكن مؤقتة بديلة لهم ومناسبة، كي تتمكن قوات الجيش من توسيع نطاقات استهدافها للعناصر الإرهابية الذين يختبئون وسط الأهالي).

أما رابع تلك الأدوات –وفق رؤية قورة، التي حددها في بيان صحافي له- يتعلق بالإسراع في طرح قانون مكافحة الإرهاب، وعدم الانتظار لحين انعقاد البرلمان وممارسة دوره التشريعي، لاسيما أن القانون تعلق عليه آمال في أن يعمل على غل يد الإرهاب ويوقع عقوبات صارمة على الجماعات الإرهابية المختلفة، فضلاً عن الآلية الخمسة والأخيرة المتعلقة بالعدالة الناجزة، وتقديم المتهمين في التعدي على قوات الأمن والقيام بعمليات إرهابية أمام المحاكم العسكرية.

دور الأمن
فيما رأى آخرون أنه من الضروري أن يتم تغيير دماء المؤسسات الأمنية، عبر تغيير قياداتها، مؤكدين على أن تكرار العمليات الإرهابية يعني فشل في سياسات الأمن، وهو ما ذهب إليه الخبير السياسي البارز الدكتور عمرو هاشم ربيع، في تصريح خاص لـ 24، ناعياً خلاله أرواح الشهداء الذين سقطوا جراء تكرار العمليات الإرهابية سواء في سيناء أو خلافه، مشدداً على ضرورة ألا تكون هناك مجاملات على حساب الوطن، وأن يتم التعامل بحزم مع قيادات المؤسسات الأمنية ومحاسبة المقصرين.

إلا أن الخبير العسكري البارز اللواء محمد علي بلال، قد أكد في تصريحات خاصة لـ 24، على أن قوات الأمن تقوم بدورها كاملاً في مواجهة العمليات الإرهابية، وليس بوسع أحد تحديد ما إذا كان هناك تقصير من عدمه الآن، إذ لابد من دراسة الموقف أولاً، وعدم التعجل في إصدار الأحكام العامة والاتهامات بالتقصير، لاسيما وأن أجهزة الأمن تلعب أدواراً قوية في الحفاظ على أمن واستقرار مصر.

وأردف قائلاً: "الإرهاب يقوم بضربات خاطفة ومفاجئة، وبالتالي تتكرر تلك الأعمال الإرهابية على ذلك النحو البشع، ومع هذه الضربات الخاطفة لا نستطيع التأكيد على وجود تقصير أمني".

دوائر الإرهاب
أما مؤسس الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر محمد سعد خير الله، فقد لفت في تصريحات خاصة لـ 24، إلى ضرورة تفعيل الدوائر الخاصة بالإرهاب في القضاء المصري، بصورة مباشرة، كي يضمن المصريون قصاصاً عادلاً من أولئك الإرهابيين، في الوقت الذي شدد فيه على ضرورة تسريع وتيرة المحاكمات المُتهم فيها العناصر والجماعات الإرهابية المختلفة.